اهلا اخي العزيز سيل الحق اذا خلاصة ما جئت به من الاحاديث ان مينفعش المسلم يبدأ المسيحي او اليهودي بالسلام لأننا كفرة
أما كونكم كفرة ، فهذا أمر تقر به أنت قبلي !
أما كوننا لا نبدأ بالسلام ، لأن السلام هو تحية المسلمين لبعضهم فقط .
ولكن يجوز البدء بتحيتكم بأي تحية أخرى (لفظا واشارة) غير السلام .
ولكن ان بدأتم بالسلام ، فنرد بها وبأحسن منها .

وكمان لا تفسحوا لنا يعني مثلا لو راجل عجوز معدي في الشارع مينفعش اسيبه يعدي احتراما لشيخوخته !
من أين جئت بهذا الكلام !!
كلامي واضح ... انني اذا سرت في طريق وجاء في مقابلي أو أمامي شخص غير مسلم ، فأنا لا أنحرف عن مساري لأجله ، بل هو من ينحرف عن مساره ، ويغير مسيرته سواء الى اليمين قليلا أو الى اليسار قليلا ، وأنا أمضي في طريقي الذي كنت عليه منذ البداية ... فأنا لم ألحق به أدنى أذى ، ولكنني أظهرت عزة الاسلام ، ولا أذل نفسي الا لربي ، فأنا لم أمنع غير المسلم من المرور ، بل منعته من أن يعترض طريقي ويتحكم في مساري !!

لاحظ هنا يا اخي العزيز ان مفيش عداوة بين الناس وعدم السلام هنا للانشغال بالخدمة والصلاة وليس شيئ اخر وهنا قال لا تسلموا علي احد ومقالش لا تسلموا علي غير المسيحيين في فرق كبير زي مثلا المسلم لما بيكون بيردد ايات القران او بيصلي طبعا مش هيسلم علي حد حتي لو اهله لأنشغاله بالصلاة و ...
النص يتحدث عن تعليمات يسوع الى السبعين رسولا عندما أرسلهم الى الأمم للتبشير أو الكرازة .
والتبشير والكرازة غير الصلاة ، لأن التبشير يقتضي تواصلا مع الناس ، بخلاف الصلاة .

أما بالنسبة لقولك : " ومقالش لا تسلموا علي غير المسيحيين " ، فهو لا يحتاج لقولها ، لأنهم – أي السبعين رسولا – أرسلهم للكرازة الى الأمم الغير مسيحية فعلا .
والكرازة نفسها معناها كما في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية : ( الكرازة هي المناداة علنًا بالإنجيل للعالم غير المسيحي ) .

وأنا لا أقصد هنا بانتقاد ما عندكم من أحكام حول السلام ، بل غاية ما أريد هو اثبات وجود أحكام وتقييدات حول التحية في دينكم ، وما دمت أثبت ذلك ، فبالتالي تسقط أي دعوى حول الأحكام التي وضعها الاسلام في التحية ...

ولكن المقصود هنا هو منح البركة لهذا المكان. وإن كان أهل البيت مستحقين لهذه البركة ستكون لهم، وإن لم يكونوا مستحقين ترجع هذه البركة وهذا السلام لكم= فليرجع سلامكم إليكم.
السؤال هنا : من هو الذي لا يستحق البركة ؟ وهل غير المسيحي منهم ؟ وما دليلك ان كان غير المسيحي منهم ؟!!

سلموا عليه = بهذا تبدأ كنيستنا صلواتها، بأن يطلب الكاهن البركة والسلام للشعب بقوله " إيرينى باسى أي السلام لجميعكم " وهذا ليس مثل السلام العادي بين الأشخاص العاديين وإلاّ ما معنى قول السيد يرجع سلامكم إليكم، إذًا هو بركة تمنح من الله.
تمام وهذا ما أردته ايصاله اليك ...
فالسلام عندنا ليس تحية عادية ، بل هو تحية خاصة بالمسلمين ، يحيون بعضهم بعضا .
أما تحيتنا لغير المسلمين ، فهي التحية العادية (غير السلام) مثل : صباح الخير ، مساء الخير ، وغيرها .
بل أن من حيانا بتحية السلام نرد عليه بها .

بل ولا نسلم عليه حتى لا نشترك معه في جريمته (خطف النفوس البسيطة من الحظيرة).
تمام ، اذن المبدأ موجود ، فالمسيحية أيضا لها أحكامها حول السلام (تقييداتها)
كذلك الاسلام له أحكامه وتشريعاته التي يستقل بها ، اذ الاسلام لا يتبع تشريعات غيره .
فلا تنكر شيء ما في الاسلام ، لكون هذا الشيء لا يوجد مطابق لما عندكم مثلا .

