وفيك بارك الله أخي وأرجو المعذرة على التأخر في الرد فأحياناً أنشغل عن الدخول إلى المنتدى
وأسأل الله أن يعينني على مساعدتك في أن تجد جواباً

سؤالي هو
1- هل هؤلاء السبايا كانوا احرار ثم اصبحوا اماء؟

الإماء اللاتي يملكهن أصحابهن، والطريق المشروع لوجود الإماء بملك اليمين هو الأسر

في جهاد المسلمين للكفارالمحاربين ويجب أن تكون كافرة وممن شاركوا في الحرب ضد المسلمين


الإجابة هنا أخي

http://www.islamweb.net/fatwa/index....ang=A&Id=18851

وهنا

http://www.islamweb.net/fatwa/index....atwaId&Id=6700


ذكر المفسرون أن معنى ( أو ما ملكت أيمانهم ) في قوله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزوجهم أو ما ملكت أيمانهم ) المؤمنون [ آية: 5-6 ] السراري : أي إلاماء يوطأن بالملك.
و قد ذكر الفقهاء أسباباً للاسترقاق ومنها : أنه لابد من توفر صفتين فيمن يسترق من النساء : الصفة الأولى : الكفر ، والصفة الثانية : الحرب ، سواء أكان محاربةً بنفسها ، أم تابعةً لمحارب.
فإذا كان الأسرى من أهل الكتاب ( اليهود أو النصارى) جازا استرقاقهم بالاتفاق ، والمجوس يعاملون مثلهم في هذا …إلخ.
وعلى هذا.. فالمقصود بملك اليمين الأمة أو الإماء اللائي أسرهن المسلمون من الكفار في الحرب أو ما تولد من هؤلاء الإماء. وللأمة أحكام خاصة ليست للحرة ، منها : أنه يجوز لسيدها وطؤها كما يطأ زوجته ، فإن أتى منها بولد صارت أم ولد ، فلا يجوز بيعها ، وتعتق بعد موت سيدها.. إلى غير ذلك من الأحكام
كما أنه لا يجوز معاملة ( الخادمة ) مثلاً معاملة الأمة ، لأن الخادمة لها أحكام الحرائر ، فليحذر من هذا. وقد سبق جواب مفصل بخصوص الرق يمكنك الإطلاع عليه، وهو برقم : 2372
والله أعلم .




2- انت قلت ينشرون الرذيله في المجتمع فلماذا نتهم نيتهم ؟
ده قانون .. والقانون يمشي على سليم النية وعلى سئ النية
لن ننتظر حتى تقع المصيبة ثم نقول يا ليتنا حكمناها

لو تركت الإماء هكذا دون مأوى وتركت أبناءهم سيكون العار والدمار شيمة من شيم المجتمع وسينتشر أبناء الزنا .. فالإماء بشر ليسوا ملائكة
وقلت لك يا أخي أن الإماء كُنّ معروفات بالمتاجرة بأجسادهن .. وهُنّ من وضعن أنفسهن في هذا الاتهام .. إلا من رحم ربي قديماً وتابت ودخلت في الإسلام وصارت من المؤمنين

كما أن فيهن الكافرات يعني لا شرع ولا قانون ولا حاكم .. وفيهن أيضاً منافقات .. ادعت الإسلام وتحارب أهله فما المانع ؟
وأنت ترى بلاد النصارى .. الزنا فيها لا حدود له وأبناء الزنا واللقطاء كثيرون برغم أنهم يزعمون أنهم أهل ديانة
والله تعالى لا يريد لمجتمعاتنا أن تتسم بهذه السمة المتفككة .. فلا يقبل ديننا على مجتمعنا أن يترك امرأة هكذا دون مأوى ودون من يتكفل برعايتها وتحمل مسؤولية من تحمله في بطنها وإلا ستلد الإماء ولن يعرف للإبن والد لا من سيد ولا من عبد
اعذريني اختي انا اسالك بما يجول في خاطري فاصبري علي وردك افضل واحكم ما شاء الله بوركت
لا عليك أخي لقد سألنا تلك الأسئلة من قبل والحمد لله وجدنا من يجيب علينا .. مش معقولة نبخل بالإجابة وأنا لا أفعل شيئاً بل أنقل لك ما قاله العلماء فقط .. أما الإيمان أو الهداية فمن الله و الله المستعان

