وأما الصورة التالية : فتبين العين كما تظهر عند استخدام جهاز Ophthalmoscope : وهو منظار العين المباشر !!.. ويستفيد الطبيب من هذا الاختبار في تقييم حالة الشبكية : والأوعية الدموية : والقرص البصري !!..









وفي الصورة التالية : يظهر القرص البصري والخارج منه الأوعية الدموية







وهذه صورة تخيلية لشبكية العين : تظهر فيها البقعة العمياء والألياف البصرية













وأخيرا ًوحتى لا أطيل عليكم :
هذه صورة مسقط أفقي (أو قطاع عرضي) من الأعلى : يبين اتصال العينين بمراكز الإبصار في المخ (العينين هما الكرتين الرماديتين بأعلى الصورة : ومقطع المخ بأسفل الصورة) :









والسؤال الآن :
هل كل ذلك الكمال والتعقيد والدقة والإحكام والترتيب والتوظيف : يُعقل أن يأتوا من الطبيعة العمياء وانتقائها المزعوم الذي ينسب إليه التطوريون والداروينيون صفات البشر العقلاء : بلالعباقرة : بل يريدون أن يخلعوا عليها صفات الإله نفسه ؟!!!..


تعالى الله عن كل ذلك العبث علوا ًكبيرا ً...
بل عقلاء البشر بكل علومهم : هم مَن يسعون سعيا ًحثيثا ًفي كل تفاصيل حياتهم : لمحاكاة وتقليد صنع الله عز وجل في مخلوقاته !!.. (وهو ما يُسمى بـ بيوميميتيك biomimetic : أو علم محاكاة الطبيعة) ..


فصدق الله في امتنانه على الإنسان حينما قال في قرآنه الكريم :
" ألم نجعل له عينين " ؟!!!...


<< لتفاصيل أكثر عن مكونات العين وكيفية الرؤيا :
http://forum.brg8.com/t24284.html
http://www.quran-m.com/container2.ph...artview&id=621
http://bafree.net/alhisn/showthread.php?t=33493& >>


بل والله : كلما ازداد العلم وإمكانياته الكشفية والتصويرية : زاد اطلاعنا على عظمة خالقنا وبارئنا عز وجل في كل جزء من أجسادنا وعضو بل : في كل شيء في الكون من حولنا !!!..


والآن ...
ماذا قال دارون عن العين ؟!!!..
------
-------------


في الباب السادس عن صعوبات نظريته المتهافتة : نراه يعترف بنفسه في الصورة التالية بـ (لا معقولية) القول بأن الانتقاء الطبيعي : هو مَن ضبط شكل العين المعروفة بكل كمالها ودقتها وتركيبها وعدساتها ... إلخ !!!..





وفي الصفحة التالية للصفحة السابقة : يُعيد نفس الاعتراف مرة أخرى بصعوبة تصديق قيام الانتخاب الطبيعي الصدفي الأعمى : بإخراج عين كاملة للوجود !!.. بل ويزيد على ذلك اعترافا ًهاما ًآخرا ًأكثر سوءً له ولا مفر منه وهو : أن التحقق والتأكد من هذا الخيال : لا يمكن بحال!!!.. (ولاحظوا وصفه بنفسه لنظريته بالخيال : وهو نفس ما أخبرتكم به عنه وعنها أنها كلها قائمة على فرضيات واستنتاجات لا قدم لها : لا في الواقع : ولا في العلم !!.. ولا حتى في المستقبل الذي كان يُعول عليه ويُعلق عليه أماله) : ثم يرجع فينفي بكل سطحية وغرابة : أن يكون كل ذلك هادما ًلنظريته !!..
وإليكم الصورة :







وأما الذي قمت بإحاطته وتحديده لكم بمستطيل أحمر :
فهي المحاولات التي سترونها معي عبر تلك الصفحات منه : لمحاولة تخيل : كيف يمكنللانتخاب الطبيعي أو التطور البيولوجي المزعوم : الوصول من عين بسيطة كما عند بعض المخلوقات الدنيا والبدائية في شجرته : إلى عين كاملة غاية في الإتقان !!!..


< هو أشبه بمَن يشرح لك الكرة التي يلعب بها الأطفال .. والعجلة الدائرية من الخشب التي يسوقونها أمامهم : ثم يريد أن يقفز بك من هذا : إلى صُـنع السيارة نتيجة الخبطات العشوائية مع الوقت !!.. ونسيَ أو تناسى أنه قد خرج من حدود التلفيق والصدفة في التكوين : إلى التصميم المسبق الواجب للسيارة ولكل جزء فيها مهما صغر حجمه !!.. فهل يمتلك الانتقاء الطبيعي هذا التصميم المسبق الذي سيسير على نهجه للوصول إلى شكل العين المعروف له مسبقا ً!!!!.. هل يعقل الانتقاء الطبيعي : فيتحكم ويختار ويستبعد ويلاحظ ؟!!.. لا تتعجلوا في الإجابة إن كنتم عقلاء ..! لأن هناك بالفعل مَن يقول أن الانتخاب الطبيعي يميز ويختار ويستبعد ويتحكم .. ودعونا نتابع > !


ففي الصفحة التالية للصفحتين السابقتين :
نرى جانبا ًمن التضارب الدارويني شرقا ًوغربا ً: وصعودا ًفي شجرة التطور وهبوطا ً: للبحث عن العديد من الأمثلة البدائية لأعين المخلوقات التي من المفترض أن الصدفة في الخلق والطفرات العشوائية والانتقاء الطبيعي : قد قاموا بتطويرها للعين الكاملة في الرؤية مثل التي لدينا ولدى النسر أو الصقر مثلا ً!!..


ولاحظوا معي كيف ينتهي كل مثال يضربه : باعترافه بفشل الوظيفة النهائية : بنقصان مُركب واحد فقط للعين !!.. فما بالنا بـ 40 مُركب للعين الكاملة الرؤية : يجب توافرهم معا ًوبترتيبهم وحجمهم ووضعهم المعروف في وقت ٍواحد : لظهور العين المعروفة ؟!!!!..
< ناهيكم عن المساعدات الأخرى مثل تجويف عظام الجمجمة والأهداب والجفون .. إلخ >
وإليكم الصورة :







وهنا إخواني :
هل لاحظتم ما لونته لكم في المستطيل قبل الأخير ؟!!..
حيث السؤال الذي وجب توجيهه لداروين وأتباعه من التطوريين البيولوجيين :
مَن هو الذي سيقوم بوضع الطرف العاري للعصب البصري : على المسافة المناسبة لجهاز التركيز (ولاحظوا أني استخدمت في سؤالي الضمير هو : للعاقل !) ؟!!..


وأما في الصفحة التالية لتلك الصفحات :
فنرى في المستطيل بالأعلى : تعجبه من غرابة تكوين عيون الحشرات وعدساتها !!.. (والصواب أن لكل كائن حي خلقه الله : إعجاز ٌخاص ٌبه : يلائم طبيعة حياته التي أعدها الله تعالى له وألهمه إياها !!.. فعين الذباب والجراد معجزة بحد ذاتها كمثال !!.. وسبحان الله العظيم) وإليكم الصورة









والآن ...
هل لاحظتم ما خططته لكم من بعد المستطيل ؟!!!..
هل لاحظتم كيف يُقدم عذره بكياسة باندثار تلك الكائنات الحاملة للتطور في العين ؟!!!..
وهل لاحظتم ما وصف به الانتقاء أو الانتخاب الطبيعي بقوله أنه :
(( قد قام بتحوير الجهاز البسيط )) ؟!!..


ثم هل لاحظتم في الخمس الأخير من الصفحة ما يؤكده من غياب أي دليل لديه على نظريته وما يُسميه بزعمه (( حقائق )) ؟!!!..


ثم هل لاحظتم أخيرا ًكيف وجد لنفسه المخرج من هذا المأزق بادعاء صفة (( التعديل )) للانتخاب أو الانتقاء الطبيعي !!!!!!!!!!..
وهي تلك الصفة التي تتطلب منطقيا ًأن يكون الانتقاء الطبيعي هو كالشخص الـ : عاقل الذي يعرف ما يفعل وماذا سيُعدل ولماذا !!!..


ثم أرجو ملاحظة أخيرا ًما خططته لكم في آخر سطور الصفحة من عجيب كلام داروين : هذا العالم الفذ الذي قدم وسيلة ًللإلحاد على طبق ٍمن ذهب لمريديه وللمنخدعين به !!!!..


وأما الصفحة التالية لكل ذلك :
ففيها التفسير العملي لما تخيله وافترضه دارون من قدرة الانتقاء الطبيعي على التدخل والتصحيح والتعديل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
وكأن ذلك الانتقاء الطبيعي هو عالم من العلماء لديه معرفة قوانين الفيزياء والطبيعة والكيمياءاللازمة له للحكم على الأشياء !!!..
واقرأوا معي ما قاله وما خططته لكم من وصفه لأعمال هذه الانتقائية الطبيعية : بغير تعليق :







وأما في الصفحة التالية :
فنحن على موعد لما يستحيي أي عالم محترم من نسبه إلى الطبيعة العمياء والصدف والانتقاء الطبيعي أو التطور البيولوجي !!!!..


