صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 23
 
  1. #11
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    ثالثاً: تحرير المرأة

    مقدمة

    ـ كما كانت العلمانية شعاراً خادعاً .. يخفي وراءه الحرب على الدين .. وكانت لقومية شعاراً خادعاً كذلك .. يستعمل في مواجهة الدين .. فلقد رفع هذا الشعار (( تحرير المرأة )) قصداً إلى اجتذاب المرأة المسلمة لاستخدامها حرباً على دينها.

    وأول من أوصى به مؤتمر من مؤتمرات التبشير.
    وكان الهدف .. أولا تنصير المرأة المسلمة ..
    ثم انتقل الهدف إلى ..
    إبعاد المرأة المسلمة عن دينها ..




    ماذا يقصدون بالتحرير:

    إن التحرير لا يكون إلا من عبودية ..؟
    فهل كانت المرأة المسلمة مستعبدة .. حتى تحتاج إلى تحريرهم .. أن العبودية لا يعطيها المسلم إلا للخالق ولا يعطيها لمخلوق
    وإذا أعطى العبودية للخالق تحققت له الحرية الكاملة .. فلا يحني رأسه لمخلوق! وإذا أعطيت المرأة عبوديتها للخالق تحققت حريتها الكاملة فلا تحني رأسها لمخلوق .. ومن ثم فلا تكون بحاجة إلى تحرير أحد!


    وفي مجال الحقوق العملية .. وبعيداً عن الكلام النظري
    فقد أعطى الإسلام المرأة المسلمة من الحقوق ما لم تعطها أختها الأوربية!
    وإلا فليسألوا المرأة الفرنسية (نموذج التحرر الأوربي) متى استطاعت أن تتصرف باسمها وحدها دون اعتماد التصرف من زوجها؟!




    فماذا يعني التحرر ..؟

    قالوا إنه يعني التحرر من بيتها
    والتحرر من زيها ..
    فماذا يخدمهم تحرير امرأة من بيتها ومن زيها في مجال إبعاد المسلمين عن الإسلام؟


    أما تحررها من بيتها ..

    فإنه يعني حرمان البيت .. من جامعة تخرج جيلاً .. فتح من قبل .. أوربا وآسيا .. وإفريقيا ..!
    إنه يعني .. أن هذا الجيل لن يتكرر!
    إنه يعني .. أن جيلاً .. آخر .. سوف يتخرج ..
    ليمسك بزمام الأمة وزمام الأمور
    جيل .. ربما لا يعرف أمه .. أو لا يعرف أباه
    جيل يتصدره في مجال الفكر أو في مجال السلطة
    من كانت أمه راقصة في ناد ليلي
    أو كانت أمه تعمل في البغاء
    وليس بين الاثنين كبير اختلاف




    أما تحريرها من زيها ..

    فإنه يعني بصراحة كشف ما أمر الله أن يستر ..!
    يعني إثارة اللحم والدم .. ونتائجه .. معروفة ..!
    لكن المتحررين .. قد يعنيان فوق النتائج السابقة .. نتائج أخرى
    .. أقلها الانحلال .. الذي قال عنه رئيس وزراء فرنسا وهي يومئذ دولة عظمى .. عن فرنسا هزمها الانحلال قبل أن يهزمها الاحتلال!
    إن أمة إسلامية .. هي اليوم أمة تبغي بناء نفسها .. ماذا يحدث بها الانحلال .. وقد فعل ما فعل في دولة كانت يومئذ إحدى دولتين كبيرتين ..!


    أما المرأة الريفية ..

    .. فلم يشأ المخططون لتغريب المسلمين أن يتركوها في حالها .. وحيائها .. أصروا على أن يغزوها في عقر دارها .. ليذهبوا بما بقي من حيائها.
    فتحت شعار الأمم المتحدة .. يباشر التبشير .. الانحراف بالمرأة الريفية تحت اسم التربية الأساسية التي تعترف أحد سدنتها أنها تعني (( تغيير الأفكار والنزعات ))
    والأمر يجري في قرية سرس الليان .. في محافظة المنوفية ويجري في قرية بياض العرب .. في محافظة بني سويف
    تحت اسم .. (( التنمية الاجتماعية ))
    ويجري في أماكن أخرى في الوطن العربي



    أما قضايا المرأة ..

    فإثارات متعددة ـ لأمر لا يرتفع إلى مستوى (( المشكلة )) لينشغل بها الناس عما يتهدد الإسلام!
    فنسبة تعدد الزوجات .. التي يثيرونها .. لا تعدو واحداً في الألف ونسبة الطلاق كذلك ضئيلة!
    وحل هذه المشاكل على فرض وجودها ليس بالتشريعات .. ولكن بالعودة: .. إلى أخلاق الإسلام
    ثم التزام كل طرف .. بأحكام الإسلام ..

    { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }

    (( وبعد )) فتلك كانت وسائل التبشير الحديثة
    علمانية: في التعليم
    والإعلام
    والقانون
    قوميات: تمزق الأمة الواحدة
    وتمزق الدولة الواحدة..
    تحرير المرأة: ليسقط المجتمع في حماة الرذيلة
    ويقضي بنفسه على نفسه
    وآثار ذلك كله بادية في مجتمعاتنا
    انحراف عن الإسلام
    وابتعاد عنه .. تختلف درجته بين بلد .. وآخر..!




