اهلا اخي العزيز سيل الحق وسامحني علي غيابي يومين


ضيفي المحترم ، مرحبا بك بيننا مجددا ، ولا داعي للاعتذار فقوانين الحوار تسمح بذلك .

اذا يا اخي العزيز المقصود بالضالين والمغضوب عليهم المسيحيين واليهود واشباهنا يبقي الكلام واضح وصريح بغض النظر انه علي غيرنا كمان المهم ان الكلام علينا


يبدو أن فترة غيابك أنستك عما كنا نتحدث
أنا أتكلم على اختصاص النصارى بوصف "الضلال" ، وأثبت أنهم لا يختصون بذلك .
أما اطلاقه على غير المسلم ، فلا غبار عليه ، وأنتم تطلقونه أيضا على "غير المسيحي" .

يعني علي اي حد مش مسلم ....


بالضبط ، فالضال لا يساوي المسيحي ، بل يساوي غير المسلم ، بالضبط مثل عندكم .

الفيديو كان سؤال من الشيخ للقس قاله احنا كافرين بدينكم زي مانتوا كافرين بديننا فكانت اجابته نعم بس هنا دة مش منهج حياة وصلاة اننا نكفر ونقول علي الاخر ضال في كل صلاة ووضحتلك قبل كدة الفرق دة


لقد اثبت من كتابكم أنكم تقرأونه في الصلاة (الأجبية) ...
والمسلمون لا يسيرون في الشوارع وينادونكم بالكفار ولا أي شيء من تلك الترهات ، ولم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من صحابته رضوان الله عليهم ، ولا التابعين لهم باحسان .

وكما قلت لك مسبقا أنها ليست منهج حياة ، بل هي العقيدة التي لا يتسامح أحد فيها سواء مسلم او مسيحي ، أما المعاملة فهي السماحة والبر والقسط ، وبالتالي فمخاوفك كلها باطلة وليست له وجود اطلاقا .

وخذ هذا الفيديو لقساوسة يكفرون الجيش المصرى ، ولم يكن في معرض سؤال ولا نحوه :


وأرجو أن تشاهد هذه الحلقة الرائعة حول حقيقة التكفير في الاسلام والمسيحية :
حقيقة التكفير في المسيحية :


تقصد حربنا مع الهراطقة هم يحرفون في المسيحية لصنع طوائف اخري ايه المانع اننا نصفهم بالمنافقين ونحارب بدعهم ؟
على حسب منطقك الباطل فممتنع أي لا يجوز ذلك !!
ولا تنسى أنهم مسيحيين أيضا ، فمن الممكن أن يستشهدوا بنفس فقرات كتابكم ، ويعتبروكم هراطقة أيضا !!
والا سقطت دعواك حول سورة الفاتحة ...
أما عندنا فلا توجد أي مشكلة من هذا النص حسب المنطق السليم .
كما ورد في كتابك أيضا عن غير المؤمنين أوصافا لا تقبلها حسب مفهومك الباطل ... يتبع .

دي في التفاسير التي تخص الجزية هتلاقيها


نقطة الجزية سنناقشها لاحقا ، لأنها ضمن نقاطك المتعددة .

اذا دا كلامي وليس كلام الانجيل وقصدي هنا كان علي جزئين جزء الضلال بالنسبة للمسلم والضلال بالنسبة للمسيحي عندما يصلي انا عارف اني ضال بالنسبالك وانت عارف انك ضال بالنسبالي ... دة كان اول جزء اما بخصوص الجزء البيخص ايات المزمور كان الكلام موجه للشخص المصلي والاثبات اورجينوس المفسر الذي اتيت به وكما ذكرت في المشاركة السابقة


وأنا قلتلك أن نفس معنى مزمور 119 هو نفس معنى آية سورة الفاتحة ، فما مشكلتك ؟!!

انا عارف اني ضال بالنسبالك وانت عارف انك ضال بالنسبالي
اذا فالمسلم من حقه أن يدعو الله بأن يجنبه الضلال الذي تمثلونه بالنسبة له ، وأن يهديه الى الصراط المستقيم الذي يمثله الاسلام بالنسبة له ، فلا يوجد اشكال اذا .

