صدقني انا قرأته كويس جدا
بس انت نسيت رسالتي الاولي
لما قولت فيها انا هنا لاعرف الاسلام
وعشان اقارن ونتيجة المقارنة هحدد مصيري
ضيفي المحترم ... أنا أقدر جهودك في البحث عن الحق ، أسأل الله تعالى أن يهدينا واياكم الى طريق الحق .

وبالنسبة لموضوع كاميليا شحاتة ووفاء ... يصاحبي كاميليا طلعت علي الفضائيات واعترفت بانها مسيحية
وبعدين دة مش اسلوبنا والدليل
ان في بنات وشباب بيعتنقوا الاسلام ومفيش مشاكل بتحصلهم
وانا شوفت بعيني بنت بعد جلسة الارشاد مشيت وسابت الكنيسة ومحدش عملها حاجة
واعرف شاب في الصعيد بردو نفس الموضوع ومحدش عمله حاجة وكمان بيشوف اهله
سامحني لتطرقي للموضوع دة بس حضرتك قولت حاجة وكنت لازم ارد واثبت ان دة مش اسلوب الكنيسة نهائي .. لأن المسيح اعطانا حرية الاختيار ومينفعش الاجبار علي الدين عندنا
ضيفي المحترم ، لقد كتبت بين قوسين باللون الأحمر : [ وهذا ليس موضوعنا ] ، لأننا أمام نقطة محددة ، لأنني كنت أعرف أن الاسترسال في هذا الموضوع سيؤدي الى التشتت والتشعب ، وبالتالي يضيع هدف الحوار ويفشل ، لذا اكتفيت بالاشارة اليه ، فلو أردت التكلم عن قضيتي الأختين كاميليا ووفاء ، لأن كلامك ظاهر البطلان [بالنسبة لي على الأقل ، ومعي أدلة نقضه] ، فمن الممكن ان أناقشك فيهما في موضوع منفصل أو في صفحة التعليقات ، ونعرض نتيجة المناقشة الخارجية في الحوار لو أحببت .
هي دي المشكلة يا اخي العزيز
لأن دولة اسلامية اكيد هيكون المسلم مواطن درجة اولي والمسيحي مواطن درجة تانية
وعندي ما يثبت ان دولة اللاسلام مش هيبقي فيها العدل لكل الناس بكلام علمي مش اجتهاد مني .. كلام مدعم بايات واحاديث وتفاسير قرانية
لو حابب تكون دي النقطة التالية للحوار مفيش مشكلة
كلامك الآن في مرحلة الدعوى التي تحتاج الى اثبات ، فعندما ننتهي من النقطة الثانية والتي نحن فيها أو سندخل فيها ، وهي ما أوردته في المشاركة رقم (18) ، سنناقش ما عندك من كلام تقول أنه مدعم .
والذي أعرفه أن المسيحيين في مصر يعاملون بأفضل ما يُعامل المسلمون بالخارج... فتأمل !
سامحني يا اخي العزيز مفيش وجه مقارنة
مثلا دولة زي مصر المسلم والمسيحي بيحبها ومستعد يموت عشانها
هل المسلم لما يبقي مسيحي هيبقي خان مصر ؟
نحن لسنا في نقطة "ارتداد المسلم الأصلي" فتنبه !!
نحن في نقطة "ارتداد المسلم الغير الأصلي" حتى لا تختلط عليك الأمور .

وقد مثلت لك عدة مرات ، بهذا المثال :
من المتفق بين العقلاء أن الفرد الأجنبي الموجود داخل حدود دولة غير دولته بقوانين تلك الدولة لإقراره الضمني عند دخوله باحترام البلد الذي دخله وقوانينه ، في الوقت نفسه الذي لا سلطة لهذا البلد عليه إن ارتكب جريمة خارج حدودها .
كذلك في الاسلام ، فالشخص المسيحي عندما يدخل في الاسلام فهو قد التزم بكل ما يتضمنه من أحكام ، والتي منها عقوبة الردة ، فاذا ارتد عن الاسلام ، فأنه يعاقب بناءا على ما التزمه على نفسه ، فاذا أراد أن يخرج من الاسلام ، ويجاهر بردته ، فعليه أن يذهب الى بلد آخر ، حيث لا توجد سلطة للنظام الاسلامي عليه ....

فما هو وجه اعتراضك على هذا التمثيل الصحيح ؟!!!