    ويستجيب لهذا الانحراف:

    الطامعون في السلطة .. يدفعون الثمن من مصائر شعوبهم الراغبون في السقوط .. لأنهم لا يقدرون على الارتفاع وأخيراً السذج الجاهلون الذين يحسبون ذلك الانحراف وذلك السقوط تقدماً ومدنية!
    لكن .. ما علاقة ذلك كله ..
    بالتخطيط السياسي .. الذي يجربه أعداء الإسلام هذا ما نحاول الإجابة عنه تحت عنوان: (( التغيير السياسي ))

    ......يُتبع





  2. #12

    غفر الله له ولوالديه

    الصورة الرمزية إدريسي
    إدريسي غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 241
    تاريخ التسجيل : 28 - 4 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 3,641
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 13
    البلد : أرض الله
    معدل تقييم المستوى : 20

    افتراضي


    :p015:

    متابع بإذن الله أختي نورا ..

    جزاك الله خيرا.




    لا إله إلا الله .. محمد رسول الله
    " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "


    أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي

    أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي

  3. #13
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    علاقة التبشير بالسياسة
    تقدمة:


    في البداية كان الأمر واضحاً

    السياسة التي حركت الحروب الصليبية .. هي التي تحرك التبشير والمبشرين قصدا إلى تنصير المسلمين وردتهم عن دينهم!
    ولم تكن السياسة وقتها غير فرع .. من فروع التعصب الديني المقيت ولا تزال! لكن الأمر ليس بالوضوح السابق .. فقد كثرت ألاعيب السياسة، واكتست بوجه ديبلوماسي رقيق!
    وأصبح الأمر بحاجة إلى كثير من البحث والتدقيق ..
    ونظرة سريعة إلى الماضي القريب .. تكشف الحاضر الأليم!



    أولاً: نظرة سريعة إلى الماضي

    حين قرر الغرب العدول عن الحروب الصليبية.. ليحل محلها التبشير لم يعدل عن منطق القوة تماما.. بل رآها لازمة لمساندة الباطل..
    فإن الباطل بغير قوة لا يقف على قدمين!

    وكان احتلال فرنسا.. للجزائر 1830
    وتونس 1881
    ولمراكش 1912
    وللشام 1920
    وكان احتلال بريطانيا.. للهند 1857
    ولمصر 1882
    وللعراق 1914
    ولفلسطين 1920

    وغير هذه من أوطان الإسلام. احتلها أعداء الإسلام حتى لم ينج منها إلا السعودية والأفغانستان..




    وفي ظل ذلك الاحتلال.. عمل التبشير لقديم في هذه الجهات وفي غيرها من الجهات الأخرى.. التي منيت كذلك بالاحتلال أوبالسيطرة السياسية الأجنبية على أي لون من الألوان!
    وطور التبشير أساليبه..
    من الدعوة إلى النصرانية.. صراحة إلى ما لازمها وما لحقها من تشويش الإسلام وتشويهه إلى ما تبعها.
    من محاولة جر المسلمين إلى قيم جديدة بعدما يتجردون من قيمهم.. الإسلامية طبعا! وهو ما عرف تحت إسم التغير الإجتماعي أو التغريب

    وكان تطور آخر.. في مجال.. السياسة.. والقوة! إن الإستعمار.. قد افتضح أمره.. وفل سلاحه.. تماما كما فشلت من قبله الحروب الصليبية في مهمتها! وكان لابد من أسلوب جديد!
    ثانيا: الأسلوب الجديد





    لم تعد الشعوب تحتمل.. أن ترى السترة الصفراء الأجنبية تحكمها مهما حاولت أن تدعي الصداقة.. أو حتى أن ترفع راية الإسلام
    وكان لابد من أن ترحل السترة الصفراء الأجنبية
    لكن الباطل لا يستغني عن القوة.. وإلا تهاوى.. وسقط!
    ومن ثم كان لابد أن يبحث عن مصدر للقوة آخر.. حتى يمضي في تنفيذ مخططه الاثيم لابعاد شعوب الإسلام.. عن الإسلام وهداه شيطانه.. إلى ما نجح فيه إلى حد ما..



    استبدل السترة الصفراء الأجنبية
    بالسترة الصفراء المحلية..


    وصرح بعض كتابه.. أن هؤلاء اقدر على التغير الإجتماعي المطلوب وعرفت المنطقة الانقلابات العسكرية.. بديلا عن جيوش الاحتلال الأجنبية ومن أمثلة ذلك كما صرح أحد الكتاب الأمريكيين:
    سوريا سنة 1949
    مصر سنة 1952
    السودان سنة 1957
    العراق سنة 1958
    باكستان سنة 1959
    .. ومن قبل هؤلاء:
    ايران عام 1920
    تركيا عام 1908





    وفي كل مرة يستفيدون من تجارب المرة السابقة.. فمثلا.. الخطأ الذي وقع فيه كمال أتاتورك في محاولة فرض التغيير الإجتماعي بالقوة..
    مع وسائل الإعلام المختلفة.. وما يصحبها من وسائل أخرى للتبشير أشرنا إليها.
    فقد كان أتاتورك غبيا حين فرض خلع الطربوش بالقوة
    فقد خلعه الناس في مصر لما رأوا رجال الانقلاب الجديد الأبطال لا يلبسونه بدون حاجة إلى قانون! وهكذا!



    لكن القوة بقيت لازمة تؤدي أمرين
    أولهما قمع.. المعارضة والمعارضين.. خاصة إن كانوا من أصحاب العقائد
    ثانيهما: مساندة الباطل والمبطلين.. فيما يمضون فيه من تخطيط أثيم لابعاد الناس عن الإسلام.

    (( ولبيان هذين الخطين.. نقدم وثيقة جاءت في حثيثات حكم صدر في بلد إسلامي.. نسقط منها.. أسماء.. الضحايا.. وأسماء المجرمين.. لنصل بها إلى الموضوعية الكاملة..

