ثانيا: فرقة تقول ان ثيوس لا تعنى الله ولكن تعنى الطبيعة الالهية

وهذه الفرقة تعترف أن ثيوس لا تعنى الله ولكنهم قالوا أن ثيوس تعنى الطبيعة الالهية أى جوهر الله


فيقول الاب متى المسكين شرح انجيل يوحنا الجزء الاول صفحة 35 طبعة 1990 طبعة اولى مطبعة دير القديس انبا مقار

هنا كلمة "الله" جاءت فى الأصل اليونانىθεος غير معرفة بـ "أل" ο، بعكس الجملة السابقة "و الكلمة كان عند الله" ο θεος، حيث كلمة الله معرفة بـ "أل". ففى الجملة الأولى "و الكلمة كان عند الله"، نجد أن "الكلمة" λογος معرفة بـ "أل" ο و "الله" θεος معرف بـ "أل" ο توضحياً أن لكل منهما وجوده الشخصى، و حيث "الله" المعرف بـ "أل" يحمل معنى الذات الكلية. أما فى الجملة الثانية فالقصد من قوله:"و كان الكلمة الله"، هو تعيين الجوهر، أى طبيعة "الكلمة" أنها إلهية، ولا يُقصد تعريف الكلمة أنه هو الله من جهة الذات. و هنا يُحذر أن تُقرأ "الله" ο θεος معرفاً بـ "أل" فى "و كان الكلمة الله"، و إلا يكون لا فرق بين الكلمة و الله، و بالتالى لا فرق بين الآب و الإبن، و هذه هى بدعة سابيليوس الذى قال أنها مجرد أسماء، فى حين أن الإيمان المسيحى يقول أن الأقانيم فى الله متميزة: فالآب ليس هو الإبن ولا الإبن هو الآب، و كل أقنوم له إختصاصه الإلهى. كذلك فالله ليس هو الكلمة و الكلمة ليس هو الله (الكلى)


هنا الاب متى المسكين يقول أن ثيوس لم تأتى باداة التعريف ويحذر أن تقرأ الله حتى لا نقع فى هرطقة سابليوس ولكن ثيوس هنا جاءت لكى تعبر أن الكلمة من نفس جوهر الاب ولا يقصد به تعريف الله من جهة الذات وبالتالى يكون هو من نفس جوهرالله ولكن ليس هو الله الاب


وللرد نقول
منذ متى تأتى ثيوس للتعبير عن جوهر الله وليس كتعريف الله من جهة الذات كما يقول متى المسكين ؟؟؟؟؟؟؟
أن هذا القول فاسد لعدة أسباب


الاول
أن ثيوس لم تأتى أبدا فى الكتاب المقدس للتعبير عن جوهر الله دون التعبير عن الله من جهة الذات


ثانيا
ثيوس ومشتقاتها جاءت بدون أداة تعريف للتعبير عن غير الله فى أكثر من موضع منها
تسالونكى الثانية 4:2

ὁἀντικείμενος καὶὑπεραιρόμενος ἐπὶ πάντα λεγόμενον θεὸν
الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا أَوْ مَعْبُودًا
تسالونكى الثانية 4:2
ὅτι ἔστιν θεός -- .
himself as being God.


مظهرا نفسه انه اله
فلماذا لم يتم ترجمتهم بجوهر الله ام ان الكيل بمكيالين هو الذى منع ترجمتهم الى جوهر الله بدلا من اله ؟؟؟؟؟؟


ثالثا
لماذا لم يقل الكاتب جوهر الله طالما أن أصحاب هذا الفكر يقولوا انه يقصد أن يقول جوهر الله ولا يقصد أن الكلمه الله
مع العلم أنه عندما أراد كاتب رسالة العبرانيين أن يذكر جوهر الله قالὑποστάσεωςهيبوستاسيوس أى جوهر ولم يقل
ثيوس أى اله θεός

فلماذا عندما اراد كاتب العبرانيين يكتب جوهر كتب هيبوستاسيوس وعندما أراد أن يكتب كاتب أنجيل يوحنا جوهر كتب ثيوس ؟؟أم أن الروح القدس الذى فى كاتب العبرانيين ليس هو الروح القدس فى كاتب أنجيل يوحنا


رابعا
والسؤال الذى يطرح نفسه هل أى شىء الهى أو يوصف أنه الهى يكون هو نفسه الله أو معبود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع لا لأن الشريعه موصف أنها الهية ومع ذلك لا يقول أحد انها الله
المكابيين الثانى 4
17- لأن النفاق فى الشريعة الالهية
فلماذا مع الكلمة الموصوفه أنها الهية فى مقدمة يوحنا قالوا أن هذا يعنى ان الكلمة الله ؟؟؟؟


خامسا
كما أن فيلو عندما أراد التعبير عن اللوجوس من وجهة نظره وهو ملاك الله والاله الثانى قال عنه انه الهى وكان يستخدم ثيوس دون اداة التعريف للتعبير عن اللوجوس الاله الثانى أما للاشاره للأله الخالق فكان يستخدم ثيوس مصحوبة بأداة التعريف وهذا من كتاب دليل الناقد الادبي/ د. ميجان الرويلي حيث يقول
قال فيلون عن اللوغوس أنه أول القوى الصادرة عن الله، وأنه محل الصور، والنموذج الأول لكل الأشياء. وهو القوة الباطنة التي تحيي الاشياء وتربط بينها. وهو يتدخل في تكوين العالم، لكنه ليس خالقاً. وهو الوسيط بين الله والناس، وهو الذي يرشد بني الإنسان ويمكنهم من الارتفاع إلى رؤية الله. ولكن دوره هو دائماً دور الوسيط . ويقينه بأنه " إلهي" θέος ويميزه من الله بأداة التعريف التي تضاف إلى اللهοθέος ولكنها لا تضاف إلى اللوغوسθέος

وبالتالى فأننا نرى عندما أراد فيلو التعبير عن اللوجوس بأعتبارها الاله الثانى وليس هو الله قال ثيوس دون أداة التعريف

والسؤال الان ما الذى يعرفنا أن كاتب المقدمة يقصد بكلمة ثيوس جوهر الله كما قال أنصار هذه النظريه أم يؤمن كما أمن فيلو أن الوجوس اله ثانى وليس هو نفسه الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وبالتالى نقول ما الذى جعلهم يعتقدوا أن ثيوس من نفس جوهر تون ثيون وليس اله مع تون ثيون ؟؟؟؟؟؟؟؟ أم أن حاشا هى التى منعتهم فقط



وما الذى جعلهم يعتقدوا أن كاتب المقدمة لا يقصد ما كان يقصده فيلو عندما كان يصف اللوجوس المؤمن به بلفظ ثيوس وهو كان مؤمن أن اللوجوس هو الاله الثانى بعد الاله الاول الذى كان يصفه بثيوس مصحوبة بأداة التعريف ؟؟؟



حتى اذا أفترضنا جدلا أن ثيوس من نفس جوهر الله ما الذى يعلمنا أن الكاتب لا يقصد اننا لدينا الهين من جوهر واحد ؟؟ او الهين متماثلين فى كل شىء مثل التؤام مثلا ؟؟؟ أو أننا لدينا أثنين الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يتبع