سابعا: هل النص يقول الله ام اله ؟

بالذهاب الى المخطوطات وكما هو موجود فى الاصل اليونانى
نجد الاتى
joh-1-1:
εν αρχη ην ο λογος και ο λογος ην προς τον θεον
και θεος ην ο λογος

والترجمة الحرفية للنص هو
فى البدأ كان الكلمة والكلمة كان عند الأله و اله كان الكلمة
وبالطبع فمن المعلوم ان موسى اله واليهود الهه
والسؤال الأن هو كاتب المقدمة كان يقصد بلفظ ثيوس اله أم الله كما تم ترجمتها؟
وهنا لابد أن ندرس لفظ الجلالة فى اللغه اليونانية قبل الحكم على النص
لفظ الجلاله واللغه اليونانيه
لابد أن نعرف أن اللغه اليونانية ليس بها لفظ جلالة (الله) حيث أن جميع الالفاظ التى تم توصيف الله بها تم توصيف غير الله بها ايضا ولذلك فان اختيار الروح القدس للغة اليونانية كلغة أصلية للعهد الجديد هو أختيار خاطىء لعدم وجود لفظ الجلالة أو لفظ حكر على الله فى تلك اللغة ولا ننسى أهمية لفظ الجلالة عند اليهود فبسبب عدم وجود لفظ الجلالة فى ألاسفار التى تعرف باسم الاسفار القانونية الثانية عند المسيحيين قام اليهود بعدم الاعتراف بتلك الاسفار فما بالك بلغة ليس بها لفظ الجلالة من ألاساس ( ويقولوا اللغة العربية لغة قاصرة)
وهنا لابد ان نعرف معنى اله ومشتقاتها فى اللغه اليونانيه
حيث
θεός
تعنى الاله ( اله + اداة التعريف)


θεὸς
تعنى اله


θεοὺς
جمع اله وتعنى الهه


τον θεον
تعنى الاله ولكن تأتى بهذه الصوره عندما تكون مرتبطة بكلمة قبلها ( مضاف ومضاف اليه)


Θεον
تعنى اله ولكن تأتى بهذه الصوره عندما تكون مرتبطة بكلمة قبلها ( مضاف ومضاف اليه)


والسؤال هل كل هذه الالفاظ تم استخدامها لتعبير عن غير الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجابة نعم
حيث

θεός
تم أطلاقها على الشيطان واله الهالكين


الشيطان
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 4: 4
εν οις ο θεος του αιωνος τουτου ετυφλωσεν τα νοηματα των απιστων εις το μη αυγασαι τον φωτισμον
In whom the god of this world
الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ



اله الهالكين
فيلبى 19:3
ν θεὸς κοιλία
whose god is appetite

الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ


θεός
تم اطلاقها على مدعى الالوهية
تسالونكى الثانية 4:2
τι στιν θεός
himself as being God
مظهرا نفسه انه اله


Θεον
تم أطلاقها على الاله الوثنى
تسالونكى الثانية 4:2
ντικείμενος καπεραιρόμενος π πάντα λεγόμενον θεν
الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلهًا



τον θεον
تم أطلاقها على موسى فى الترجمة اليونانية لسفر الخروج 4:16

ודבר־הוא לך אל־העם והיה הוא יהיה־לך לפה ואתה תהיה־לולאלהים

κα ατς σοι προσλαλσει πρς τν λαν, κα ατς σται σου στμα, σ δ ατ σ τ πρς τν θεν

وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَما وَانْتَ تَكُونُ لَهُ الَها


θεοὺς
تم أطلاقها على اليهود
يوحنا 35:10
εἰἐκενους επε θεος, πρς ος λγος το Θεο
إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله


والسؤال الذى يطرح نفسه متى تستخدم اداة التعريف مع ثيوس ومشتقاتها ومتى لا تستخدم ؟؟؟؟
تستخدم اداة التعريف مع ثيوس ومشتقاتها للتعبير عن اله بعينه وليس اى اله
ويمكن أستخدام ثيوس ومشتقاتها بدون أداة تعريف للتعبير عن اله بعينه ولكن فى حالتين فقط


1- أن يكون بالنص أداة وصل (الذى) تعود على ثيوس أو مشتقاتها وبالتالى فان أداة التعريف لن يكون لها قيمه حيث ان ثيوس أو مشتقاتها تم تعريفه باداة الوصل العائدة عليه



2- أن يكون النص واضح فيه أنه يتكلم عن أله بعينه عن طريق تمييزه بصفه حكر عليه فقط او بفعل معين فهنا فقط يتم معرفة من هو الاله المقصود بالنص عن طريق هذه الميزه التى تميزه عن باقى الالهه الاخرى سواء كانت هذه الميزة صفة حكر عليه او فعل تميز به وفى حالة عدم وجود صفة أو فعل مميز به هذا الاله فى النص فهنا يتم ترجمته على انه اى اله وأذا كان هناك نص لا نستطيع أن نحدد من خلاله من هو هذا الاله أو من الممكن ان نتشكك فيه فهنا لابد أن يتم تمييزه بأداة تعريف أو أداة وصل وألا يتم ترجمته اله وليس اله بعينه

والسؤال الان هل كاتب انجيل يوحنا كان يقصد بكلمة ( ثيوس) اله أم الله ؟؟


لنرى موقف علماء المسيحيه من هذه القضية

لقد انقسم علماء المسيحيه الى فرقتين
1- فرقه تقول ان ثيوس الله
2- فرقة تقول ان ثيوس لا تعنى الله ولكن تعنى الطبيعة الالهية

وسوف ندرس نظريات كل فرقة وسوف نرد عليها بأذن الله


يتبع