3- في عصرني الحديث هل نسبي يعني هل يجز السبي ؟
إن حدثت حرب وشاركت فيها نساء وتم اسرهن فيجوز سبيهن وهذا لا شئ فيه وأحكام المعاملة معهن موجودة في القرآن الكريم
وكل امرأة تشارك في الحرب فهي تعلم النتيجة وتعلم أنها قد تُقتَل وقد تكون من الأسرى .. ومن لا تريد هذا .. تلزم بيتها ولا تشارك في الحرب
وإن كانت هناك اتفاقيات بين الدول على منع السبي .. فلن يكون هناك سبايا .. فالسبي ليس فرضاً ولكن أحكامه موجودة إن ظهر في مجتمعنا
فهذا يتوقف على ما اتفقت عليه البلدين المسلمة والكافرة من معاهدات .. فقد يتفق الجيشان على قتل الأسرى من الفريقين وقد يتفقان على دفع دية وتحريرهم وقد يتفقان على التبادل وكل هذا مشروع في الحرب
فإن ارادوا إباحة السبي في كلا الفريقين .. فالأحكام موجودة وضوابط المعاملة موجودة

والسبي موجود إلى الآن في عصرنا يا أخي لكن للأسف نحن السبايا
اقرأ ما يحدث في الأسرى المسلمين في العراق والبوسنة وفلسطين وكمية الإهانة والاغتصاب والتعذيب والقتل للأسرى نساءاً ورجال
هذا ما يفعله عدونا بسبايانا وهذا ما تفعله الدول المدعية أنها راعية حقوق الإنسان .. الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام وعلمنا كيف نتعامل مع الأسرى بما لا يهين ولا يمتهن آدميتهم ولا كرامتهم

4- لماذا لم يحدد الاسلام الزواج من الاماء يعني الا يوجد حديث ولو ضعيف عن ذلك ؟
الزواج بالأمة يا أخي يكون بشروط .. أن يكون هذا الرجل غير قادر على دفع مهر الحرة أو يخشى الوقوع في الزنا فيتزوج من الأمة "المؤمنة " والصبر عنها أولى وهذا حددته الآية الكريمة


وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النساء : 25]

هذا عندما كانت هناك إماء مؤمنات .. أما الآن فملك اليمين يقتصر على سبايا الحروب فلا يوجد إماء مسلمات الآن .. فقد حرم الله تعالى أن يحارب المسلم أخيه المسلم وبالتالي لن توجد إماء مسلمات .. أما الخادمات المنتشرات في البيوت .. فلا تأخذ حكم ملك اليمين ولا الإماء وإنما تأخذ حكم الحرائر

وإن عاد الأمر وظهرت هذه الظاهرة في المجتمعات والله أعلم بما يخفيه المستقبل .. فأحكام معاملة الإماء موجودة لدينا

ومن تكره السبي .. تلزم بيتها من الفريقين .. فالمرأة التي قبلت أن تشارك في الحرب .. نزلت وهي تعلم أنها قد تُقتَل وقد تؤسَر وقد تُسبى .. ومع ذلك قبلت ووافقت .. ووقت الحرب .. السلاح لا يفرق بين رجل وأنثى .. فهو فقط قاتل ومقتول

وهناك شروط للاسترقاق وليست كل خادمة تقع في حكم الأمة المتسري بها أو تأخذ حكم السبايا

راجع هنا

http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=37893


فإن الخادمات الموجودات اليوم في البيوت نساء حرائر، وظن البعض أنهن ملك يمين خطأ عظيم وجهل فاحش، فملك اليمين هن الإماء المسترقات، وللاسترقاق أسباب لا علاقة لها البتة بموضوع الخادمات، ولتعلم أن الخادمة أجنبية عن صاحب البيت وأولاده، وتعامل معاملة الأجنبية، فلا يحل مسها ولا الخلوة بها، ولا النظر إلى عورتها وغير ذلك مما لا يحل من المرأة الحرة الأجنبية


وهنا


http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=6 700

ذكر المفسرون أن معنى ( أو ما ملكت أيمانهم ) في قوله تعالى :
( والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزوجهم أو ما ملكت أيمانهم ) المؤمنون [ آية: 5-6 ] السراري : أي إلاماء يوطأن بالملك.
و قد ذكر الفقهاء أسباباً للاسترقاق ومنها : أنه لابد من توفر صفتين فيمن يسترق من النساء : الصفة الأولى : الكفر ، والصفة الثانية : الحرب ، سواء أكان محاربةً بنفسها ، أم تابعةً لمحارب.

فإذا كان الأسرى من أهل الكتاب ( اليهود أو النصارى) جازا استرقاقهم بالاتفاق ، والمجوس يعاملون مثلهم في هذا …إلخ.