---------------------------------------------
مذكرة ايضاحية :
ويبدو لي أن حضرتك لا تعرف ما هو النظام العام ، لذا أحاول في عجالة شرحه بايجاز :
النظام العام هو منهج حياة وبرنامج عمل قائم ومستمر ومطرد ومتجدد ، وهو أيضا مجموعة القوانين والقواعد والضوابط والقيود المستمدة (بالنص أو بالاستنباط) من الشريعة وأحكامها ومقاصدها والتي تحافظ على المجتمع ، وتحميه من التقويض والانهيار ، وعلى المصلحة العامة ، والمصلحة العليا للدولة ، عن طريق حماية مقاصدها ، ورعاية تطبيقاتها ، وابطال كل فعل يخالفها ، ورسم للناس حقوقهم وبيان واجباتهم ، وهي لها صفة الحتمية والالزام ، ليكون أثرها نافذا بين الناس ، وهذه القيود لا يخلو منها تشريع سماوي ولا أرضي ، وهي فيها مصلحة الناس ، وليس على حسب مقتضى عقولهم وأهوائهم ، اذ العقول والأهواء تختلف وليس لها ضابط ، فوجب تقييدها لضابط في الأمور الأساسية المتعلقة بالمجتمع والمصلحة العامة بما يضمن تحقيقها .
ولها عدة جوانب ، منها :
1- الجانب الديني : فالدين الرسمي للدولة (الاسلام) تقوم الدولة على منع كل ما من شأنه زعزعة هذا الجانب بأي شكل من الأشكال .
مثال 1 : هو الذي نتحاور فيه وهو : عقاب المجاهر بردته .
فعندما يشرع حد الردة ، سيكون زجرا وردعا لمن يدخل الاسلام لغرض دنيوي : مثل طلاقها من زوجها لأن الطلاق عندها محرم أو مقيد مثلا ، او لغرض تبشيري ليحاول التغرير بالجهلة والعوام بالتساهل في الدين دخولا وخروجا .

مثال 2 : والاساءة الى الرموز والشعائر الدينية .
وغيرها من الأمثلة .

2- الجانب الفكري : لتعلقه بحفظ عقول المواطنين من الانحرافات الفكرية والتيارات المسمومة والثقافات الخاطئة الوافدة ، فتتصدى الدولة لمن يقوم وتوقفه عند حده بما يحقق المصلحة العامة من عدم نشرها .
ومن ناحية أخرى تحمي المبدعين والمفكرين (الابداع والفكر الايجابي) وتحفظ حقوقهم وملكيتهم الفكرية .

3- الجانب الاقتصادي : لتعلقه بحياة مواطنيها وعيش حياة كريمة لهم ، فتحميهم الدولة من الغلاء الجائر والاحتكار وغسيل الأموال ، وتزييف النقود ، وتجارة المحظورات والربا وغيرها من الجرائم الاقتصادية ، عن طريق تتبع مرتكبيها وتنفيذ العقوبة بهم .

4- الجانب الأخلاقي : فلا تسمح الدولة بالسب والشتم أو ما يؤدي الى هدم المنظومة الأخلاقية في المجتمع ، وتعاقب المعتدي ، وتلزمه حدوده .
وهو ما يعرف في القضاء بتهمة "الاخلال بالآداب العامة" .

5- الجانب الأمني : حماية الناس بحفظ أرواحهم وممتلكاتهم من اعتداء الغير ، لأن الاستمرار في عدم الشعور بالأمن والأمان يمثل تقويضا للمجتمع وطريق لانهياره ، وغيرها من دعوات نشر الفوضى والانحلال المجتمعي .

وغيرها من الجوانب المتعددة والمختلفة والتي منها : الاجتماعي والسياسي والقضائي .

ومن آثار ذلك يتحقق الآتي :
1- تحقيق المصلحة العامة والمصلحة العليا للدولة .
2- ضبط السلوك الانساني .
3- تحقيق الأمن والسكينة العامة (الاستقرار المجتمعي) .
4- تحقيق العدالة في المجتمع بجميع نواحيها .
وغيرها من الآثار المترتبة .

الخيانة بمفهومها السياسي ان مواطن مصري يخون بلده لصالح دولة زي اسرائيل
لاكن الخيانة بالمفهوم الديني كما تفضلت فهي مش خيانة دة اختيار شخصي والبلد مش متضررة من تغير شخص لدينه .. المهم الانتماء للبلد وحبها
أنا لم أقل أن الردة هي الخيانة العظمى نفسها
فلو دققت في كلامي ستجدني قلت :( فيمكنك المقارنة مثلا بين حد "الردة"في الاسلام ، وبين عقوبة "الخيانة العظمى" )

فأنا لا أقول هنا أن "الردة" هي عين "الخيانة العظمى" بل أرشدتك الى المقارنة بينهما ، لأن كلاهما أي (الردة ، والخيانة العظمى) يحصل بهما الاخلال بالنظام العام .

أسأل الله تعالى أن يهديني ويهديك الى طريق الحق ...