    تبدأ الوثيقة بالاشارة إلى أسماء أعضاء اللجنة التي قدمت معلوماتها واقتراحاتها.. وأكثرهم من رجال المخابرات والمباحث والأمن..

    ثم تلخص معلوماتها بالاشارة إلى أن )) تدريس التاريخ الإسلامي في المدارس للنشئ بحالته القديمة يربط الدين بالسياسة في لا شعور كثير من التلاميذ منذ الصغر .. ثم الإشارة إلى صعوبة التمييز بين معتنقي الأفكار (..) وبين غيرهم من المتدينين .. إلخ
    ليصل إلى المطالبة:

    1) بمحو فكرة ارتباط السياسة بالدين
    2) إبادة تدريجية بطيئة مادية ومعنوية وفكرية للجيل القائم من (0 ـ ) ولا يقتصر الأمر على هذه الفئة!
    بل يمتد إلى )) كل المتدينين (( باعتبارهم يمثلون الاحتياطي الذي يصب في هذه الفئة!
    ومن وسائل الإبادة: الإعدام .. والسجن .. والاعتقال ويبلغ الأمر غاية خسته حين تصرح بالنسبة لنسائهم سواء كن زوجات أو بنات فسوف يتحررن ويتعرضن مع غياب عائلهن وحاجتهن المادية .. إلى انزلاقهن .. وهكذا تفقد الأنظمة العسكرية .. حتى الشرف والكرامة !!


    بقي السؤال ـ لماذا يفضلونها .. وطنية؟
    نسمع إجابيتين:
    إجابة من الكاتب الأمريكي مايلز كوبلاند
    .. فكان الحكام من )) طراز ناصر (( يعطون الأولوية على غيرهم لأن استيلائهم على السلطة يوفر أفضل الفرص ـ أو أقلها سواء ـ لنجاح )) لعبتنا ((
    وفي مكان آخر )) أن نمودجا ك ( …. ) كان من الأهمية بمكان بخصوص اللعبة وأنا كنا ملزمين بالبحث عن مثيل له فيما لو لم يكن على قيد الحياة.. ((
    وإجابة من الكاتب الأمريكي مورو بيرجر

    .. وكان الجيش من بين كل الجماعات النخبة الوطنية أكثرها دنوا من المشاكل التي تواجهها مصر، دنوا بالمعنى الحسابي، والعلماني، والواقعي، وبهذه الصورة كان الجيش أكثر النخبات تغربا
    والواضح من تقرير (…) الموجز أن الضباط كانوا علمانيين يتوقون إلى بث التعاصر في مصر متماشين مع الخط الغربي التكنولوجي.. ولم يكن الضباط على ثبات أيدلوجي، بل كانوا جماعة علمانية في البناء السياسي والإجتماعي للحياة المصرية.. إلا أن قادتهم كانت تضع نصب عينيها صورة من مصر العلمانيةكما يتصورونها، ويتحركون صوب هذا الهدف على خط مستقيم..
    ويعمم الكاتب.. وعلى ذلك فبينما يترك الحكام الغربيون منطقة الشرق الأدنى تتحول هذه المنطقة فتصبح أكثر غربية، ويواجه الزعماء العرب طريقين فهم يطردون.. الغرب سياسيا ويسحبون الكتل الشعبية إلى الغرب ثقافيا ((



    فنجيب بعد هؤلاء فنقول بعون الله:
    1ـ إن النخبة الوطنية التي حلت محل )) النخبة الأجنبية (( وفرت على الأخيرة أولا.
    الدم والمال التي كانت تبذل في الحروب الصليبية أو في محاولات الاستعمار.

    2ـ وأنها كذلك منعت إثارة المشاعر.. الدينية أو الوطنية.. التي كانت تتحرك حين يرى الشعب الجيوش الأجنبية قادمة.. تتحدى قيمه الدينية.. أو قيمه الوطنية.. ومن ثم فقد ميعت المقاومة أو منعتها!

    3ـ أنها بلباس الوطنية.. نفذت المطلوب..
    ليس فقط دون مقاومة بل أحيانا مع استحسان الجماهير وحماستها!!

    4ـ أنها استطاعت أن تقضي على كل معارضة.. من أي فئة.. دون أن يتحرك أحد لنصرة هذه الفئة.. بل مع اعتقادهم بما تذيعه )) النخبة الوطنية (( من أن المعارضين.. خوارج ـ أو خونة!!!
    45ـ وأخيرا سؤال لا ينفك عن السؤال الأخير
    لماذا يفضلونها.. )) عسكرية ((؟

    نقول بعون الله:
    1ـ لأنها )) أسرع (( في الوصول إلى الحكم ، وأكثر شغفا بالسلطة
    2ـ لأنها )) أسرع (( في تلبية الأوامر الخارجية، والالتزام حرفيا بها فهكذا تعلمهم الحياة العسكرية.
    3ـ لأن قبضتها )) أقوى (( بالنسبة.. لأية معارضة أو أية مقاومة..
    4ـ أن الطبقة العسكرية في أغلبها أعدت اعدادا خاصا.. يجعلها )) علمانية (( و )) غربية (( .. لا تستنكف الانحلال.. لنفسها ولا لغيرها ومن ثم فهي أنسب الفئات لتنفيذ مخطط الابعاد من )) الإسلام ((
    5ـ أنها تزيح بذلك احتمال تقدم عناصر دينية.. إلى الحكم عن الطريق الشعبي العادي