وعلى هذا.. فالمقصود بملك اليمين الأمة أو الإماء اللائي أسرهن المسلمون من الكفار في الحرب أو ما تولد من هؤلاء الإماء. وللأمة أحكام خاصة ليست للحرة ، منها : أنه يجوز لسيدها وطؤها كما يطأ زوجته ، فإن أتى منها بولد صارت أم ولد ، فلا يجوز بيعها ، وتعتق بعد موت سيدها.. إلى غير ذلك من الأحكام
كما أنه لا يجوز معاملة ( الخادمة ) مثلاً معاملة الأمة ، لأن الخادمة لها أحكام الحرائر ، فليحذر من هذا



5- اذا دخل بالامه فهل تصبح زوجته؟واذاانجبت هل يصبح امه حره ؟
.. إذا دخل بالأمة لا تصبح زوجته .. تظل أمة . وتظل ملكه وحده ويجب أن يحصنها أي أن تلزم بيتها وتكون له وحده .. إلا أن يهبها أو يبيعها أو يزوجها لغيره بشرط أن يستبرئها . والذي شرع الزواج هو الذي شرع معاملة الأمة
فإن نوى الاستمتاع بملك يمينه يجب أن تلزم بيتها حتى إن حملت يُعرَف ابو الولد فينسَب إلى ابيه

وإذا أنجبت منه دون زواج فابنها ينسب إلى أبيه .. يعني مش ابن زنا .. وتتحرر بعد موت سيدها


عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-‏:‏ ‏(‏أيما أمة ولدت من سيدها فهي حرة عن دبر منه‏)‏ وقال ابن عباس‏:‏ ذكرت أم إبراهيم عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال‏:‏ ‏(‏أعتقها ولدها‏)‏ رواهما ابن ماجه وذكر الشريف أبو جعفر


إذا ولدتِ أمةُ الرَّجلِ منهُ فهيَ مُعتقَةٌ عن دبرٍ منهُ أو بعدَهُ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3/353
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]


وكما قلت .. مَن ترفض هذا الوضع يمكنها ببساطة تركه بتحرير نفسها وأتيتك بالآيات في المشاركة السابقة



اختي قلتي /
حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يعتق الأمة التي مات سيدها ولديها أبناء .. فلا تباع ولا توهب ولا تسترق من بعده بل تصبح من الحرائر/
فهل يمكن ان تذكري سند الروايه بارك الله فيكي


عن ابن عمر ‏(‏عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن بيع أمهات الأولاد ولا يبعن ولا يرهن‏,‏ ولا يرثن ويستمتع بها سيدها ما بدا له فإن مات‏,‏ فهي حرة)

----------
أنه سئل عن أم الولد ؟ فقال : هي حرة إذا مات سيدها ، فقيل له : عمن هذا ؟ قال : عن القرآن ، قال : كيف ؟ فقال : قال الله عز وجل : ? يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ? وكان عمر من أولي الأمر ، قال : يعتقها ولدها ، ولو كان سقطا الراوي: عكرمة المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: الاستذكار - الصفحة أو الرقم: 6/338
خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن عبدالله بن عباس .. إذا ولدتِ أمةُ الرَّجلِ منهُ فهيَ مُعتقَةٌ عن دبرٍ منهُ أو بعدَهُ

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3/353
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]


قلتي /
ن إخوانَكم خَوَلُكم جعلهمُ اللَّهُ تحتَ أيديكُم، فمنْ كان أخوهُ تحتَ يَدِهِ، فليُطْعِمهُ مما يأكلُ، وليُلبِسهُ مما يَلبَسُ، ولا تُكَلِّفوهم ما يَغْلِبُهُم، فإنْ كَلَّفْتُموهم ما يَغْلِبُهم فأعينوهم
"/

فهل هذا خاص بالعبيد المسلمين اختي


قيل أنه للعبيد المسلمين فقط قبل انتهاء عصر الرق .. وقيل أن الكافر يدخل فيه بطريق التبع
راجع شرح الحديث من هنا

http://www.islamweb.net/newlibrary/d..._no=52&ID=4631

وفي كلتا الحالتين فرض الله تعالى المعاملة الحسنة سواء كان مسلماً أو غير مسلم

فقال الله تعالى :
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً [الإنسان : 8]

