الإسلام اليوم/ وكالات


اتهم المسلمون في ميانمار السلطات العسكرية بإرغامهم على اعتناق البوذية وقطع أصابعهم إذا حاولوا الصلاة.

جاء ذلك على لسان الكثير من المسلمين الذين وضعتهم السلطات في ميانمار داخل قارب وزجّت بهم في البحر دون طعام، ووصلوا إلى سواحل جزيرة سابانج بمقاطعة آتشيه شرقي إندونيسيا يوم 3 فبراير الجاري.

ويقول أحد الناجين ويدعى ظافر: إنهم "يعاملون المسلمين معاملة غير إنسانية .. هذه السلسلة من سوء المعاملة والمضايقات دفعت الكثير من المسلمين إلى الفرار من ميانمار".

وتابع: "إن السلطات العسكرية في ميانمار تُرغم المسلمين على اعتناق البوذية، ومن يرفض ويُصر على التمسك بالإسلام يتعرض للكثير من العذاب لدرجة تصل إلى قطع الأصابع إذا حاول الصلاة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن جهتها أشارت السلطات الإندونيسية إلى أن لاجئي الروهينجا كانت ظروفهم مأساوية عندما قدموا إلى البلاد.

وقال تيدي الجنيدي، الملازم بالبحرية الإندونيسية: "عندما شاهدوا دوريتنا، قفزوا في البحر مثل الأسماك الجائعة، وسبحوا باتجاه زورقنا.. وعلى إثر هذا هرع الصيادون صوبنا لمساعدتهم".وأضاف: "بعض الناجين انهاروا في البكاء فور أن وطئت أقدامهم اليابسة بعد أسابيع في عرض البحر، وأخذنا البعض إلى المستشفى في الحال".

من جهته قال ظافر أحمد، رئيس منظمة "الروهينجا" لحقوق الإنسان في ماليزيا "العلاج الرحيم الذي وجده الروهينجا في إندونيسيا لم يلاقوه في بلادهم.. لقد مورس ضدهم الاعتداء المنهجي من المجلس العسكري في ميانمار".

ويبلغ عدد الروهينجا المسلمين حوالي 3.5 ملايين نسمة، يعيش منهم مليونان داخل ميانمار، أما الآخرون فهربوا خارج البلاد من الاضطهاد.

ويعتقد أن مسلمي الروهينجا ينحدرون من سلالات عربية وأخرى إسلامية استقرت في ميانمار منذ أكثر من 1000 سنة، خلال ممارستهم للتجارة.

ويعيشون في منطقة جبلية في شمال ولاية راخين، أحد أشد المناطق فقرًا، وأكثرها عزلة في ميانمار.

وحرم المسلمين هناك من حقوق المواطنة منذ أن جرى تعديل لقوانين المواطنة عام 1982، ويتم معاملتهم بموجبه على أنهم مهاجرون غير شرعيين داخل أوطانهم.