    وليس معنى اللجوء إلى الانقلابات العسكرية.. انتهاء الوسائل الأخرى إن.. القوى الأجنبية المعادية للإسلام لاتزال محتفظة لبعض أنظمة )) الرجعية بالبقاء.
    أولا لأنها تنفذ ما يطلب منها، وثانيا لأنها أضعف من أن تقف يوما في وجهها
    وثالثا لأنه داخل هذه الأنظمة نفسها يجري التغيير.. باستعداء الإبن على أبيه والأخ على أخيه بعدما يجرى الاتفاق على الصفقة، ماذا يبيع لكي يجلس على العرش..؟! ورابعا لأنها حين يبدو العصيان.. يكون الردع سريعا وعنيفا وحوادث )) الاغتيال السياسي (( في الماضي القريب شاهدة على ذلك، وقد كانت موضع تحقيق )) الكونجرس (( في فضائح المخابرات المركزية الأمريكية.
    وأخيرا.. فإن بقاء هذه الأنظمة ـ في نظر أعداء الإسلام ـ رهين بانتهاء العصبيات التي تستند إليها، وفي المواجهة بزيادة قوة وقدرة القوات المسلحة لتولي الأمر..حينئذ.. سوف تخلعها بيسر وبغير حياء.. ولا احترام للود البادي والوفاء الظاهر!!!




    وهكذا نرى اتفاقا غريبا.. على علمنة التعليم، وعلمنة الإعلام، وعلمنة المجتمع كله عن طريق المرأة وعن طريق الشباب.. ليبتعد بذلك عن الإسلام.. نجدها في الدول الإسلامية رغم اختلاف نظم الحكم الحاكمة.. لأن التغيير السياسي وإن.. اختلف أسلوبه..فالهدف لا يختلف وهو التغيير الاجتماعي أو التغريب أو بالعبارة الواضحة: الابعاد عن الإسلام!

    لكن هل انتهت تماما وسيلة الحروب والاستعمار التي كانت سبيل الغرب من قبل لغرض أهدافه وغاياته؟
    لا نستطيع أن نجيب بالنفي.. لأن الحروب انتهت في أغلب البلاد في صورتها العسكرية، واستبدلت بها الحرب الفكرية والنفسية لتحطيم عقيدة الأمة ومبادئها.
    ولا نستطيع أن نجيب بالاثبات.. لأنها لا تزال تستعمل في نطاق محدود وهو ما اصطلح الغرب على تسميته بالحرب المحدودة.. واحتلال الجيوش الأمريكية لشواطئ لبنان سنة 1958 مثل قريب وتحركات الأسطول السادس كذلك.

    لكن في رأيي أن الحرب المحدودة ارتدت كذلك ثوبا محليا فأصبحت الجيوش العربية أو الإسلامية تسلط لهذا الغرض وتدخل سوريا في لبنان مثل قريب وانفصال بنجلاديش عن باكستان من قبلها مثل قريب كذلك!

    ...يُتبع





  4. #14
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    الفصل الثاني

    الغزو الفكري
    من الشرق…!
    توطئة


    الغزو الفكري.. من الغرب.. قديم وخطير
    لأن تاريخه يمتد إلى تاريخ الحروب الصليبية.. ويمتد بعدها..
    وهو خطير.. بما يحويه من هدف فتنة المسلمين عن دينهم.. التي بالردة والتنصير، وانتهت إلى الاكتفاء بالابعاد والتغيير..


    والغزو الفكري.. من الشرق.. حديث.. لكنه خطير!


    فقد بدأ.. منذ انتصار الثورة البلشفية الشيوعية في روسيا في الربع الأول من هذا القرن لكنه أخطر.. لأنه أشبه بالنار تأكل الهشيم..؟!
    فهو في وسيلته أشد تدميرا
    وفي غايته أشد كفرا ونفاقا..!
    والظروف التي خدمت انتشار الماركسية في بداية الأمر..
    تساعد كذلك على انتشارها في شرقنا الإسلامي
    ما لم ينتبه المسلمون.. حكاما ومحكومين!


    والحديث عن )) الماركسية

    ((.. ربما يكون أكثر تعقيدا
    لأن أكثر الناس لم يفهموه.. بعد كمبدأ!
    ولم يفهم أكثرهم كذلك وسائلها الحديثة للتبشير بها!
    ومن ثم وجب علينا.. أن نفضحها
    كمبدأ.. ثم كوسيلة!
    ونشير إلى كل في مطلب!

    المطلب الأول

    الماركسية.. مبدأ
    كيف نشأت الماركسية..؟!


    ....يُتبع





  5. #15
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    كيف نشأت الماركسية..؟!

    هذا السؤال وارد عقلا ومنطقا.. قبل أن نعرض المبدأ في ذاته.. ذلك أن الالمام بالظروف التي نشأت فيها الماركسية.. سواء الظروف المحيطة فكريا واقتصاديا.. أو الظروف الخاصة بصاحب المبدأ نفسه كل ذلك يعطي مزيدا من الضوء على السؤال كيف نشأت؟ أو لماذا نشأت..؟ ومن ثم وجب أن نعرض لهذه الظروف لنعرف إجابة السؤال.

    أولا: ظروف أوربا وقت ظهور الماركسية

    الماركسية نشأت كفكرة أول ما نشأت في أوربا
    وأوربا تعاني محن القرن التاسع عشر
    تعاني أولا محنة الدين
    فالمسيحية كما نادى بها المسيح لم تعد موجودة أصلا..!
    التوحيد فيها ـ وهو أصل كل دين سماوي نزل من عند الله ـ قد انتهى بما زعمه البعض من أن المسيح هو الله!

    أو ما زعمه البعض الآخر من أن المسيح إبن الله
    أو ما زعمه البعض الثالث من أنه ثالث ثلاثة ( الأب والإبن والروح القدس )!
    والمحبة فيها ـ كأصل كبير جاءت به
    قد انتهت..




