وأما الفضيحة والجريمة الحقيقية :
فهي أن التطوريين يعلمون بزيف هذه الرسومات منذ أكثر من قرن من الزمان : بل : وباعترافهيغل نفسه !!!.. ولكنهم : ما زالوا يُدرسونها حتى اليوم كما سنرى بعد قليل : لنقف معا ًعلى مدى (المصداقية العلمية) المزعومة لدى التطوريين : والتي صدعوا بها رؤوسنا !!..


ففي نهايات عام 1908م : اكتشف الدكتور بر إس هذا التزوير : وكتب مقالة في إحدى الجرائد متحديا ًأرنست هيغل : وداعيا ًله للاعتراف بما قام به من تزوير !!!..


وانتظرت الأوساط العلمية جواب العالم المتهم بالتزوير !!.. وبعد تردد قارب الشهر : كتب هيغلبتاريخ 14/12/ 1908م مقالة تحت عنوان (تزوير صور الأجنة) !!..
اعترف فيها بعملية التزوير التي قام بها !!.. وقال بعد هذا الاعتراف المذهل :
" إنني أعترف رسميًّا - حسمًا للجدال في هذه المسألة - أن عددًا قليلاً من صور الأجنة نحو ستة في المائة أو ثمانية موضوع أو مزور " !!...... إلى أن قال :
" بعد هذا الاعتراف يجب أن أحسب نفسي مقضيًّا عليّ وهالكًا، ولكن ما يعزيني هو أن أرى بجانبي في كرسي الاتهام مئات من شركائي في الجريمة، وبينهم عدد كبير من الفلاسفة المعول عليهم في التجارب العلمية وغيرهم من علماء الأحياء - البيولوجيا - فإن كثيرًا من الصور التي توضح علم بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة المنتشرة المُعَوَّل عليها مزور مثل تزويري تمامًا لا يختلف عنه في شيء" !!..
Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New York: Ticknor and Fields 1982, p. 204.


فهل لاحظتم معي تاريخ هذا الاعتراف ؟!!!.. إنه :
1908م !!!!!!!!..
والرسومات والكلام إلى اليوم : ما زالوا يُتداوَلون على موائد الملاحدة الخداعين : والملاحدة التابعين العميان : وملايين طلاب المدارس والجامعات حول العالم !!!!..


أما علماء الداروينية الحديثة : فلم يجدوا بُدا ًمن التملص من هذه الفضيحة للحفاظ على استمرارالمخدر التطوري : ساري المفعول في عقول الغافلين والملحدين واللادينيين !!..


فهذا أحد مؤسسي الدارونية الحديثة : وهو جورج جايلورد سيمبسون، يقول:
"لقد شوَّه هيغل المبدأ النشوئي الذي تناوله، فقد ثبت اليوم علمياً بما لا يدع مجالاً للشك، أن الأجنة لا تمر بمراحل ارتقاء الأجداد" !!..
. G. Simpson, W. Beck, An Introduction to Biology, New York, Harcourt Brace and World, 1965, p. 241. 257


بل اقرأوا هذا الاعتراف المخزي : والذي لا يعلم عنه ملحدينا شيئا ًللأسف !
حيث ورد في مقال نشرته مجلة العالِم الأمريكي (American Scientist):
"إن قانون النشوء الحيوي قد مات تماماً.. فقد حُذف أخيراً من مراجع علم الأحياء في الخمسينيات، وإن كان قد اندثر كموضوع للبحث النظري الجاد في العشرينيات" !!..
Keith S. Thompson, "Ontogeny and Phylogeny Recapitulated", American Scientist, Vol 76, May/June 1988, p. 273.


والسؤال الآن .......
سنتجاوز ونتغافل عن خداع هيغل ..
بل وسنقول : أن التطوريين وعلمائهم : ملائكة وطيبين وخيرين ..!
والسؤال هو :
من عام 1908م : إلى اليوم : لماذا لم تزل هذه الرسومات بارزة في الكتب (المفروضة) على مدارس وجامعات العالم بكل سماجة ؟!!!..


ألا يكفي أكثر من قرنٍ من الزمان : لتدارك الخطأ وحذفه :
ولو حتى من باب الأمانة العلمية ؟!!..


أليس ذلك دليلا ًعلى (( إفلاس )) التطوريين والداروينيين عن (( أي أدلة على التطور المزعوم )) وإلا : لما كانوا تمسكوا بهذه الرسومات المزورة ؟!!..


يعترف مؤخرا ًستيفن جاي جولد : أحد أكثر أنصار نظرية النشوء والارتقاء صخبا ًقائلا ً:
"يجب أن نشعر بالإستغراب والخجل من فترة قرن ٍمن الـ recycling إعادة التدوير الغبي : والذي أدى إلى استمرار هذه الرسوم في عدد كبير، إن لم يكن الأغلبية، من الكتب الحديثة" !!..


حسنا ًحسنا ً....


لن نقول قرن من الزمان (فبعض الناس قد يقولون نحن أبناء اليوم) !!..
بل نقول : لماذا لم يتم التغيير منذ الفضيحة الأخيرة عام 1997م على يد ريتشاردسون وفريقه ؟!!..


فهذ الكتاب عن البيولوجي مثلا ً:



وطبعته 2002م :





نطالع في الصفحة التالية منه : نفس رسومات هيغل ولكن بصورة حديثة !





والآن ..
وبعد النظر في رسوم الأجنة أعلاه (a, b, c, d, e) : إليكم ترجمة النص المكتوب على اليسارحيث يقول :
"الشكل 16.9 أجنة مختلفة, نفس البنية, توجد الفلعات البلعومية الملونة لدى أجنة الفقريات الخمسة : سمك الشلق وسلحفاة البرك والدجاج والقطط والإنسان. حيث يعد التكوين المشترك بينهم دليل على أن الفقاريات الخمسة تطورت من سلف مشترك" !!..


وأما الفضيحة الحقيقية (ولن تصدقوا مدى الجرأة والاستهزاء والتدليس هذه المرة) :
فهم ينسبون الصورة إلى مَن ؟!!!..
نعم .... بارك الله فيكم ...
إلى ريتشاردسون أصلا ًالذي فضحها !!!.. واقرأوا إن شئتم في آخر القطعة السابقة :
(adapted from Richardson 1997) !!!...


فهل علمتم الآن :
إلى أي مدى يستخف مَن تسمونهم بالعلماء والعالم المتقدم : بعقول البشر في مشارق الأرض ومغاربها بل : وفي أمريكا نفسها ؟!!!..


أقول :
فلا عجب والله أن نجد بعد ذلك مئات العلماء والدكاترة والبروفيسورات يُعلنون رفضهم القاطع لنظرية داروين والتطور : بعد كل هذه الفضائح والاستخفافات والأكاذيب المتتاليات :
وأنا على وعد ٍمعكم بعرض قائمة من : ما يقارب الـ 800 دكتور جامعي أمريكي وغير أمريكي من مختلف التخصصات البيولوجية والعلمية : يعلنون تبرئهم من كل هذا الكذب والبهتان والانحطاط العلمي الرهيب الذي تتعامى عنه عقول وقلوب الغافلين !!!..
ولنتابع عرض بعض أشهر فضائحهم : والله المستعان ..
---------


2...
إنسان بلتادون ...

< العظام يُدعى العثور عليها في منطقة بلتداون قرب مدينة سوساك >


باختصار : تم الإعلان عن جمجمته عام 1912م ..
كان القحف والأسنان شبيهان بما للإنسان : وأما الفك فشبيه بقرد الأورانجتون !!..
وأما الغريب والمريب فهو : أن مكان اتصال الفك مع القحف : كان مكسورا ً!!..
أي : لا يمكن التدليل علميا ًبأن هذا الفك : خاص بهذا القحف !!..
ورغم ذلك :
ولمدى أكثر من 40 عام : ظل التطوريون الحالمون المخدوعون منهم والكاذبون : ينسجون حوله الآراء العلمية (علمية !!) والنظريات عن تطور الرأس أولا ًقبل الجسم إلخ إلخ إلخ







المجسم التخيلي لإنسان بلتداون وانظروا كيف تخيلوا جسدا ًكاملا ًمن مجموعة عظام جمجمة وفك !
وهكذا يفعلون دوما ًفي كل رسوماتهم وتماثيلهم وأفلامهم ودعاياتهم فتنبهوا !!!..


ولنفوذهم الرهيب في عالم الإلحاد والعلمانية واللادينية في الخارج :
تم التغاضي عن وإسكات كل المعارضين من العلماء الصادقين !!..
بدءا ًممَن شككوا في هذا (الكوكتيل) في اجتماع الجيولوجيين في لندن 1912م في نفس عام الإعلان عنه ..
ومرورا ًبشخصٍ مثل عالم التشريح الألماني المشهور فرانز ويدنريج Franz Weidenreich والذي صرح عام 1940م قائلاً في وضوح وشجاعة:
"يجب حذف إنسان بلتداون من سجل المتحجرات؛ لأنه ليس إلا عبارة عن تركيب اصطناعي بين جمجمة إنسان وفك قرد الأورانج ووضع أسنان في هذا الفك بشكل اصطناعي" !!!..


