بسم الله المعروف بالكمال ، المحمود بكل لسان ، المنزه عن كل عيب ونقصان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله وأشرف من وطئت قدمه الأرض إلى يوم القيام ..... أما بعد

لقد تم شرح الحديث فى المشاركة رقم 2 ونستنتج من الحديث الأتى

كل كلمة فى الحديث تنفى وقوع تلك القصة من الأساس وتنفى وجودها مطلقا ، والسيدة عائشة لمدة كبيرة لا تعرف شيئا عن خوض الناس فى ذلك الموضوع بسبب مرضها الذى تزامن مع تلك الحادثة ، سبب المرض هو أنها قضت ليلة كما يتضح أو قليل من الليل فى برد الصحراء القارس وهذا القول لا غبار عليه لأنه لو حدث ما قال النصارى ( حاشا لله ) فلن يكون مدة الإعياء تتجاوز سويعات قلائل ، هذه الفتنة إن دلت فإنما تتدل على صدق الحبيب المصطفى فى دعوته فلو كان ( حاشا لله ) كاذبا فإن من الأولى والناس يخوضون فى عرضه أن يألف قرءانا يبرأ السيدة عائشة ويصون بهذا القرءان شرفه وشرفها، الرسول لم يشك لوهلة واحدة فى السيدة عائشة وهذا يتضح عندما صعد إلى المنبر وخطب بالناس ، القرءان يغيب تنزله ليميز الله الخبيث من الطيب كما حدث فى تحويل القبلتين وليعلم الله من قد كمل إيمانه ممن هو فى ريب من أمره ، القرءان يتنزل بتبرئة السيدة عائشة من الإتهام البشع
    {    إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ    خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ    } (11) سورة النــور

الرسول صلى الله عليه وسلم يطبق حد القذف على القائلين بذلك وهم حسان بن ثابت وعبد الله بن ابى ومسطح وحمنة بنت جحش غير أن رسول الله لم يطبق الحد على ابن سلول ( عليه لعائن الله ) والسؤال هنا ليس لماذا لم يطبق الرسول الحد على ابن سلول ؟ بل السؤال هل يمكن تعطيل حد من حدود الله ؟ فالإجابة نعم والدليل أن عمر بن الخطاب أوقف إخراج المال للمؤلفة قلوبهم لأن الله أعز الإسلام فليس هناك داعي لإخراج ذلك المال وإنفاقه على مصالح الدولة ، وكذلك أوقف عمر الحدود فى عام الرمادة لأن الناس قد قحطوا ولا تنسى أن عمر قد جعل الله الحق على قلبه ولسانه وأنزلت بكلماته أيات تتلى إلى يو القيامة
ولذلك أوقف الرسول تطبيق الحد على ابن سلول لأسباب إختلف العلماء فى تفسيرها وأختار منها إستمالة لقومه ولقلبه لعله يعود لرشده


وهنا ننتقل للنقطة الخطيرة التى تجعل النصرانى يركع أمامك طالبا الرحمة وأنه لن يعود إلى ذلك القول أبدا ما ظل حى

وهو ( أن ما حدث مع السيدة عائشة مثل ما حدث مع مريم أم إلهكم )

فعندما حملت السيدة مريم وظهر عليها الحمل ظهرت فى نظر يوسف النجار من الساقطات إقرأ نتى( 1: 19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا ) ظهرت فى نظره من الساقطات ثم ظهر ملاك الرب ليبرأها فى الإصحاح التالى ويقول له بأنها لم تفعل ذلك مع بشرى بل حدث ذلك مع الإله

على عكس الرسول صلى اللع عليه وسلم فهو لم يشك وهلة فى السيدة عائشة وهذا ما يتضح من الحديث وإنما ما حدث كان نتاج الرجولة الكاملة
التى كانت فى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فتكلم المنافقون فى عرضها ثم برأها الله
فما حدث مع السيدة عائشة مثل ما حدث مع أم إلهكم


وهذا هو خلاصة جهدى وإجتهادى فى الموضوع وليس هذا هو رد المسلمين على الموضوع وأكرر هذا رد شخصى الضعيف أرأيتم أن تلك القصة لم تكن شبهة ولم تصل إلى تلك المكانة بان تكون شبهة كل ما كانت تحتاجه هو التوضيح لا أكثر أرأيتم إخوانى عقول النصارى أرأيتم كيف واحد من المسلمين يبلغ من العمر 14 سنة يكون فى مقتبل عمر الشباب يرد على شبهة من أكثر الشبه التى يتشدقون بها فى زرائبهم هذا هو الإسلام هذه هى قوة الإسلام التى منحنا إياها بسم الله الرحمن الرحيم (( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ )) صدق الله العظيم

وبتلك الكلمات أكون قد ختمت حديثى ومقولتى ولو ظهر لى جديد سأضيفه فى البحث ، ومن لديه مزيد فلا يبخل علينا كلنا طلبة علم
وسبحان ربك رب العرش عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين