حوار مع الفاضلة زهرة المسيح إنتهى بإسلامها

[زهرة المسيح]

سؤال حول الصلاة

طبعا انا اعرف ان الصلاة عندكم فرض وفرض فى كتابكم

ولكن حركات واوضاع الصلاة لم يوضحها الكتاب
واعتقد ايضا ان حركات الصلاة هذه عرفهاالمسلم من السنة

ولكن كيف ندخل سنة فى فرض؟

انا لا اجيد التعبير عن هذا السؤال سامحنى

ارجو ان تفهم قصدى

يعنى مثلا فى زكاة المال

فرض القران الزكاة ووضح طريقة اخراجها

كما وضح مثلا طريقة الميراث

لماذا لم يوضح طريقة الصلاة؟

فقال بالصلاة فقط

اليس ممكن مثلا ان يصلي المسلم باى طريقة مادامت لم تفرض طريقة الصلاة فى القران؟

وان كانت حركات الصلاة عرفها المسلم من رسول الاسلام ولم تفرض في القران ...اليس من الممكن اعتبارها سنة وعدم القيام بها؟

شكرا لك

متابعة معك

---

[ذو الفقار]

فهمت سؤالك ضيفتنا الكريمة وسوف يتم الرد بعون الله على سؤالك

[ذو الفقار]

من المعلوم أنَّ أهم مصدرين من مصادر الشريعة الإسلامية هما كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهما المصدران الأساسيان للتشريع الإسلامي وسائر أحكام الإسلام. ولكن في الحقيقة هناك مصدر أساسي واحد لا ثاني له للشريعة الإسلامية ألا وهو القرآن الكريم، ولكن لما أمرنا الله عز وجل أن نتَّخذ من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم شارحاً ومبيِّناً ومفصِّلاً لكتابه الكريم، كانت السنة النبوية بأمر القرآن المصدر الثاني للتشريع. لقد أمرنا الله تعالى أن نطيع الرسول عليه الصلاة و السلام في ما أخبر وأن نعتمد على شرحه في غوامض كتاب الله، فطاعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هي فرع من طاعة الله عز وجل. :
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}. [النساء: 80]
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا} [المائدة: 92]
{وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} [النحل: 64]
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلوا كما رأيتموني أصلي " رواه البخاري.

[زهرة المسيح]

حسنا يا استاذ ذو الفقار

ممكن اوقف الحوار فى هذه الصفحة واعود لسؤال ملكات اليمين ثم أعود هنا مرة اخرى؟

[زهرة المسيح]

ساعود غدا بمشيئة الرب للصفحة الاخرى فعلى الانصراف الان

اراكم غدا


نور الرب بصيرتكم

سلام ونعمة

[ذو الفقار]

ممكن اوقف الحوار فى هذه الصفحة واعود لسؤال ملكات اليمين ثم أعود هنا مرة اخرى؟

لكِ هذا .. وسوف يجيبك الأخ الحبيب خالد فريد عن تساؤلاتك في ذلك الموضوع

[زهرة المسيح]

اشكرك جدا استاذ ذو الفقار واسمحلي ان استكمل حواري هنا ولك الحرية في الرد في اى وقت

سؤالي هو

كيف يوفق الاسلام بين اية اقتلوهم حيث ثقفتموهم وحديث امرت ان اقاتل الناس

وبين اية لكم دينكم ولي ديني

فكيف يقول الاسلام لكم دينكم ولي ديني ويقول رسول الاسلام امرت ان اقاتل الناس وياتي بقران يقول اقتلوهم حيت ثقفتموهم

ارجو التوضيح

شكرا لك

[ذو الفقار]

اشكرك جدا استاذ ذو الفقار واسمحلي ان استكمل حواري هنا ولك الحرية في الرد في اى وقت

تعودي للحوار متى شئتي أستاذة زهرة

بضع دقائق فقط للرد على سؤال..

[ذو الفقار]

سؤالي هو

كيف يوفق الاسلام بين اية اقتلوهم حيث ثقفتموهم وحديث امرت ان اقاتل الناس

وبين اية لكم دينكم ولي ديني

فكيف يقول الاسلام لكم دينكم ولي ديني ويقول رسول الاسلام امرت ان اقاتل الناس وياتي بقران يقول اقتلوهم حيت ثقفتموهم

ارجو التوضيح

أستاذة زهرة المسيح .. إن التعامل بين المسلم وغير المسلم له قنوات كثيرة يطول شرحها ولكن سوف أزيل بعون الله هذا الأمر الذي إلتبس عليكِ في التوفيق بين ما ذكرتي ..

إن القاعدة الإساسية والعامة في الدعوة إلى الإسلام هي قول الله تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) سورة البقرة الآية 256

ولم يذكر التاريخ أن أحدا من المسلمين ـ سواء أكان حاكما أم محكوما ـ أجبر غيره من أصحاب الديانات الأخري علي الدخول في الإسلام‏,‏ لأن المسلم الصادق في إيمانه وفي عقيدته هو الذي يعمل بقوله تعالي‏:‏ (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سورة الممتحنة الآية 8.

