آسف لتكرار ردى اعلاه بسبب الاتباك شديد فى الشبكة عندى أضاع لى حوالى ساعتين و كنت قد أعدت تنسيقها لان المقالة الاولى جاءت محاذية لليسار و ليس اليمين و حاولت الغاءها و لكن لم تطاوعنى الادوات الملحقة بشريط الادوات .

عموما سأضرب مثلا واضحا لما ذكرته فى مقالتى السابقة بخصوص الآية الكريمة :
:
فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُوَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا

فاما منا بعد
" ...تعنى الافراج عن الاسرى دون مقابل
" و اما فداء
"...تعنى الافراج مقابل فدية و قد تكون مالا او مقابل اسرى المسلمين.

و عليه فان الاسلام بعدالته المطلقة و سمو شرائعه ، و قبل اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحرب ب 14 قرن قد حدد انه يمكن اخلاء سبيل الاسرى بدون مقابل أو بفدية أى ان استرقاقهم رغم حربهم للمسلمين هو أحد الخيارات و ليس شرطا و كما ذكرنا

و أضرب هذا المثل التاريخى :

ان هناك مثالا تاريخيا شديد الوضوح عن تطبيق هذا الشرع المتسامح و ذلك عنما استسلم الصليبيون فى القدس بعد ان دخلها صلاح الدين الايوبى فكل الصليبيين الموجودين فى المدينة قد تم الافراج عنهم بفدية و من لم يكن معه ما يفتدى به نفسه فقد تم العفو عنه و هذا هو المن الذى قصدته الآية الكريمة ، ان التاريخ المعادى للمسلمين نفسه لبشهد بهذه الواقعة على تسامح القائد المسلم المنتصر تطبيقا لتعليمات الله عز و جل فلم تسبى امراة واحدة و لم يحتجز اى محارب مهزوم أو انسان رغما عنه و رغم هزيمة الصليبيين .

و الحمد لله رب العالمين.