وهو أيضًا يحذرنا من الدخول في جدال أو حوار مع أناس غير قادرين أن يقبلوا أمور الله
هذا المقطع من كلام اكليمنضس السكندري الذي سبق وأن نقلته لك ، وعلمته أنت باللون الأزرق ، ولكن الغريب أن نجد الضيف نفسه قد اعترض على شروط حواره في منتديات أتباع المرسلين لنفس السبب ، وانتقدها في منتداه !!!




أنا لا أنتقدك ولا أقصد ذلك ، بل انصحك لما فيه الخير الذي أريده لك ، فكل ما أطلبه منك أن تكون حياديا وأن توحد مبادئك ، وهذه هي صفات الباحث عن الحق ، وأنا أظن أنك أهل له ان شاء الله تعالى !

من الخطأ أن نصلي مع مثل هؤلاء الناس لأنه في أثناء الصلاة توجد لحظات للتحية وتبادل السلام
جميل جدا ، اذن فلا صلاة ولا تحية ولا تبادل سلام مع الهراطقة ، بالرغم أنهم يعتقدون في أنفسهم أنهم مسيحيين أيضا ، وهذه الأحكام التي نقلتها لنا هي على التحريم المطلق .

اني مسلمش علي اي حد مش مسلم فقط لانه لا يتبع الاسلام
مثلها مثل قولكم : " لا نسلم على أي أحد هرطقي لأنه لا يتبع كنيستنا " ، فالمبادىء واحدة لا تتجزأ !!! .

وكما قلت مسبقا وأكرر : نحن نحييكم بأي تحية أخرى غير السلام ، لأنها تحية خاصة بالمسلمين وليست عادية أو عامة .

والدليل اني بسلم علي المسلمين لأن وقت سلامي عليهم مبكنش بخدم وكمان المسلمين مش جايين بيتي عشان يعلموني تعاليمهم
يبقي ديني ممنعنيش اني اسلم علي المسلم
معذرة هذا ليس دليلا ، ففعلك لا يعد دليلا ، الدليل في الحوارات والمناظرات هو مصدر من مصادركم المعتمدة ، يعني لو حتى أتيت بكلام لأحد رجال دينكم المعاصرين – ولا يحتوي على دليل مؤكد – فلا يعتد به أيضا في عالم المناظرات والحوارات .

فما هو دليلك المعتبر ؟!! لأنني أملك الدليل على خلافه !


ديني نبهني اني مسلمش علي حد سواء مسلم او مسيحي وانا بخدم وبصلي في الطريق
فأما الكرازة أو التبشير فتقتضي تواصلا مع الناس وتحيتهم .
وأما الصلاة ، فلي أن أسالك :

ومتى كانت الصلاة في الطريق ؟!!!!

متى 6 :
5 ومتى صليت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع، لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم
6 وأما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية .

يقول القس أنطونيوس فكري : كان الفريسي يتعمد أن يراه الناس مصليًا فيحمدوه على بره وتقواه لذلك طلب السيد المسيح أن نصلي سرًا في المخدع فالصلاة هي صلة وعلاقة شخصية مع الله ليس لأحد أن يطلع عليها، هي شركة حب مع الله. ولو اهتم أحد بأن يراه الناس مصليًا فيمدحوه سيكون هذا عائقًا عن لقاء الله .

ويقول القديس جيروم : لا تُصلِّ في زوايا الشوارع لئلا يعوق مديح الناس طريق صلواتك. لا تعرّض أهداب ثوبك ولا تلبس أحجية من أجل المظهر، محتقرًا الضمير فتلتحف بأنانية الفرّيسي .

افتكر الفرق واضح يا اخي العزيز
ضيفي المحترم اذا استوعبت أربعة أشياء فستسقط هذه الشبهة باذن الله تعالى :

الأول : التحية ليست مطلقة ، لا في الاسلام ولا في المسيحية ، بل لكل منهما أحكام وتشريعات عليها ، اذن المبدأ واحد .

الثاني : السلام تحية خاصة بالمسلمين لبعضهم ، وهم يحيون غير المسلم بأي تحية أخرى غير السلام .

الثالث : غير المسلم اذا بدأ المسلم بالسلام ، فالمسلم يرد عليه بها .

الرابع : الاسلام مستقل بتشريعاته وأحكامه ، ولا يتبع تشريعات غيره ، خاصة وأن نفس المبادىء موجودة في دينك .

أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديك الى طريق الحق .