    فبإسم المسيحية تزحف الجيوش الصليبية تحمل الصليب لتقتل وتدمر شعوبا بغير حق إلا أن تقول ربي الله
    وبإسم المسيحية كذلك.. تذيق بعض الشعوب ويلاتها..
    وبإسم المسيحية كذلك تفترق المذاهب.. الكاثولكية، والأرثوذكسية والبروتستنتينية.. وتمضي ليكفر بعضها بعضا، وليحارب بعضها بعضا!


    وأخيرا.. تنتهي المسيحية إلى مجموعة خرافات
    .. صكوك غفران، وقرارت حرمان، وكراسي اعتراف
    وحرب على العلم والعلماء لا تفتر ولا تهدأ، ومهادنة بل محالفة للظلمة من الملوك والحكام!
    .. فلم يكن غريبا بعد ذلك أن ترتفع الصيحة:

    )) اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس ((
    ولم يكن غريبا أن تجد الصيحة من يسمع لها.. بل من يسارع إلى تنفيذها!!




    وتعاني أوربا بعد محنة الدين محنة الفكر
    محنة الفلسفة المغرقة في الخيال، تدعو إلى المثالية البعيدة عن الواقع وتهتف بها..
    فكان ذلك التطرف إلى الخيال حربا بتطرف آخر إلى الحس والمادة تمثل فيما اعتنقت الماركسية من فلسفة مادية


    وبعد المحنتين محنة الواقع الاقتصادي والاجتماعي
    .. فالاقطاع بكل مظالمه يحكم أوربا.. تحميه الكنيسة ويحميه الحكام!
    أصحاب المزارع يملكون الاقطاعيات الكبيرة.. وأكثر الناس يعملون فيها عبيدا أو قريبا من العبيد!
    وأصحاب المصانع يملكون المصانع الكبرى.. ويستغلون جهد العمال بغير مقابل عادل
    وهكذا ينقسم المجتمع إلى طبقتين..
    طبقة صغيرة العدد.. تملك كل شيء وتعيش حياة الترف العامر
    وطبقة كبيرة العدد.. لا تملك شيئا ولا تكاد تملك شيئا وتعيش حياة البؤس والشقاء


    فلا غرو بعد ذلك.. أن تجد الصيحة الخبيثة )) يا صعاليك العالم اتحدوا فأمامكم عالم تغنمونه، وليس عندكم من شيء تفقدونه غير القيود والاغلال

    لا غرو.. ان تجد لها آذانا تستمع لها.. وقلوبا بعد ذلك تهواها وتهفو إليها! ولا غرو.. بعد كل هذه الظروف..
    أن تكون )) الماركسية (( هي الوريث الشرعي.. أو غير الشرعي.. لحضارة الغرب المتهالكة.. خاصة وأن أساس الحضارتين ( إن صحت التسمية ) أساسهما أساس مادي واحد!

    أساس المبدأ الماركسي

    من مادية فيورباخ، وجدلية هيجل أقام ماركس فلسفته على أساس من المادية الجدلية، وربطها بأربعة قوانين، وفسر تفسيرا ماديا، كما أرجع كل شيء في الاقتصاد إلى هذا الأساس المادي.
    وصارت الماركسية في بصر أتباعها أشبه بالدين تفسر الكون والإنسان والحياة! وتعرض مذهبها في مجال الاجتماع والسياسة والاقتصاد .. وتنطلق من هذا المنطلق المادي محطمة كل أساس روحي!
    والتقت مع الغرب على تقديس المادة وعبادتها .. لأنها أخذت عنه ذلك الأساس المادي الجدلي!
    وحين واجهت العمل والتطبيق .. أفلست .. واضطرت إلى الخروج على أساسسها المادي الجدلي.



    وفي المادة
    اعتدت الماركسية بما تقع عليه الحواس، وأنكرت ما وراء ذلك، لأن ذلك كان المعنى السائد للمادة في القرن التاسع عشر!
    واعتبر ماركس الفكر لاحقاً على المادة وتابعاً لها!
    وحور لينين التعريف إلى أنها الوجود الموضوعي خارج الذهن..
    وتتابعت الاكتشافات العلمية تكشف الماركسية وتعريها من الثوب العلمي وصارت الماركسية في حرج من أمرها.



    وفي سنة 1963 اجتمع أكثر من عشرين عالماً بالاتحاد السوفيتي ليضعوا (( أسس الماركسية اللينينية فقرروا أن النشاط الذهني أو الفكري خاصة مميزة للمادة وليس شكلاً من أشكال المادة ))
    وقرروا أن التوحيد بين الفكر والمادة في الوقت الحالي يعد من المفاهيم المادة المنحطة ـ ولم يوحد بينهما سوى ماركس ـ !



    وفي الأعوام الأخيرة ..
    خرج رجيه جارودي على الناس بكتابه التحول الكبير في الإشتراكية
    فأجرى تحريكاً جديداً في الأساس المادي للماركسية.
    فقرر الحزب الشيوعي الفرنسي فصله بعد أن كان يحتل مركز عضو المكتب الساسي وفيلسوف الحزب ..LE GRAND TOURNANT DE SOCIALISME وأعقب ذلك .. رفض الحزب الشيوعي الفرنسي للدكتاتورية البروليتاريا.
    وأعقبه في ذلك الحزب الشيوعي الإيطالي!



    وفي الجدل: أخذ ماركس من هيجل مبدأ التناقض ..
    أي قيام كل عنصر مادي على نقيضين .. وما استتبع ذلك من تفسير .. للحياة أو للتاريخ ..
    وربما كان ماركس مغروراً بعمله المحدود يومئذ بالقرن التاسع عشر الذي كان يقوم على اعتبار الطبيعة قائمة على عنصرين: الطاقة والمادة

    ...يُبتع





  6. #16
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    كيف نشأت الماركسية..؟!

