بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين

والصلاة والسلام على كل رسل الله و انبيائه اجمعين

و بعد ...

كثيرا ما كان يثير استغرابى عزوف معظم الشباب المسيحى على الدخول فى حوارات حول العقائد تتسم بالحريه والخصوصيه والكلمه التى استطيع ان اجزم ان 90 فى المئه من المسلمين الذين دخلوا فى حوارات حول العقائد
( خارج الانترنت ) قد سمعوها من الطرف المسيحى هى كلمة ( لا جدال فى الدين ) ... قد يدخل المسيحى فى حوار حول العقيده لكن داخل محيط مسيحى .. بمعنى داخل منتدى مسيحى او داخل مجموعه على الفيس بوك مسيحيه وهكذا فى الاغلب الاعم من الاشخاص ... و اهم اسباب ذلك فى اعتقادى سببين اما خوف ولا اعلم ما هو سبب الخوف ربما كثير من الاوهام التى روجها المروجون فى عقول البسطاء من المسيحيين فأحيانا اتحدث مع اشخاص يتصورون ان المسلم هو دراكولا او ربما ساحر سيسحره او ربما ذئب يريد اختطاف انثى .... وكأننا لا نجد عفيفات مسلمات نتزوج منهن !!!!

السبب الثانى هو ان يكون الطرف المسيحى ليس من البسطاء ولكنه من
( المبرمجين ) الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم فهو لا يريد ان يخرج خارج المواقع المسيحيه على الانترنت حتى لا يخسر ادواته فى الحوار وهى معروفه للجميع وبالقطع هى ليست الحجه والدليل

ما اريد قوله بعد هذه المقدمه اننا ليس لدينا ما نقدمه للطرف المسيحى الا الحق و هدايته سبيل الرشاد لا نملك اموالا لكى نعطيك مقابل هدايتك فمن يؤمن يؤمن لنفسه ولا ننتظر ان نأخذ منك شىء ايضا مقابل ايمانك .........

النقطه التى اريد ان اتحدث فيها اليوم هى نقطه فى غاية البساطه يمكن لطفل صغير ان يستوعبها و كما هو مذكور فى عنوان الموضوع ان الايمان المسيحى لا يحتاج مناظرات و عشرات الصفحات من المشاركات لكى تكتشف انه ليس الايمان الصحيح ولا يحتاج ان نناقش الثالوث او التجسد او حتى الصلب والفداء الامر ابسط من هذا بكثير ...

بضعة اسئله يسألها المسيحى لنفسه وسيكتشف حجم الخدعه التى عاش فيها سنوات كثيره

1 - هل تعتقد ان الله يكيل بمكيالين ؟ ........
اعتقد ان الاجابه ستكون لا بل الله عادل

2 - فهل تعتقد ان ذات الله تتغير وتتطور مع الوقت والزمن ؟ .........
ايضا اعتقد ان الاجابه المنطقيه لا .. بل الله بذاته قديم ازلى لا يتغير مع الزمن

3 - اذا فلماذا لم يذكر هذا الشكل من الاعتقاد
( ان الله ثالوث ) فى ذات الله الا فى المسيحيه ولم يذكر فيما قبلها من عقائد ؟؟

هنا قد يجيب المسيحى بأنه يوجد فى التفسيرات المسيحيه ما يشير الى ذكر الثالوث فى العهد القديم ...

سأقول له هذا ما فسره قساوسه المسيحيه انفسهم لكى يصطنعوا حجه تثبت ايمان البسطاء و العبره هنا اذا ارادوا حجه ممن سبقهم ان تكون تصريح من احبار اليهوديه انفسهم لا تأويلات اصطنعوها هم( وتخالف كل قواعد علم التفسير ولكن هذا موضوع اخر ولا اريد ان احدث تفريعات كثيره )

4 - اذا دعنا صديقى المسيحى وصديقتى المسيحيه نعود مره اخرى لمحتوى اول سؤالين لدينا اعتقادان فى ذات الله اعتقاد اتى به كل الرسل والانبياء من قبل المسيحيه واعتقاد تفرد به قساوسة المسيحيه .. هل تعتقد انت او انتى ان الله كان يكيل بمكيالين ففرض على الناس قبل المسيحيه اعتقاد وسيحاسبهم اذا ما خالفوه ثم فى المسيحيه اتى باعتقاد اخر وايضا سيحاسب هؤلاء عليه هل يعقل ان يكون الله امر باعتقادين مختلفين ؟؟

انا لا اظن ان الله سيأمر بضدين ولا اظن ايضا انك كمسيحى او مسيحيه تظن ان ما فى العهد القديم من شكل الاعتقاد فى ذات الله محض اكاذيب

5 - لدينا افتراض اخر ممكن ان نفترضه .. هل يمكن ان يكون الله الذى من المفترض انك اجبت نفس اجابتى عنه فى السؤال الثانى بأنه ازلى وقديم ولا يتغير مع الزمن هل يمكن ان يكون تحول وتغير وتبدل مع الزمن ويكون هذا هو السبب فى انه قدم شكلين اثنين من الاعتقاد به والايمان به هل يعقل ؟؟؟

اترك لصديقى المسيحى وصديقتى المسيحيه الاجابه على هذا السؤال بأنفسهم دون مساعده منى هذه المره

اعتقد ان القضيه الان لا تحتاج لمناظرات وصفحات ونصوص القضيه واضحه وضوح الشمس بدون الدخول فى تفاصيل مجرد دقائق بسيطه من التفكير فى الاطار العام لشكل الايمان المسيحى وتناقضه مع ما سبقه من شكل الايمان بالله وحتى مع ما بعده
( الاســلام ) من شكل الايمان بالله ستظهر الصوره جليه لنوعيه واحده فقط من البشر وهم ( من يريدون الوصول الى الحقيقه بغض النظر عن اى اهواء شخصيه )
اما من لديه اهواء وعدم حياديه فلو اتى الله له بنفسه على الارض لن يؤمن ولنا فى ابليس عبره كان فى وسط الملائكه مُكرم ولكن نعلم جميعا اين انتهى به حقده وهواه فاتمنى ان يتعلم الجميع الدرس من ما فعله ابليس بنفسه حين تكبر


تحياتى للجميع واتمنى ان يهدينى الله ويهدى الجميع الى ما يحب ويرضى ... و والله ما اريد للمسلم والمسيحى والملحد حتى الا الخير والهدايه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته و مغفرة واحسان



w]drn hglsdpn >> f'ghk hghujrh] hglsdpn gh dpjh[ glkh/vhj