الخامسة عشرا : ما معنى ان المسيح كلمة الله؟؟


1- الانجيل
2- القرأن


أولا : الانجيل

حينما وصف كاتب مقدمة يوحنا المسيح بأنه كلمه لابد وأن نعرف ماذا يعنيه بالكلمه (اللوجوس)وقصده من الكلمة (اللوجوس) لن يظهر الا أذا قرأنا عبارة والكلمة صار جسدا وبالتالى فهو يقصد الجسد بكلمة اللوجوس
والسؤال الأن لماذا قال الكاتب الكلمة صار جسدا ولم يقل الكلمة كانت لاهوتا أو الكلمة تجسدت فالفرق كبير بين أن يقول الكلمة صار جسدا والكلمه تجسدت فالكلمة صار جسدا اى تحولت الكلمه الى جسد وهذا يعنى أن بأمر الله المباشر تم خلق الجسد وليس بواسطة رجل وكما رأينا فى أول البحث أن الكلمه من معانيها هى أمر الله وعنما قال الكلمه الهيه كان يقصد أن هذه الكلمة هى أمر الله ومشيئته وليست مشيئة احد أخر
والدليل على أنة لم يقصد أن الكلمة الله أنه قال أن الكلمة كانت عند الله فبالتالى يستحيل القول ان الكلمة الله والا لأصبح لدينا الهين أحدهم عند الأخر
كما أنة أستخدم لفظ الله فى جملة وكان الكلمة عند الله ولم يقل الأب أو الله الأب
كما أنه قال ثيوس دون أداة التعريف مما يعنى أنه تأليه تشريفى مثل تأليه موسى واليهود ولم يقل هيبوستاسيوس حتى نقول أنه يقصد الجوهر
وهذا يعنى أن كاتب مقدمة يوحنا أراد أن يقول لنا أن المسيح جاء بأمر الله المباشر وليس بواسطة انسان
وهذا ما نؤمن به كمسلمين


ثانيا: القرأن
أما بالنسبة للقرأن فقد كان واضحا بشأن معنى أن المسيح كلمة الله حيث يقول

ال عمران (آية:45): اذ قالت الملائكه يا مريم ان الله يبشرك بكلمه منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والاخره ومن المقربين

ال عمران (آية:47): قالت رب انى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون

مريم (آية:35): ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون

ال عمران (آية:59):
ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون

أى أن المسيح هو كلمة الله بمعنى أن الله قال له كن فكان دون وسيط بشرى
كما أن المسيح ليس هو الوحيد الموصوف أنه كلمة الله بل يحيى ايضا
ال عمران 39
فنادته الملائكه وهو قائم يصلي في المحراب ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمه من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين
وقد يقول البعض أن علماء المسلمين انقسموا حول ما أذا كانت الكلمة مخلوقة ام لا ولكن نرد عليه أن أنقسامهم كان عن الكلمة بمفهومها الأسلامى أى ان جميع العلماء أتفقوا أن كلمة الله هى الكلمة التى ينطقها الله وهى كلام الله من حيث أوامره ووصاياه والكلام الذى ينزله على الانبياء مثل القرأن والتوراه والانجيل من قبل ولذلك فكان جوهر قضية كلمة الله مخلوقة ام لا هو معرفة ما أذا كان كلام الله مخلوق أم لا وبالتالى هل القرأن مخلوق أم لا ولذلك فأن أنقسام العلماء المسلمين هو حول الكلمة بمفهومها الاسلامى اى كلام الله المنطوق للبشر لا بمفهومها الاقنومى المسيحى الذى يقول ان الكلمة هى نفسها الله والدليل أنه لا أحد من العلماء المسلمين قال أن كلمة الله هى نفسها الله



تحياتى للجميع