    هذا السؤال وارد عقلا ومنطقا.. قبل أن نعرض المبدأ في ذاته.. ذلك أن الالمام بالظروف التي نشأت فيها الماركسية.. سواء الظروف المحيطة فكريا واقتصاديا.. أو الظروف الخاصة بصاحب المبدأ نفسه كل ذلك يعطي مزيدا من الضوء على السؤال كيف نشأت؟ أو لماذا نشأت..؟ ومن ثم وجب أن نعرض لهذه الظروف لنعرف إجابة السؤال.

    أولا: ظروف أوربا وقت ظهور الماركسية

    الماركسية نشأت كفكرة أول ما نشأت في أوربا
    وأوربا تعاني محن القرن التاسع عشر
    تعاني أولا محنة الدين
    فالمسيحية كما نادى بها المسيح لم تعد موجودة أصلا..!
    التوحيد فيها ـ وهو أصل كل دين سماوي نزل من عند الله ـ قد انتهى بما زعمه البعض من أن المسيح هو الله!

    أو ما زعمه البعض الآخر من أن المسيح إبن الله
    أو ما زعمه البعض الثالث من أنه ثالث ثلاثة ( الأب والإبن والروح القدس )!
    والمحبة فيها ـ كأصل كبير جاءت به
    قد انتهت..




    فبإسم المسيحية تزحف الجيوش الصليبية تحمل الصليب لتقتل وتدمر شعوبا بغير حق إلا أن تقول ربي الله
    وبإسم المسيحية كذلك.. تذيق بعض الشعوب ويلاتها..
    وبإسم المسيحية كذلك تفترق المذاهب.. الكاثولكية، والأرثوذكسية والبروتستنتينية.. وتمضي ليكفر بعضها بعضا، وليحارب بعضها بعضا!


    وأخيرا.. تنتهي المسيحية إلى مجموعة خرافات
    .. صكوك غفران، وقرارت حرمان، وكراسي اعتراف
    وحرب على العلم والعلماء لا تفتر ولا تهدأ، ومهادنة بل محالفة للظلمة من الملوك والحكام!
    .. فلم يكن غريبا بعد ذلك أن ترتفع الصيحة:

    )) اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس ((
    ولم يكن غريبا أن تجد الصيحة من يسمع لها.. بل من يسارع إلى تنفيذها!!




    وتعاني أوربا بعد محنة الدين محنة الفكر
    محنة الفلسفة المغرقة في الخيال، تدعو إلى المثالية البعيدة عن الواقع وتهتف بها..
    فكان ذلك التطرف إلى الخيال حربا بتطرف آخر إلى الحس والمادة تمثل فيما اعتنقت الماركسية من فلسفة مادية


    وبعد المحنتين محنة الواقع الاقتصادي والاجتماعي
    .. فالاقطاع بكل مظالمه يحكم أوربا.. تحميه الكنيسة ويحميه الحكام!
    أصحاب المزارع يملكون الاقطاعيات الكبيرة.. وأكثر الناس يعملون فيها عبيدا أو قريبا من العبيد!
    وأصحاب المصانع يملكون المصانع الكبرى.. ويستغلون جهد العمال بغير مقابل عادل
    وهكذا ينقسم المجتمع إلى طبقتين..



    طبقة صغيرة العدد.. تملك كل شيء وتعيش حياة الترف العامر
    وطبقة كبيرة العدد.. لا تملك شيئا ولا تكاد تملك شيئا وتعيش حياة البؤس والشقاء


    فلا غرو بعد ذلك.. أن تجد الصيحة الخبيثة )) يا صعاليك العالم اتحدوا فأمامكم عالم تغنمونه، وليس عندكم من شيء تفقدونه غير القيود والاغلال

    لا غرو.. ان تجد لها آذانا تستمع لها.. وقلوبا بعد ذلك تهواها وتهفو إليها! ولا غرو.. بعد كل هذه الظروف..
    أن تكون )) الماركسية (( هي الوريث الشرعي.. أو غير الشرعي.. لحضارة الغرب المتهالكة.. خاصة وأن أساس الحضارتين ( إن صحت التسمية ) أساسهما أساس مادي واحد!



    أساس المبدأ الماركسي

    من مادية فيورباخ، وجدلية هيجل أقام ماركس فلسفته على أساس من المادية الجدلية، وربطها بأربعة قوانين، وفسر تفسيرا ماديا، كما أرجع كل شيء في الاقتصاد إلى هذا الأساس المادي.
    وصارت الماركسية في بصر أتباعها أشبه بالدين تفسر الكون والإنسان والحياة! وتعرض مذهبها في مجال الاجتماع والسياسة والاقتصاد .. وتنطلق من هذا المنطلق المادي محطمة كل أساس روحي!
    والتقت مع الغرب على تقديس المادة وعبادتها .. لأنها أخذت عنه ذلك الأساس المادي الجدلي!
    وحين واجهت العمل والتطبيق .. أفلست .. واضطرت إلى الخروج على أساسسها المادي الجدلي.

    وفي المادة
    اعتدت الماركسية بما تقع عليه الحواس، وأنكرت ما وراء ذلك، لأن ذلك كان المعنى السائد للمادة في القرن التاسع عشر!
    واعتبر ماركس الفكر لاحقاً على المادة وتابعاً لها!
    وحور لينين التعريف إلى أنها الوجود الموضوعي خارج الذهن..
    وتتابعت الاكتشافات العلمية تكشف الماركسية وتعريها من الثوب العلمي وصارت الماركسية في حرج من أمرها.