أما عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله " رواه الشيخان

أن المراد بالناس في الحديث الشريف ـ كما قال المحققون من العلماء ـ أولئك الذين يحاربون دعوة الإسلام بكل وسيلة‏,‏ والذين يعلنون عداوتهم للمسلمين وما تخفي صدورهم أكبر‏.‏

فهؤلاء الذين قصدهم رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بقوله‏:‏ أمرت أن أقاتل الناس حتي يقولوا لا إله إلا الله‏.‏

وهؤلاء هم الذين أمرنا الله تعالي ـ برد عدوانهم‏,‏ ودفع بغيهم‏,‏ صيانة لكرامتنا‏.‏

أما غيرهم ممن هم ليسوا علي ديننا ولا يعيشون معنا‏,‏ ولكنهم لا يسيئون إلينا‏,‏ فالقرآن الكريم يقول في شأنهم‏:..‏ (فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) سورة التوبة الآية 7.‏

وأما غيرهم ـ أيضا ـ ممن هم ليسوا علي ديننا‏,‏ ولكنهم يعيشون معنا ونعيش معهم في وطن واحد‏,‏ وتجمعنا معهم مصالح مشتركة‏,‏ فهؤلاء تنطبق علينا وعليهم القاعدة الشرعية التي تقول‏:‏ لهم ما لنا‏,‏ وعليهم ما علينا‏.‏

أما إستفسارك عن اقتلوهم حيث ثقفتموهم فسوف نأتي بالآية كاملة لنري ما فيها

قال وقوله الحق (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) [ البقرة : 190 \ 193 ]

نجد من الآيات السابقة بأننا مأمورون بقتال الذين يقاتلوننا والذين اعتدوا علينا وأخرجونا من ديارنا.
أما الذين لم يقاتلونا، وكفوا أيدهم عنا وأعلنوا السلم، فأولئك نحن مأمورون بالأحسان إليهم والتلطف بالكلام معهم،


ويمكنك الرجوع إلى كل كتب التاريخ لتتأكدي أنه لم تكن هناك حالة واحدة خرجت من حكم لا إكراه في الدين ..

وأي سؤال نحن حاضرون بعون الله ..

[زهرة المسيح]

اشكرك استاذ ذو الفقار على ردك
ولكن ما فهمته من الرد ان في دينكم ينبغي على الانسان ان لا ياخذ اية واحدة ويسير بها في حياته بل عليه ان ياخذ القران بمجمله

اتمنى ان تفهم قصدى

انا اعني انه مثلا لا ينبغي ان يسير المسلم على حديث امرت ان اقاتل الناس ويسير يقتل في الناس ويترك اية لكم دينكم ولي ديني
ولكن عليه الجمع بينهما كما فهمت من ردك

اتمنى ان يفهم ذلك جميع المسلمين وان لا نرى ما نراه من عمليا انتحارية في مختلف الدول ويموت ابرياء ليس لهم ذنب بذنب ناس اخرون

مثل احداث سبتمبر في امريكا مثلا ما ذنب الابرياء الذين قتلوا في المبني؟
اليس من الممكن ان يكون بينهم مسلمين فيكون القاتل بذلك قتل مسلم من دينه؟

ان كان يريد ان يحارب فليحارب جيش ولا يقتل ابرياء

الحقيقة استاذ ذو الفقار يوجد الكثير في الدين الاسلامي ينبغي على الانسان معرفته ليس للمسيحي فقط
بل والمسلم

فمن يقتل الابرياء هذا عليه ان يعلم ان دينه لم يامره بذلك

حقيقة استاذ ذو الفقار انا اكره الدمار والحرب والخراب مهما كانت الاسباب
ولا احب ان اسمع عنها وتؤلمني جدا

لا احب ان اسمع عن مسيحي قتل او بلد مسيحي حدثت فيه عملية انتحارية وقتل فيه الابرياء
ولا احب ان اسمع عن مسلمين قتلوا وتهدمت منازلهم وماتت اطفالهم بدون ذنب
ولا اشجع ما يحدث في العراق او في اي بلد اسلامي او مسيحي من قتل ودمار

كذلك لا اشجع ما يحدث لاي طفل مسلم في اي بلد

نحن اخوة في الانسانية وما خلقنا الله لكي نقتل بعض

واعيش في قلق وبكاء من كل ما اراه في الاخبار عن الطرفين

لماذا لا نعيش في سلام متبادل؟

لماذا يقتل المسلم ولماذا يقتل المسيحي؟
لماذا لا ينفذون ما امرهم به دينهم؟


ما كنت اتمنى ان اولد في هذا العالم صراحة

ولكن هذا نصيبي

اشكرك استاذ ذو الفقار على الاجابة على تساؤلي واسمحلي ساتصفح المنتدى وان بدا لي اي تساؤل سالقيه اليك

ولكن اعترف انني كثيرا ما ظلمتكم استاذ ذو الفقار وفهمتكم بالخطا ونسبت لدينكم ما ليس فيه

شكرا لك

انار الرب بصيرتنا ونور طريقنا