أي .. ويُطْعِمون الطعام مع حبهم له وحاجتهم إليه, فقيرًا عاجزًا عن الكسب لا يملك من حطام الدنيا شيئًا, وطفلا مات أبوه ولا مال له, وأسيرًا أُسر في الحرب من المشركين وغيرهم,
" التفسير الميسر "

فالآية الكريمة هنا لم تستثن الكفرة ولا المشركين ولا اليهود ولا النصارى ولا أي ملّة من المعاملة الحسنة

أرجو أن تقرأ هذا أخي

http://www.saaid.net/Doat/ahdal/0019.htm

وإن كان الموقع محجوب عنك .. فهذا بعض ما أريدك أن تقرأه
لقد كان صلى الله عليه وسلم شديد الاهتمام بالرقيق، ولهذا أوصى به في آخر لحظات حياته مع وصيته بالصلاة.

قال علي رضي الله عنه: كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم). [أحمد (1/78) وأبو داود (5/359) وابن ماجة (2/901) قال الشوكاني في نيل الأوطار (7/3) وهو يعلق على حديث أنس الذي في معناه: حديث أنس أخرجه أيضاً النسائي وابن سعد، وله عند النسائي أسانيد منها ما رجاله رجال الصحيح].

تنبيه: قد يقال: ما الحاجة إلى نقل هذه النصوص للاستدلال بها على أن الإسلام عني بتحرير الرقيق، في عصر لم يعد فيه للرقيق مكان، إذ جاء عصر الحرية وحقوق الإنسان وتحرير الرقيق؟ ! والجواب من وجهين:

الوجه الأول: إن الاستعباد في هذا العصر أخذ صوراً أخرى، والمستضعفون فيه أشد ذلاً من العبيد الأرقاء، عصر استعبدت فيه دولٌ دولاً وشعوباً، وشركات قطعاناً من البشر، وأغنياء عدداً من الفقراء، وإن لم يسم المستعبِد سيدا. ولا المستعبَد عبدا، فالرق المذل موجود وإن لم يسم رقاً. وهذا الرق أولى بالرحمة ومنحه الحرية، لأنه مستعبد بغير وجه مشروع.

[وإن المشاهد التي يعرض الشيء اليسير منها، لأسرى المسلمين الذين اقتادتهم أمريكا في حملتها الصليبية الصهيونية، إلى غواتنامو، لخير شاهد على الاستعباد الذي يندر أن يوجد له نظير، الدولة التي تتعاطاه هي دولة حماية الحريات وحقوق الإنسان في مطلع القرن الحادي والعشرين! فليقارن المسلمون وغير المسلمين، بين الرق في الإسلام، والرق عند أعداء الإسلام الطاعنين فيه!

فذلك مثال للأسير المستعد عند دعاة الحريه، وهذا مثال واحد أسوقه بدون تعليق، من الأمثلة التي وقعت للأسير في صدر الإسلام:
روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلاً قِبَل نجد، فجاءت برجل من بني حَنِيفة يقال له: "ثمامة بن أثال" فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما عندك يا ثمامة(؟ فقال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت، حتى كان الغد، ثم قال له: (ما عندك يا ثمامة(؟ قال: ما قلت لك: إن تنعم تنعم على شاكر، فتركه حتى كان بعد الغد، فقال: (ما عندك يا ثمامة(؟ فقال: عندي ما قلت لك، فقال: (أطلقوا ثمامة).

فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل، ثم دخل المسجد، فقال: أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إليّ، والله ما كان دين أبغض إليّ من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إليّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى، فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة، قال له قائل: صبوت، قال: لا، ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة، حتى يأذن بها النبي صلى الله عليه وسلم [البخاري رقم 4372، فتح الباري (8/87) ومسلم (3/1386)].

الوجه الثاني: أن الرق في الإسلام ما زال مشروعاً، إذا وجد سببه وهو الجهاد في سبيل الله، وإذا كان الجهاد في سبيل الله الآن غائبا في أغلب المعمورة فإنه آت بإذن الله على رغم أنف الأعداء الكفار الصرحاء الذين يهاجمون الإسلام لتشريعه الجهاد واتهامه بشتى الاتهامات، وعلى رغم أنف أبناء المسلمين الذين نصبوا أنفسهم سدوداً ضد الجهاد في سبيل الله، وإذا جاء الجهاد في سبيل الله وجد الرقيق – إن لم يتم اتفاق على إلغائه بين الأمم كما سبق - وإذا وجد الرقيق احتاج إلى تلك التوجيهات الشرعية لتحريره ورحمته والإشفاق عليه.