    وفي سنة 1963 اجتمع أكثر من عشرين عالماً بالاتحاد السوفيتي ليضعوا (( أسس الماركسية اللينينية فقرروا أن النشاط الذهني أو الفكري خاصة مميزة للمادة وليس شكلاً من أشكال المادة ))
    وقرروا أن التوحيد بين الفكر والمادة في الوقت الحالي يعد من المفاهيم المادة المنحطة ـ ولم يوحد بينهما سوى ماركس ـ !



    وفي الأعوام الأخيرة ..
    خرج رجيه جارودي على الناس بكتابه التحول الكبير في الإشتراكية
    فأجرى تحريكاً جديداً في الأساس المادي للماركسية.
    فقرر الحزب الشيوعي الفرنسي فصله بعد أن كان يحتل مركز عضو المكتب الساسي وفيلسوف الحزب ..LE GRAND TOURNANT DE SOCIALISME وأعقب ذلك .. رفض الحزب الشيوعي الفرنسي للدكتاتورية البروليتاريا.
    وأعقبه في ذلك الحزب الشيوعي الإيطالي!



    وفي الجدل: أخذ ماركس من هيجل مبدأ التناقض ..
    أي قيام كل عنصر مادي على نقيضين .. وما استتبع ذلك من تفسير .. للحياة أو للتاريخ ..
    وربما كان ماركس مغروراً بعمله المحدود يومئذ بالقرن التاسع عشر الذي كان يقوم على اعتبار الطبيعة قائمة على عنصرين: الطاقة والمادة

    ...يُبتع





  7. #17
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    المبدأ في الميزان

    في ميزان العلم .. لم تعد الماركسية (( علما )) بل أنقض أساسها من العلم فالمادة التي عرفها ماركس وبنى عليها ماديته .. لم تعد هي المادة في القرن العشرين لقد عرف القرن العشرين .. مواداً لا تقع عليها الحواس .. بل أن ما تدركه الحواس من مواد يمثل في العلم الحديث 7% من المواد، ويبقى 93% من المواد لا تدركه الحواس



    وبالنسبة لما قال به عن (( الجدلية )) من احتواء كل مادة على الشيء ونقيضه فإنها قامت أولا على أساس نظر خاطئ.. باعتبار أن الطبيعة تقوم على عنصري المادة والطاقة ولقد أثبت العلم أن المادة والطاقة شيء واحد
    وأن المادة ليست إلا طاقة مركزة
    والطاقة ليست إلا مادة ـ.. لكنها تسير بسرعة الضوء!
    كذلك ثبت خطؤها من القول باضطراد وجود النقيضين..


    والحق أن الموجود في كل مادة.. هو التكامل والتزاوج وليس التناقض والتنافر وهذا خطأ آخر في النظرة الماركسية.
    إن السالب والموجب.. في الذرة والكهرباء والمغناطيس
    والأنثى والذكر.. في النبات والحيوان والإنسان
    هذا تكامل وتزاوج.. تتم به الحياة.. وتبقى
    وليس تنافرا ولا اختلافا ولا تناقضا
    وصدق الله العضيم { وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
    ...يُتبع





  8. #18
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    المطلب الثاني
    الماركسية.. وسيلة
    (( الماركسية والإسلام ))


    انتصرت الماركسية في واقعها.. فأقامت دولة في روسيا سنة 1917
    وكان لها مع الإسلام والمسلمين (( تكتيكا )) متغيرا
    خطبت ودهم..
    ثم حاربتهم بالسلاح..
    ثم تطورت إلى التبشير..
    وكان لها خارج (( الاتحاد السوفيتي وسائلها الأخرى. ونشير لها داخل الاتحاد السوفيتي ثم خارجه.
    أولا: داخل روسيا



    الشيوعية تخطب ود المسلمين.
    بعد الثورة البلشفية أصدر مجلس قوميسيري الشعب البلشفي نداء مواجها إلى الشعوب الروسية من المسلمين كان من بين من واقعه لينين وستالين ( في يوم 7 ديسمبر سنة 1917 ) وقد جاء فيه

    (( .. وفي وجه هذه الأحداث الجسام نتجه بأنظارنا إليكم أنتم يا مسلمي روسيا من الشرق..
    أنتم يا من تشقون وتكدحون وعلى الرغم من ذلك تحرمون من كل حق أنتم له أهل



    أيها لامسلمون في روسيا
    أيها التتر على شواطئ الفولجا وفي القرم
    أيها الكرفيز والسارتيون في سبيريا والتركستان
    أيها التتر والأتراك في القوقاز
    أيها الجبليون في اتحاد القوقاز


    أنتم يا من انتهكت حرمات مساجدكم وقبوركم، واعتدى على عقائدكم وعبادتكم وداس القياصرة والطغاة الروس على مقدساتكم..
    ستكون حرية عقائدكم وعاداتكم، وحرية نظمكم القومية.. ومنظماتكم الثقافية مكفولة لكم منذ اليوم.. لا يطغى عليها طاغ ولا يعتدي عليها معتد!


    إلى أن قال في البيان،:
    أيها المسلمون في روسيا..