يعني ايه مثال ؟ وبعدين يا اخي العزيز راجع مفسرين سورة الفاتحة وانت تشوف المسيحيين واليهود هم القصد


مثال يعني : الاتيان بصورة من الواقع المحسوس لتقريب المعنى للذهن .
فسورة الفاتحة لم تصرح لا بيهود ولا نصارى .
لذا ضرب المفسرين مثال باليهود والنصارى ، وذكروا سبب ذلك ، فكل فرقة أو مذهب تشابهوا في نفس السبب ، فهم داخلين في الآية .

يا اخي العزيز انا شرحتلك جزء المزمور دة كتير اوي الصراحة وهقول تاني هنا الشخص يتكلم عن نفسه والدليل اورجانوس المفسر للجزء دة لما قال ويقول أوريجينوس : "ملاعين الذين حادوا عن وصاياك" ، ليس فقط الذين لا يعملون بها ، وإنما حتى الذين ينحرفون عنها ولو قليلًا . ودة جزء من التفسير الذي احضرته هل قال اوريجينوس ان هؤلاء الملاعين اصحاب الديانات الاخري ؟ الكلام واضح وصريح ولاحظ كلمة ينحرفون عنها ولو قليل يبقي الكلام موجه للمؤمن


أولا : في تفسير أوريجينوس ، المسيحي لا يتحدث عن نفسه ، بل يتحدث عن الضالين الملاعين الذين حادوا عن وصايا الرب ولو قليلا ، فانتهرهم الله لأجل ذلك .
ثانيا : القس أنطونيوس فكري صرح بذكر مذاهب منها وهي الوجودية .
ثالثا : في سورة الفاتحة ، المصلي أيضا يتكلم عن نفسه فيقول بما معناه : اهدني وارشدني يا رب الى طريق الحق والصراط المستقيم ، وابعدني عن طريق الضلال وغضبك علي .

بس في الفاتحة المفسرين ذكرونا تحديدا وفي المزمور الكلام موجه للمؤمن كما وضحت


لاكن في الفاتحة انا مجتهدتش لأن المسيحيين واليهود مزكورين بالاسم وهنا الفرق كبير يا عزيزي

في سورة الفاتحة لم يذكر يهود ولا نصارى ، ولكن المفسرين ضربوا مثال الضالين بالنصارى ، والمغضوب عليهم باليهود ..
كذلك في المزمور ، ضرب مفسركم انطونيوس فكري عدة أمثلة منها الوجودية ، وجميع مفسريكم أجمع على أن من يحيد عنها – أي عن وصايا الرب - ولو قليلا ، فأن اللعنة تشمله ، فهذا يعني أن اللعنة والضلال تشمل من يحيد عنها كثيرا أيضا (من وجهة نظركم) ، بل هم أولى ، لأن الجزاء يكون على جنس العمل وقدره .
وسورة الفاتحة كما ذكرنا مرارا وتكرارا هي دعاء للمصلي بأن يهديه الله الى الطريق المستقيم ، وأن يبتعد عن طرق الضلال وغضب الله عليه .

لا يا اخي العزيز هنا انت تجتهد ودة كلام غير علمي لان لو قليلا للمؤمن ومفيش ذكر لاصحاب الديانات الاخري لاكن في الفاتحة انا مجتهدتش لأن المسيحيين واليهود مزكورين بالاسم وهنا الفرق كبير يا عزيزي


أنا لم أجتهد ، فالقس أنطونيوس فكري ضرب مثالا على الفرق الضالة ومنها (الوجودية) .

