وتذكروا معي أن هذه اليرقات الميراسيديوم : هي وليدة تكاثر جنسي بين الديدان الذكر والأنثى في الإنسان ..
لأننا بعد قليل سنرى نوعا ًآخرا ًمن التكاثر ( اللا جنسي ) داخل القوقع !!!!.. والسبب سأذكره بعد قليل ..
>>
إذا لم يجد الميراسيديوم القوقع المناسب له بتتبع إفرازاته الكيميائية في الماء لمدة 30 ساعةتقريبا ً: يموت !!!..
>>
وكما رأينا اختلافا ًفي وضع الشوكة في بيضة كل من البلهارسيا المعوية والبولية : ففي بحثها أيضا ًعن القوقع
أو العائل الوسيط : نجد أن بلهارسيا المجاري البولية تبحث عن قوقع بولينس وشكله كما بالصورة حلزوني قائم ..
في حين تبحث البلهارسيا المعوية أو بلهارسيا المستقيم عن قوقع بيومفلاريا وشكله حلزونى منبسط !!!..
>>
وأما بعد اختراق اليرقات للقوقع كلٌ حسب نوعه كما ذكرنا :
فسرعان ما تفقد اليرقات أهدابها لتتحول إلى كيس جرثومي يُسمى أسبوروسيست !!!!!..
وهذه الأكياس أو الخلايا الجرثومية : هي التي ستتكاثر من جديد ولكن هذه المرة تكاثرا ً: لا جنسيا ًبالإنقسام !!..
أي أن اليرقة الذكر : سينتج عنها كيس جرثومي ذكر : ثم ينقسم إلى ذكور كثيرة بداخل الكيس الجرثومي :
وهكذا اليرقة الأنثى أيضا ً!!.. وأما السبب : فهو تكثير نسب النجاة لكل هذا الجيل في رحلة بحثه عن جسد
إنسان ليخترقه !!!!...
>>
وهذا الجيل الجديد من اليرقات التي تخترق الكيس الجرثومي ثم تخرج من القوقع إلى الماء : تسمى السركاريا !!!..
وفي هذه المرة تملك اليرقات ذيلا ًمشقوقا ًيفوق طوله ضعف طولها : هو الذي تسبح به في الماء حتى تجد جسد
إنسان ٍتخترقه عن طريق رصد حرارة جسمه تحت الماء (متلازمات عمياء) !!.. فمتى اخترقته : تركت ذيلها
خارجه : لتبدأ رحلة غاية في الدقة لتصل إلى مكانها في الكبد ووريده البابي من جديد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
ولا يعوقها عن ذلك اختلاف مكان اختراقها لجسم الإنسان : قدم .. يد .. فم !!!..
(في حالة شرب الماء الملوث بالبلهارسيا تخترق تلك اليرقات أغشية الفم إلى تيار الدم : ومنها إلى مكانها
في الكبد .. أما إذا ابتلعها الإنسان مع الماء قبل اختراقها للفم : فهي تهلك بفعل عصارات المعدة الهاضمة
)
>>>>>>>>>>>

فسبحان مَن خلق فأبدع !!!..
وأوحى إلى كل مخلوق اتباع ما خلقه له وعليه : وهداه للتصرف بوفق ذلك بلا شذوذ : إلا الجن والإنس :
وحدهما بأيديهما الشذوذ عن الجادة والفطرة : فيحاسبهما الله تعالى على ذلك ...!

وسبحان مَن خلق الضر والنفع .. وجعل الضر في ماء البرك والمصارف والترع والأنهارليحذرها الناس ولا
يلوثونها ببولهم وبرازهم ويستهينون بذلك
!!!..
مع العلم بأن رسولنا الكريم قد نهى بكل وضوح عن قضاء الحاجة في موارد الماء والتبول في الماء الراكد !!

وهكذا تمتليء حياة الطفيليات - ومن وجهة نظر الملاحدة والتطوريين - بعشرات المعجزاتلصانع المفاتيح
المعزول
!!.. وليست البلهارسيا فقط !!..
وأترككم مع صورة طفيل الملاريا وعلاقته بالبعوض وخروجه مع قرصته من لعابه للإنسان : ورحلته لخلايا
الكبد : ثم خلايا الدم الحمراء وهكذا ..........


---------

4)) المتلازمات العمياء في الأنظمة البيئية على كوكب الأرض ...

وهو آخر ما أختم به : في أكبر وأضخم وأغرب مثال على (المتلازمات العمياء) !!!!...

لقد حاول الملاحدة والتطوريون استغلال وحدة الحمض النووي في الخلايا الحية : ليكون دليلا ًلهم على التطور !
ولكنا رددنا عليهم بأن التطور أصلا ًساقط عقلا ًومنطقا ًوعلميا ًولا دليل عليه : ولكن :
هذا التوحد في الحمض النووي (ومعه مكونات الخلايا بوجه عام بما فيها الاختلاف بين الخلايا الحيوانية والنباتية) :
لهو أكبر دليل على أن خالقهم واحد عز وجل ....!
وهو دليل على حكمته البالغة في جعل هذه المساحة المشتركة بينهم في التكوين والخلق : لأنه جعلهم متداخلين
بعضهم البعض في حياتهم
: ويتغذى بعضهم على البعض :
ويتكاملون أخيرا ًمع دورات غاية في الاتزان في كوكب الأرض !!!!...

وإلا ...
تخيلوا لو بعض الحيوانات كانت من الحديد فقط ؟؟.. فهل كانت ستتداخل مع باقي الأنظمة الحية والبيئية ؟!
هل يمكننا أكل قطعة حديد ؟؟؟؟؟!!!!!!!!...