    أيها المسلمون في الشرق.. (( إننا ونحن نسير في الطريق الذي يؤدي بالعالم إلى بعث جديد نتطلع إليكم لنلتمس عندكم العطف والعون ))



    الشيوعية تعلن الحرب على الإسلام والمسلمين:
    لم يمض على بيان استعطاف روسيا عام 1917
    وفي أبريل سنة 1918 أصدر لينين الأمر بالزحف على البلاد الإسلامية وهي تمثل تسعة أعشار مساحة الاتحاد السوفيتي وتشمل:

    (1) الأورال
    (2) استرخان
    (3) سيبيريا
    (4) القرم ( وهي أغنى المناطق بالخيرات الزراعية )
    (5) القوقاز ( وهي أغنى المناطق بالبترول وبعض المعادن )
    (6) التركستان. ومنها من الثروات البشرية:


    إمام السنة البخاري رضي الله عنه، المفسر الزمخسري، النسفي
    ومن أئمة البلاغة وإعجاز القرآن: عبد القاهر الجرجاني، سعد الدين التفتازاني
    يوسف السكاكي
    ومنها الفارابي وابن سينا
    ومن علماء الرياضة والفلك خالد والباخي
    ومن علماء الهندسة بنو موسى
    ومنها البيروني، والماتريدي، والخوارزمي والسرخسي، والجوهري وغيرهم.
    ومن الثروات المعدنية:

    منجماً من الذهب، 16 للفضة، 46 للحديد، 32 للرصاص، 34 للبترول، 70 للفحم، 13 للكبريت، 63 للصوديوم .. عدا الأورنيوم، والفرام، والزئبق والنحاس والقصدير والبلاتين.

    وسارت الجيوش الرسمية .. تبيد القرى والمدن، وتهلك الحرث والنسل واستولت عليها الواحدة تلو الأخرى.



    واستبسل أحفاد الكرام الصناديد في الدفاع عن ميراث محمد عليه الصلاة والسلام وفي سنة 1921 سقطت جمهورية بخارى بعد قتال مرير، لكنها ظلت بعد ذلك تحارب حرب عصابات مدة عشرين سنة .. لا تمتد لهم يد من أبناء الإسلام .. تبذل دماً أو تبذل مالاً!!
    ومثلان مما فعلوا في القرم والتركستان:

    في القرم:
    مات مائة ألف .. جوعاً
    وفي تقرير كالينين يشير إلى
    أن من أصابتهم محنة الجوع في شهر يناير 302000 مات منهم 14413
    وفي شهر مارس379000
    مات منهم 19902
    وفي شهر أبريل 377000
    مات منهم 12754


    وكان سكان القرم في سنة 1917 5ملايين .. وكان مفروضاً (طبقاً لتزايد السكان والمسلمين خاصة في كل مكان)
    أن يبلغوا في سنة 1940 عشرة ملايين أو خمسة عشر لكنهم صاروا في سنة 4001940 ألف فقط.
    (أي أنهم نقصوا إلى أقل من العشر)
    وكانت مساجدهم 1558 مسجداً
    لم يبق منها إلا عشرات!!


    وفي التركستان:
    قتلت روسيا سنة 1934 .. مائة ألف مسلم ومات ثلاثة ملايين جوعاً!!

    ...يُتبع





  9. #19
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريسي مشاهدة المشاركة
    :p015:
    متابع بإذن الله أختي نورا ..
    جزاك الله خيرا.
    جزانا الله وأياكم أخي الكريم إدريسي
    أشكرك جزيل الشكر على المتابعة
    تشرفت بمرورك الطيب والكريم بارك الله فيك





  10. #20
    مراقبة الأقسام العامة
    أمـــة الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 15
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 14,900
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 31

    افتراضي


    التبشير بالإلحاد

    أما الوسائل الحالية .. وبعد أن خضعت كل البلاد الإسلامية داخل الاتحاد السوفيتي ولم تعد تسمع فيها إلا همساً .. بل ربما خاف الكثيرون عاقبة الهمس .. فاحتبست الكلمات في صدورهم .. او في حلوقهم .. ولمعت بها عيونهم دمعاً أو دما!!

    تقيم روسيا الآن معاهد علمية لتخريج دعاة الإلحاد
    وعن معهد الإلحاد العلمي بأكاديمة العلوم الاجتماعية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي صدر كتاب به وسائل التبشير الحديثة للإلحاد..

    1ـ ينصح أولا بدراسة منطقة الدعوة والإلمام بالدين والعادات والتقاليد.
    2ـ يشير إلى أن المطلوب إيجاد رأي عام إلحادي.
    3ـ ينصح باستخدام (( الشيوخ )) المسلمين في نشر الإلحاد بعد استمالتهم وتحويلهم إلى ملاحدة، ويؤكد على من كان له منهم منزلة دينية بين قومه!
    4ـ ويلجأ إلى المعلمين .. لنشر الإلحاد بين التلاميذ.
    5ـ وإلى الأطباء للتبشر بالإلحاد.
    6ـ وإلى النساء لنشر الإلحاد بين بني جنسهن ولتكوين رأي عام ضد الحجاب! وضد تزويج صغار السن من البنات!!
    وضد الختان!!
    7ـ استخدام إنجازات العلم ضد الإسلام
    مثل التحدث بالوصول إلى القمر .. إلخ
    وأكثر هذه الوسائل استخدمها الغرب من قبل حين كان يلجأ إلى (( تنصير )) المسلمين ..
    ثانياً: خارج روسيا


    ..يُبتع





 

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف تدرس علوم الحديث ومصطلح الحديث وأصول الحديث؟
    بواسطة دانة في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2011-07-14, 11:05 AM
  2. الوصايا العشر في الأيام العشر
    بواسطة نورعمر في المنتدى القسم الإسلامي العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2009-11-25, 01:41 PM
  3. السيرة العطرة لسلطان المحدثين في العصر الحديث الشيخ الألباني
    بواسطة أبوسفيان الإسماعيلي في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 2008-12-11, 08:50 PM
  4. الأساليب النبوية في معالجة الأخطاء
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى مصطلح الحديث وعلومه
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 2008-09-20, 03:49 PM
  5. الأساليب النبوية في معالجة الأخطاء
    بواسطة ذو الفقار في المنتدى الفقه وأصوله
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 2007-10-15, 03:49 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML