بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احباط تدليس باقي عميان البصيرة







هذا هو مدخل هذه الشبهة وأساسها ، وكان الإعتماد في ذلك علي مرويات للواقدي ، وقد بين شيخنا فيما سبق اقوال علماء الحرج والتعديل فيه .
ولكن هناك مفجأة نحضرها للنصارى الذين اتخذوا من روايات الواقدي دليلاً وبرهاناً
وهذه المفجأة عبارة عن رواية من مروياته أيضاً تدل علي وجود حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم ووجودة قبل ميلاد النبي وزواج ابيه عبد الله من أمه السيدة آمنة أساساً :

قال بن سعد [1]

أخبرنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن بن عباس قال الواقدي وحدثنا أبو بكر بن أبي سبرة عن شيبة بن نصاح عن الأعرج عن محمد بن ربيعة بن الحارث وغيرهم قالوا لما رأى عبد المطلب قلة أعوانه في حفر زمزم وانما كان
يحفر وحده وابنه الحارث هو بكره نذر لئن أكمل الله له عشرة ذكور حتى يراهم أن يذبح أحدهم فلما تكاملوا
عشرة فهم الحارث والزبير وأبو طالب وعبد الله وحمزة وأبو لهب والغيداق والمقوم وضرار والعباس جمعهم ثم أخبرهم بنذره ودعاهم إلى الوفاء لله به فما أختلف عليه منهم أحد وقالوا أوف بنذرك وأفعل ما شئت فقال ليكتب كل رجل منكم أسمه في قدحه ففعلوا فدخل عبد المطلب في جوف الكعبة وقال للسادن أضرب بقداحهم فضرب فخرج قدح عبد الله أولها وكان عبد المطلب يحبه فأخذ بيده يقوده إلى المذبح ومعه المدية فبكى بنات عبد المطلب وكن قياما وقالت إحداهن لأبيها اعذر فيه بأن تضرب فب ابلك السوائم التي في الحرم فقال للسادن أضرب عليه بالقداح وعلى عشر من الإبل وكانت الدية يومئذ عشرا من الإبل فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعل يزيد عشرا عشرا كل ذلك يخرج القدح على عبد الله حتى كملت المائة فضرب بالقداح فخرج على الإبل فكبر عبد المطلب والناس معه وأحتمل بنات عبد المطلب أخاهن عبد الله وقدم عبد المطلب الإبل فنحرها بين الصفا والمروة . [2]

فما هو قول النصارى في ذلك ؟



_________________

[1] الطبقات الكبري ج 1 ص 69 – ط الخونجي .
[2] وكذلك عند البيهقي في الدلائل بسنده عن بن اسحاق ج 1 ص 97 – ط دار البيان للتراث .
وبن هشام في السيرة نقلاً عن بن اسحاق ج 1 ص 199 – ط دار الصحابة للتراث .
وكذلك بن كثير في البداية والنهاية ج 3 ص 344 – ط هجر للطباعة والنشر .
والسهيلي في الروض الأنف ج 2 ص 84 – ط دار إحياء التراث العربي .