وأترككم أولا ًمع صورة الصفحة : مع رجاء التركيز من منتصف الصفحة السفلي على ما وصف به الانتقاء الطبيعي أو البقاء للأصلح بأنه قوة : تراقب دائما ًوبشكل مقصود : كل تعديل بسيط في الطبقة الشفافة في العين








لو افترضنا أننا جميعا ًبأعيننا هذه : لسنا كاملين .. ولكن الأفضل منا أن يولد رجل ٌمثلا ً:بقوة وإمكانيات عين النسر .. والسؤال :
لماذا سيقوم هذا الرجل : بقتل أبيه وأمه ؟!!.. وعشيرته وأهله ؟!!.. بل وكل مَن دونه ؟!!!..
والسؤال الأكثر إحراجا ًهو :
الانتقاء الطبيعي بالكاد : أخرج لنا رجلا ًبمثل تلك العين النسرية !!.. فهل يستطيع رجل واحد : أن يقتل جيلا ًبأكمله ؟!!!..
والسؤال الثالث :
وبفرض أنه كان حليما ً: وكان مُضحيا ً(وكثير ٌهي حالات وغريزة التضحية في كائنات الجنس الواحد من أجل بعضها البعض) أقول : ولنفترض أنه لم يقتل أحدا ً..
ولنفترض أنه تزاوج : وأنجب ذرية ًتحمل نفس صفاته ..
فلماذا يُحكم على الباقين بالموت والإندثار والإبادة والاختفاء : طالما أن أعينهم الحالية كانت تكفيهم أصلا ًللحياة بغير عوائق ؟!!!..

فيا لتعاسة حظ التطوريين بالصدفة والبيولوجي والعشوائية !!..
فإن احتمالية إصابة تكوين عين واحدة : 1 : 40 من محاولات حل رجل أعمى لمكعب الروبيك:








فهل يتوقع عاقل أن يصل أربعين رجل أعمى مثل الخمسة المرسومين بالأعلى : هل يتوقع عاقل أن يصل الأربعين أعمى لحل مكعابتهم : في وقت واحد ؟!!!..


بل السؤال الأصعب هو :
وبفرض أن ذلك وقع (وهو مستحيل أصلا ً) : فما الذي سيستبقي هذا الوضع على ما هو عليه : ويمنع عدم العودة للعشوائية من جديد ؟!!!..


لقد قمت في أحد موضوعاتي من قبل بتصوير الانتخاب أو الانتقاء الطبيعي بأنه مثل (السياف مسرور) !!..


حيث تخيلته كذلك لأنه في نظر التطوريين : كلما أنجبت لنا الصدفة والعشوائية شيئا ًخاطئا ًأوغير مرغوبا ًفيه :
قام السياف مسرور : أقصد الانتقاء الطبيعي : بقطع رقبة هذه الأشياء الخاطئة ..!
حسنا ً... هل الصدفة والعشوائية تعقل : حتى تتوقف عن استمرار إنتاج محاولاتها الفاشلة من جديد ؟!!.. هل تفهم معنى الخوف من (السياف مسرور ؟!)
هل تقول له بالمصري : (حررررااااااامت : مش هاعمل كده تاني) ؟!!..


لن أ ُطيل : حيث يبدو أن بعض الناس يؤمنون بذلك حقا ً!!!..


وأما الصورة الأخيرة في هذه المشاركة ...
فهي تجسد لنا بحق معاناة داروين وكأنه الرجل الذي : يريد إدخال الفيل عظيم من فتحة الجحر الصغير !!!..


فها هو ينتقل لنقطة جديدة من هذا الباب السادس بعد انتهاء حديثه عن العين (أو قل معاناته مع العين) : ليتحدث في النقطة التالية عن أساليب التحول !!!..


فما هي إلا سطور قلائل : حتى نجده يعترف من جديد بعدم امتلاكه لأي دليل على ما يقول ويفترض في نظريته المتهافتة بخصوص التحولات بين الكائنات الحية !!!..


فأترككم مع الصورة :
ولا يخفى عليكم أول سطرين في أعلى الصفحة :
حيث بعد أن عقد مقارنة بين العين والمرقاب في الصفحة السابقة : ويرى أن تطوير الإنسانللمرقاب : هو أشبه بما مرت به العين من تطوير (وكأن الانتقاء الطبيعي صار مثله مثل علماء الطبيعة والفيزياء ومجهوداتهم عبر العصور) : فيعود في ذلكما السطرين ليطعن في
عدم تدخل الإله في الخلق كالإنسان