وهكذا نرى تكاملا ًوتلازما ً(أعمى) في العديد من الأنظمة الحية والبيئية على كوكب الأرض بكل دقة وتناغم
وتناسق !!!!!!.. فمَن هو الذي خطط لكل ذلك : وعلى هذا المقياس الضخم والكبير : والخارج أصلا ًعن حسابات
خرافة التطور وفرضياتها المزعومة ؟؟؟..

هل هو ذلك الصانع المعزول للمفاتيح وتوافقاته التامة في كل ساعة مع صانع الأقفال المعزولمثله ؟!!!..
أم هو الخالق الحكيم العليم القدير المُقدر يا عباد الله ؟؟؟...

وحتى لا أطيل عليكم - وقد أطلت بالفعل - : فسوف أكتفي بالإشارة البسيطة والشرح القليل :
لبعض دورات أهم العناصر في كوكب الأرض والكائنات الحية ...
مع جزيل الشكر للأخت طالبة علم وتقوى مرة أخرى : رغم أني لم أستطع تقديم كل ما راسلتني به
من معلومات علمية دقيقة في هذا الشأن .. لصعوبتها على العامة من جهة - وأنا أتعمد في مواضيعي
التبسيط على قدر المستطاع
- ولانشغالي عن ترجمة الصور التوضيحية التي أرسلتها لي كما وعدتكم
لضيق الوقت : ولكني استعضت عنها ببعض الرسوم التوضيحية العربية ....

>>
ففي الصورة التالية كمثال : نرى دورة النتروجين في بيئة الأرض والكائنات الحية : ونلمس مدى
التكامل والتناسق التام في حفظ نسبة هذا العنصر الهام في كوكب الأرض !!!!...



ولنبدأ من الجو ....
حيث يتحول النيتروجين الذي في الهواء : إلى حمض نيتريك : بفعل العواصف الرعدية ...
ثم يتساقط هذا الحمض على الأرض في صورة نيترات ومركبات أمونيوم في التربة ..
مع العلم بأن هناك نباتات لديها القدرة أيضا ًعلى امتصاص النيتروجين مباشرة من الجو مثل :
البازلاء والفاصوليا والبرسيم ...
وهنا :
يقوم النبات بتحويل النيتروجين إلى بروتين : سواء الذي حصل عليه من الجو أو من التربة ..
ثم تتغذى الحيوانات على النباتات كالخراف والغزال مثلا ً.. ثم يتغذى عليها حيونات أخرى
مثل الذئب والأسد مثلا ً: بالإضافة إلى الإنسان .. وكلهم يستفيد من هذه البروتينات ...
ثم يموت الجميع :
النبات .. والحيوان .. والإنسان ...
فتقوم البكتريا بتحليل أجسادهم : لإخراج جزء منها في أماكنهم في التربة في شكل نيترات
ومركبات أمونيوم
!!!.. وإخراج جزء نيتروجين في الهواء من جديد ليتم غلق الدورة المتزنة !
ولا تعليق إلا : شكرا ًلصانع المفاتيح المعزول !!!!..

>>
وفي الصورة التالية أيضا ً: نرى دورة الكربون الهامة لكل الكائنات الحية !!!...



فكما يوجد الكربون في الهواء : فهو يوجد في الماء أيضا ًوفي أجسام الكائنات الحية ...
حيث تقوم الكائنات الحية في تنفسها كالإنسان بامتصاص الأكسجين : ثم إخراج ثاني أكسيد الكربون ...
فتمتصه النباتات لتستخدمه في عملية البناء الضوئي : ولتخرج للكائنات الحية الأكسجين من جديد !
وكذلك تمتص النباتات الكربون من التربة من بقايا تحلل الكائنات الحية وغيرها ....
ثم يأكل الحيوانات النباتات : ويتغذى الإنسان على الإثنين ...
ثم عند موت الجميع : يتحللون بالبكتريا منتجين الكربون في التربة من جديد : ومنه ما يتبخر في الجو ...
ويتبخر كذلك من مياه المحيطات والبحار والأنهار وغيرها ...
ولتعود بذلك الدورة من جديد !!!...
مع العلم بأن الكربون المتحلل في باطن الأرض أو باطن المحيطات إلخ : هو ما يصير نفطا ًبعد ذلك !
فيستخدمه الإنسان في العصر الحديث كوقود : كما استخدمه من قبل كفحم !!!!...
فسبحان مسبب الأسباب !!!...

>>
وفي تلك الصورة الأخيرة التي أختم بها معكم : نرى دورة حياة الفوسفور ....



وفيها نرى كيف يتواجد الفوسفور في النباتات : والتي يتغذى عليها الحيوان : وعليهما يتغذىالإنسان ..
ثم بموت الجميع وبتحللهم يعود الفوسفور إلى التربة ببكتريا التحلل ... وينضم إليه في التربة أيضا ًفوسفور
الرواسب البحرية المدفوعة فوق الأرض ...
ومن ذلك الفوسفور في التربة ما يعود إلى الرواسب البحرية من جديد .. ومنها ما يمتصه النباتات كغذاء :
لتعود الدورة منغلقة بانتظام كغيره من المواد من جديد !!!!!...
وهذه ثلاث صور لثلاث عناصر فقط من أهم ما يُعتمد عليه في السلاسل الغذائية (نيتروجين -كربون - فوسفور)

فسبحان العاطي الوهاب ...
والذي كل شيء عنده بمقدار وحساب ...

وإلى المشاركة القادمة بإذن الله تعالى لنقد ونقض نقطة ًخطيرة ًفي أثرها : من فكر هارون يحيى للأسف ...
وذلك حتى يكون المسلمين منها على حذر إذا قابلوها في أحد كتاباته أو أفلامه ...
والله المستعان لا رب سواه ...