فقابلوه بعاصفة شعواء من الانتقادات الجاهزة المعتادة لكل مَن ينطق بالحق (وكما يحدث معنا إلى اليوم بالضبط) : وكان منها ما قاله له العالم البريطاني سير آرثر كيث:
"إن عملك هذا ليس إلا طريقة للتخلص من الحقائق التي لا توافق نظرية مقبولة لديك سلفًا. أما الطريق الذي يسلكه رجال العلم فهو تطويع النظريات للحقائق، وليس التخلص من الحقائق" !!..


--- اكتشاف الخدعة والفضيحة بعد 40 عاما ً ---


في عام 1949م : قام كنيث أوكلي من قسم السلالات البشرية في المتحف البريطاني : بإجراء تجربة الفلور على هذه الجمجمة لمعرفة عمرها .. وكانت النتيجة أنها ليست قديمة بالدرجة المخمنة سابقًا(كانوا يدعون أن عمرها من نصف مليون إلى 750 ألف سنة) !!.. ثم قام الشخص نفسه مع سيرولفود لي كروس كلارك من جامعة أكسفورد ومع ج. س. وينر في عام 1953م :
بإجراء تجارب أكثر دقة : حيث استعملوا فيها أشعة أكس وتجربة النتروجين : وهي تجربة تعطي نتائج أكثر دقة من تجربة الفلور .. وتبين في نتيجة هذه التجارب أن العظام :
>> جديدة تماما ً!!!.. بل : وتعود للعصر الحالي !!..
وعندما وضعوا العظام في محلول حامض : اختفت البقع الموجودة عليها !!..
>> واتضح أن هذه البقع لم تكن نتيجة لبقائها مدة طويلة في التراب بل : أ ُحدثت اصطناعيًّا للإيهام بأنها قديمة !!..
>> وعندما فحصوا الفك والأسنان بالمجهر : رأوا أن هذه الأسنان أسنان إنسانية غرست في الفك اصطناعيًّا وبردت بالمبرد للإيهام بأنها قديمة !!..


وفي نوفمبر من عام 1953م تم الإعلان عن النتائج بشكل رسمي وجاء فيها:
"إن إنسان بلتداون : ليس إلا قضية تزوير وخداع : تمت بمهارة !!.. ومن قبل أناس محترفين !!.. فالجمجمة : تعود إلى إنسان معاصر !!.. أما عظام الفك : فهي لقرد أورانجتون بعمر عشر سنوات !!.. والأسنان : هي أسنان إنسان : غرست بشكل اصطناعي وركبت على الفك !!.. وظهر كذلك أن العظام عوملت بمحلول ديكرومايت البوتاسيوم : لإحداث آثار بقع للتمويه وإعطاء شكل تاريخي قديم لها" !!..
والحمد لله على نعمة الإسلام ..
---------


3...
إنسان جاوا ..

< مكان العظام : جاوا : في قرية تقع على نهر سولو >


والرأس المخادع هنا في هذه المرة : ليس ألمانيا ًمثل هيغل ولكنه : هولنديا ً..
هو الطبيب الهولندي يوجين ديبوا : وقد سافر أثناء عمله في الجيش الملكي الهولندي إلى جاوا : حيث عثر في قرية تقع على نهر سولو على قطعة من فك سفلي : وسن واحدة : في الحفريات التي كان يجريها هناك سنة 1890م .. ثم عثر في العام الذي يليها سنة 1891م على قطعة من قحف جمجمة مفلطحة ومنخفضة : وفيها بروز فوق العينين : وبروز في الخلف : وكان واضحًا أنها لا تعود إلى إنسان عادي : حيث كان حجم الدماغ صغيرًا ..


وفي السنة التي تلت كل ذلك : عثر في نفس تلك المنطقة (ولكن على بعد 40م تقريبًا) على عظمة فخذ إنسان ..


ولكي يصبح ديبوا بطلاً ومكتشفا ًللحلقة المفقودة المزعومة : حلم حياة التطوريين والملاحدة واللادينيين : وينال الشهرة الكبيرة في دنيا العلم والناس :
فقد أعلن أن جميع ما اكتشفه من عظام : يعود إلى مخلوق واحد !!..
هكذا : وبدون أي دليل علمي أو منطقي واحد (وهكذا هو التطور دوما ً) !!..


حيث ادعوا بذلك أن هذا المخلوق ذو جمجمة القرد : وعظمة فخذ الإنسان : هو الحلقة المفقودة بين مشية الإنسان والقرد !!..


