3)) صدمة التطوريين في العين والتركيب المعقد !!..


والآن ..
وقبل أن أستعرض معكم ما غرق فيه دارون لمحاولة الإيحاء بـ (قدرة الانتقاء الطبيعي) على خلق العين المعقدة التركيب : وذلك بالصور من كتابه :
فيجب أولا ًأن أتجول بكم في سرعة وإيجاز (بقدر الإمكان) في مكونات العين البشرية كمثال !
فأقول ........


1...
تتكون العين البشرية من 40 مكون : لو غاب أحدهم : أو تم تبديل مكانه أو تغييره : ولو بنسبة ضئيلة جدا ً: لم تؤد العين وظيفتها كما نرى ..


2...
وقبل أن نتعرض للحديث عن أهم مكونات تلك العين وبالصور : وهي التي تاه فيها وغرق دارون : فقط : لمجرد وضع (تصور) من (المفترض) أن تكون قامت به (الطبيعة) لانتخاب هذا التكوينالشديد التعقيد والترتيب : أ ُحب أن ألفت النظر أصلا ً: لمكان العينين في الوجه !!.. وكيف وفر الله تعالى لهما بحكمته : ما يحميهما !!!!..


3...
فقد وُضعت كل عين : فى تجويف عظمى بالجمجمة !!.. مما يساعد على حمايتها من الجوانب المختلفة !!.. بل وهي حتى بداخل هذا التجويف العظمى : لها حماية أخرى !!.. حيث أ ُحيطتبوسائد دهنية تعمل على امتصاص الصدمات !!.. وتمر من خلالها في نفس الوقت : الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات المحركة للعين !!..
ناهيكم عن تميز مكان العينين أصلا ًفي وجه ورأس الإنسان (بل في وجه ورأس كل كائن حي !) : حيث يتوفر لها دوما ًأكمل مكان ٍللرؤيا وفق إرادة الله وحكمته من كل مخلوق !!..


4...
وأما من الأمام : وحيث لا توجد حماية الجمجمة العظمية : فقد زود سبحانه وتعالى العينبالجفون !!.. وهى مثل الستائر المتحركة : تظل مفتوحة أغلب الوقت لتسمح للعين بالرؤية .. ولكنها تغلق إراديا ًولا إراديا ًعند وجود أى خطر لحماية العين!!.. وقد زودت الجفون أيضا ًبنوعية معينة من العضلات : تسمح لها بأن تظل مفتوحة طيلة الوقت دون إرهاق !!.. حيث يتخلل ذلك : إغلاقها على فترات منتظمة لا إراديا ً: لأجزاء من الثانية : وذلك لتنظيف القرنية!!.. ولإعادة توزيع الدموع على سطحها!!.. كما زودت الجفون بالأهداب أو الرموش أيضا ً!!.. وفى ذلك حماية أكثر حيث تعمل هذه الرموش كمصفاة : لمنع دخول الأتربة أو تقليل ذلك إلى أدنى درجة ..!





5...
بل تمثل الدموع نفسها : إحدى أهم وسائل حماية العين !!.. حيث تقوم بغسيل العين بصفة دورية !!.. وتساعدها حركة الجفون المنتظمة على ذلك : مما يعمل على تخليص العين مما يكون قد وصل إليها من أتربة أو أجسام غريبة ..!
بل وقد زود الله سبحانه وتعالى الدموع بنوع من الأنزيمات : والتى تساعد على قتل الميكروبات التى تصل إلى العين !!.. وللدموع أيضا ًوظيفة هامة أخرى وهى ترطيب العين : مما يحافظ على سلامة أنسجة القرنية : كما تجعل سطحها دوما ًأملس وشديد الانتظام !!!..
وأما أغرب الغرائب في تلك الدموع : فهو التوازن الفوري والرهيب والمتكامل اللا إرادي بين : ما يتم إفرازه منها : وما يتمتصريفه !!!.. وذلك مثل هذا الإفراز اللا إرادي للدموع بغزارة : عند الحاجة مثلا ً(كدخول شيء غريب في العين لو لاحظتم في حياتكم اليومية) !!!..
فهل كل ذلك يا عقلاء العالم : ناتج (( تطور بيولوجي أعمى )) وانتخاب طبيعي لا يد له ولا اختيار في التكوين والتعديل والتحسين والتفاضل والتصميم ؟!!!..


6...
وأما اختيار مكان العينين نفسه : فهو لتكامل رؤية العين اليمنى مع العين اليسرى : لإعطاءالصورة المجسمة في المخ !!.. وهو ما صارت تحاكيه الآن كبرى شركات التصوير الفني والسينمائي والجرافيك : بما يُسمى أفلام مشاهدة الثلاثة أبعاد أو الثري دي(حيث يتم تصوير كل مشهد عن طريق كاميرتين : ثم بارتداء نظارة مخصصة : يرى المشاهد الموقف وكأنه مجسم أمامه !!) .. فسبحان الله الخالق المبدع !!..


-----------
إلى هنا : وما سبق يبدو كـ الألعاب الطفولية : مقارنة ًبما لم يكن يلاحظه دارون من تفاصيل تفاصيل العين !!.. فهو غرق في محاولة تفسير تطورها بيولوجيا ً: ووصفها بالكمال وشدة التعقيدكما سنرى من كتابه : ولم يكن العلم قد تطور بعد لاكتشاف أدق أدق تفاصيل العين والرؤية كما سنرى الآن !!.. فتعالوا معي نرى ذلك بالصور : والتي سأستغني بها هنا عن كثير الشرح : لأنه لن يكفينا صفحات لو تحدثنا عن تعقيد العين وآلية الرؤية والتحكم الإرادي واللا إرادي بها ...!
----------


7...
فهذه هي صورة تكوين العين من الجانب وعضلاتها وأعصابها المتصلة بها !!!.





وهذه صورة أمامية مع أسماء العضلات المتحكمة بها :





وهذه صورة توضح مكونات العين الرئيسية من الخارج والداخل :







وهذه صورة بها شرح للمكونات وكيفية عملها ووظيفتهاباختصار شديد :







وكلما ازددنا قربا ًبواسطة الميكروسكوبات الإلكترونية الحديثة : وجدنا العجب العجاب الذي يستخرج من أفواهنا كلمة (سبحان الله) ولو رغما ًعنا أو بإرادتنا !!!..


فإذا أخذنا شبكية العين كمثال : ففيها ملايين (المخاريط والعصي) : وهي المسؤولة عن تحويل الضوء المنعكس على العين : إلىإشارات كهربية تنقلها الأعصاب للمخ ليفهمها !!.. كل ذلك في زمن ٍلا يذكر تقريبا ًمن الثانية الواحدة !!!..


فأما المخاريط : فهي المسؤولة عن تمييز الألوان (وهي التي أي خلل فيها يُسبب عمى الألوان بأنواعه المعروفة) ..
وأما العصي : فهي المسؤولة عن تمييز اللونين الأبيض والأسود (ولذلك استخدامها يكون في الرؤية الليلية بصورة أساسية)




وهذه صورة تبين الطبقات العشر للشبكية (انظر الأرقام يسار الصورة) :









وهذه صورة مجهرية للعصي والمخاريط بعد التكبير









وأما العجيب : فهو المقطع العرضي التوضيحي لتركيب تلكالمخاريط والعصي نفسها !!..
ولتتساءلوا جميعا ً: ما حجم هذه الأشياء يا ترى ؟!!









وهذه صورة مكبرة لخلية عصوية واحدة









فسبحان الله العلي العظيم