لماذا قال رسول الاسلام اللهم العن اليهود والنصارى فقد جعلوا من قبور انبيائهم مساجد
أن هناك فرقـًا بين لعن النوع ولعن المعين..
ولعن النوع لا ظلم فيه ، لأنه يبين مذمة فاعل هذا الفعل ، وعلى مثله ثول السول صلى الله عليه وسلم (( لعنة الله على اليهود والنصارى.. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) ، قالت فقيهة هذه الأمة عائشة رضي الله عنها : (( يحذر ما صنعوا )) ..

وهكذا كان الصحابة يفهمون اللعن ، ليس مجرد تشفي من المخالف كما يفهمها البعض على هواهم! .. وإنما كل لعن هو نهي عن فعل صاحبه وتحذير من ارتكاب مثله .


فتأملي معي ضيفتنا الفاضلة مواقف لرسولنا الكريم وهو يدعوا بالهداية ..

- جاء الطفيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن دوسا قد هلكت ، عصت وأبت ، فادع الله عليهم . فقال : ( اللهم اهد دوسا ، وأت بهم ) .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4392
خلاصة الدرجة: [صحيح]

وقد بوّب الإمام البخاري على هذا الحديث : "باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم"


- كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم

الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 5/377
خلاصة الدرجة: صحيح


- وقد حدث أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد أم أبي هريرة . رواه مسلم .



- وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ) رواه الترمذي (3681) ، وصححه الألباني ، وهذا دعاء لأحدهما بالهداية


يتبع للرد على باقي السؤال ..