وقد تصدى العالم المشهور الدكتور فيرشاو لهذا الزعم التافه علميا ً: في مؤتمر الأنثروبولوجيا (الذي عقد سنة 1895م وحضره ديبوا نفسه) وقال:
"إن الجمجمة هي لقرد، وإن عظمة الفخذ هي لإنسان" !!..


وطلب من ديبوا تقديم أي دليل علمي مقنع لزعمه : فلم يستطع !!..
وعندما سأله الدكتور فيرشاو عن تفسير كيف هذه العظام كانت متباعدة عن بعضها 40 مترا ً؟! اخترع ديبوا قصة خيالية ساذجة قائلاً (ولاحظوا أن نظرية التطور ما هي إلا فرضيات خيالية) :
"إن من المحتمل أن هذا الإنسان القردي قد قتلته الحمم البركانية، ثم اكتسحته الأمطار إلى النهر، وهناك افترسته التماسيح وبعثرت عظامه في تلك المنطقة" !!..


--- الصدمة !!.. ---


حيث بعد صمت دام ثلاثين سنة : تكلم ديبوا : وقذف بمفاجأة جديدة : بخلاف ما ذكره في مؤتمر الأنثروبولوجيا وهو أنه :
"قد عثر على جمجمتين أخريين في نفس تلك السنة وفي نفس تلك المنطقة، وإنه كان يخفيهما طوال هذه السنوات. ثم عرض الجمجمتين لأنظار العلماء، وكانتا تعودان لإنسان عادي" !!..


بل :
وقد اعترف ديبوا قبل وفاته بسنوات : بأن الجمجمة الأولى التي وجدها : وأطلقوا عليها اسم إنسان جاوا : لم يكن إلا جمجمة قرد كبير Ape !!!..


فسبحان مَن جعل الغافلين المخدوعين بالتطور : يتمسكون بالقشة الخيالية فقط :
لنفي الخالق جل وعلا : ولن يستطيعوا !!!..
--------


4...
إنسان نبراسكا ..

< مكان اكتشاف الضرس : نبراسكا >


ولكم أن تضحكوا كما تشاؤون !!..
نعم .. هو ضرس واحد : صنع منه التطوريون إنسانا ًتطورياً مزعوما ًبكل وقاحة !!..


حيث تم اكتشاف الضرس عام 1922م في طبقات (Snake Cook) من قبل العالمين هـ. فيرفيلد أوزبورن وهارولدجي. كوك .. وقال بعض العلماء بأن هذه السن تحمل علامات كونها عائدة إلى (الإنسان المنتصب Pithecanthropus erectus) !!..
لأنها تحمل خواص إنسانية واضحة !!..


أما البروفيسور أوزبرون : فقد زعم بأن المخلوق صاحب هذه السن هو :
الحلقة المفقودة بين الإنسان والقرد !!..
وقام علماء التطور بدورهم (وكالعادة لاستغفال العوام) : بإطلاق اسم لاتيني فخم ورنان على المخلوق صاحب هذه السن وهو (Hesperopihecus Harldcookii) !!..
وقام العالم البريطاني الشهير البروفيسور سير أليوت سمث بكتابة (مقالة علمية كاملة !!) حولإنسان نبراسكا !!.. كما زينت مقالته هذه : صورًا خيالية لإنسان نبراسكا مع زوجته !!..


--- خدعة لا نلوم عليها إلا مَن لا زال يؤمن بخرافة التطور ---


حيث بعد سنوات : تبين أن هذا الضرس لا يعود لأي إنسان !!!..
بل : ولا حتى لأي نوع من أنواع القرود : لا عليا : ولا سفلى حتى !!..
بل يعود إلى ....
أي نعم ....
خنزير!!...
أي والله : يعود إلى خنزير بري !!...
وتبين أن كل هذه الضجة التي أثاروها حول هذه الحلقة المفقودة : لم تكن سوى مهزلة كبرى :ألبسها علماء التطور بخيالهم كالعادة : لباس العلم زورًا وبهتانًا : فأوهموا عامة الناس وخدعوهم طوال عدة سنين !!!..
--------


5...
والأمثلة على كذب التطوريين الملاحدة كثيرة :
فقد تم تقديم جمجمة إنسان النياندرتال كدليل على التطور 1856 ثم سُحبت عام 1960 !!..


6...
وجمجمة القرد Zinjantrophus تم عمل رسم خيالي لها بثلاثة تصورات مختلفة تماما ً: وتم تقديمها كدليل على التطور عام 1959 : وتم سحبها عام 1960 !!..


7...
أيضا ًمتحجرة Ramapithecus قدمت كدليل سنة 1964 وسحبت 1979 !!..