الجواب وعنوانه

الجواب هو أنت


تخيل معي أنك ساعي بريد خرجت لأول يوم لك في العمل استلمت الحقيبة الممتلئة بالأظرف
وأخرجت منها أول مظروف لتحدد عنوان المرسل إليه فإذا به بدون عنوان .

نفسك تحدثك لعله خطأ غير مقصود ..

تخرج الجواب الثاني فإذا به أيضاً بدون عنوان .

بدأت ملامحك تتغير فجلست وأخرجت كل ما في حقيبتك من أظرف فإذا بها لا تحمل أي عناوين …

فكيف لك أن تسير ويا ترى أين هي وجهتك التي يجب أن تتخذها ؟

مثل هذه الوظيفة تصبح هكذا من درب المستحيل ..

لعل البعض بدأ يمط شفتيه ويتعجب

لا تقلقوا لن ندخل في مقدمات طويلة وسندخل فوراً في لب الموضوع ..

لعل أكثركم سمع المثل المصري القائل “الجواب باين من عنوانه” .

فما بالنا بأشخاص ليس لهم عنوان من الأساس .

الجواب هو أنت وعنوانه هو هدفك في الحياة

الهدف الذي جعل سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام
ينشر دعوة الإسلام في ربوع الأرض في أقل من ربع قرن

كذا هو الهدف الذي جعل من محمد الفاتح وأمثاله يتخلون عن اليأس
مع ما واجهوه من صعوبات تكاد أن تطيش لها العقول .

والهدف هو الذي جعل من توماس إديسون يحاول ألاف المرات حتى يخترع المصباح الكهربائي .

فيا ترى ما هو هدفك في الحياة ؟

أكتب هذه الأسطر لأشخاص يعيشون بيننا لا يعرفون من أين أتوا ولا إلى أين هم ذاهبون ؟

لا يعرفون للحياة قيمة ولا معني وليس لهم أي هدف في الحياة يريدون تحقيقه
يعيشون حياتهم مثلهم مثل الرقم صفر .

أمد لهم يد العون والمساعدة ليتمكنوا من تحديد أهدافهم في الحياة
وليتمكنوا أن يكونوا رقم له قيمة وله أكبر أثر في الحياة .

أنت هو أنت …

تذكر في البداية أنك أنت هو أنت أي أنني لا أريد منك أن تصبح إنسان أخر
كل ما أوده منك أن تحدد هدفك في الحياة وتمشي إليه .

فأنا لا أود منك أن تكون مثل أبيك أو مثل أخيك أو مثل أعز أصدقائك

لا ليس هذا هو الهدف

كل ما أوده أن تكون أنت

أنت صاحب الحلم الكبير يعيش بداخلك

الحلم الذي يملئ عليك حياتك حتى يصير هدف

الهدف الذي تسعى في تحقيقه بكل ما أوتيت من قوة

فتصبح أنت صاحب الحلم الذي أصبح هدف وتحقق بفضل الله

ولا تجعلوا أهدافنا الصغيرة مهما عظمت في أعيننا تنسينا الهدف الأكبر في الحياة

والذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز

“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”

قم وأنهض تحرك وتلذذ بطعم الحياة ..

منقول بتصرف

hg[,hf ,uk,hki