الوسائل



أولاً : صلة الأطفال بمعلميهم ، إذ إن المعروف أن الطفل يتأثر بالكبار من معلمين وأهل ،
وهذا الأثر قد يبقى لفترة طويلة ، قد تمتد طوال عمره ، والطفل يؤمن بكل ما يقوله معلمه ، لذلك "
من الطبيعي أن قِيَمَ المعلم واتجاهاته تُتناقَل للتلميذ بطريق مباشر خلال القواعد والمناقشات والتفسيرات أو التعليقات والأوامر ،
وأقل أهمية أحياناً ما ( يقوله ) المدرس بالقياس إلى ما ( يفعله ) ، فالمدرس يؤدي وظيفة القدوة أو المثال النموذجي للصغار ، إنهم يتمثلونه ويحاكونه ويحاولون الانطباع به ".(11)


ثانياً : تعلم الأطفال من بعضهم البعض ، إذ يشكل الرفاق وسيلة من الوسائل التعليمية المهمة ، فالحوار المستمر حول نقاط الخلاف بين الأديان يكثر بين الرفاق الذين يكونون في الغالب من أتباع الديانة الأخرى ، كل هذا يجعل هذا الولد يتأثر بكلامهم - وإن لم يُبد ذلك للأهل - أو يُظهر ذلك رغبة منه بالحصول على ودهم وصداقتهم أو رغبة بتجنب سخريتهم واستهزائهم .


ثالثا ً : استغلال الوسائل كافة من أجل بث التعاليم الدينية ، ومن هذه الوسائل ( الطابور الصباحي )
حيث يجتمع الأطفال في باحة الملعب قبل الصعود إلى الصف ، ويستمعون إلى توجيهات الراهبة أو الكاهن ،


حيث يقوم هؤلاء باستغلال بعض المناسبات الدينية من أجل التعريف بالدين المسيحي وبث أفكارهم بحرية وبدون رقابة ، أو من أجل القيام ببعض الصلوات ، ومن أخطر هذه المناسبات ( الشهر المريمي ) حيث يقوم الطلاب بالصلاة الصباحية الجماعية قبل الدخول إلى الصف، والصلوات يقوم بها الطلاب أيضاً بشكل يومي في باص المدرسة أثناء انتقال الأولاد إلى منازلهم.


رابعاً : استغلال النشاطات المدرسية من أجل القيام ببث الأفكار المسيحية في أذهان الطلاب، ومن هذه النشاطات الرحلات المدرسية إلى الأماكن الدينية ، كمزار سيدة حريصا في لبنان مثلاً ،حيث تبث هناك بعض التعاليم المخالفة للدين الإسلامي ، كالحديث عن السيرة المحرفة للسيدة مريم العذراء عليها السلام ، والحديث عن معجزاتها ، التي تقربها من الآلهة ، حسب زعمهم ، وقد تجعل الطفل يعتقد أنها قادرة على جلب المنفعة أو دفع الضرر.
ومن هذه النشاطات أيضاً الأفلام السينمائية التي تتحدث عن سيرة المسيح عليه السلام ومعجزاته .

خامساً : جهل الآباء بالعقيدة الإسلامية الصحيحة ، وبالتالي انصرافهم عن تعليمها لأبنائهم
يجعل الطفل يصدق كل ما يخبره به الطرف الآخر ، لسهولة حصوله عنده على أجوبة الأسئلة التي لا يجدها عند أهله .

ومن النماذج عن جهل الطلاب بدينهم ، ما ذكره أحد الأشخاص ، من أنه حين كان في صف الفلسفة ( آخر صف ثانوي قبل الدخول إلى الجامعة ) ، أخبره أستاذه النصراني أن هناك وحدة بين الأديان ، وأنه ورد في القرآن الكريم سورة مريم ، فما كان من هذا الطالب المسلم إلا أن أسرع إلى منزله وبحث في المصحف عن ( صورة ) مريم، فلم يجدها … فمن المسؤول عن هذا ؟…

....يُتبع