مين هنا كان بيجتهد ويقول انطباعات ؟؟ انا القولت كلام المفسرين في الاسلام وزكرهم لنا بالاسم ولا انت الحاولت تفسر المزمور عشان تعتبر الكلام موجه للديانات الاخري وتغاضيت عن لفظ ولو قليلا لأنه اثبات ان الكلام عن المؤمن فقط وليس علي اي شخص اخر


لا توجد اجتهادات أو انطباعات ...
نعم ضرب علماؤنا مثال باليهود والنصارى ، وضرب مفسركم مثال بالوجودية .
فضرب الأمثلة لازم لتوضيح الصورة وتقريبها للذهن ، والا كان الكلام غامض مبهم ، لأن المقام مقام تفسير وبيان .

وخذ أيضا هذا النص الصريح من كتابك المقدس ، تتحقق فيه كل مخاوفك المزعومة ، من كراهية وخلافه حسب مفهومك الباطل !!!

في رسالة بولس الثانية الى كورنثورس :
3وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ،
4الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ - الشيطان - قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.
فاعتبر بولس كل من لا يؤمن بالإنجيل ، و بما يقوله الإنجيل من عقائد غير مؤمن أعمى الشيطان بصيرته . بل ترجمته الترجمة البوليسية للكتاب المقدس على هذا النحو :
3 ولَئِنْ كانَ إِنجيلُنا لا ينْفَكُّ مَحْجوبًا، فإِنَّما هُوَ مَحجوبٌ عَنِ الهالِكينَ ،
4 أُولئكَ الكَفَرَةِ الذينَ أَعْمَى إِلهُ هذا الدَّهْرِ - الشيطان - بصائرَهم، لئلاَّ يُضيءَ لهم نورُ إِنجيلِ مَجْدِ المَسيحِ، الذي هُوَ صُورةُ الله.

فكل من لا يؤمن بمعتقداتكم فهو كافر بنص كتابكم .. فالمسلمون , و اليهود ، و كل ملة على وجه الأرض غير المسيحية هي ملة كافرة ؛ هالكة ، عمياء البصيرة !!
فعلام الاعتراض ، و الإنكار ؟؟

وكما ذكرت مسبقا فأن الكنيسة كانت منذ القدم – ومازالت- تصف من يخالفها في عقيدتها بأنه مبتدع ، و مهرطق ، و هرطوقي ، و هالك ، أعمى الشيطان بصيرته ، و غير مؤمن ، وكافر ، ومنافق .

فكان يجب أن تعترض على ما هو عندكم أولا ، وتنقضه ، وتحكم مفهومك في دينك أولا ...
فلا تدينوا لكي لا تدانوا ...

لا يا عزيزي هنا الفرق كبير لما المسيحي يقرا الانجيل وخصوصا الجزء دة هيفكر في كلام المسيح للتلاميذ انهم يبشروا اليهود والامم ومش هيكون الفكر مركز في ضلال اليهود وبعدين هنا الجزء كان في سياق حدث وكان كلام المسيح للتلاميذ ليبشروا اليهود هنا في فرق بين حدث تم وبين كلام للصلاة المسيح قال للتلاميذ بشروا مش صلوا
فأما قولك : ( ومش هيكون الفكر مركز في ضلال اليهود) فهذا باطل حسب مفهومك ، وتحكم وتخيل لا دليل عليه ، ومخالف لمفهومك الباطل ، ومخاوفك المزعومة ...
فأنت تحكمت وقلت بأن ذهن المسلم سيكون منصب على كراهية النصارى وأن ربنا زعلان منهم حسب تعبيرك الى غير تلك الترهات التي لا أعرف من أين أتيت بها ، ولا تملك دليلا على ذلك بل هو محض افتراء وتخيل وانطباع نفسي ومزاج هوائي لا أكثر .
مع أن المسلم في ذهنه أن يهديه الله الى طريق الحق وليس طريقا غيره .
ثم تحكمت مرة أخرى ، فأجاز عقلك ذلك للمسيحيين فقط ، لأنهم أهل دينك وملتك ، واستشكلت ذلك عند المسلمين !!!
وأما قولك : (بشروا مش صلوا) ، فهذا باطل أيضا ، لأنه ما دام منصوصا عندكم في كتابك ، فأنك ستقرئه حتما في صلاتك أيضا .
وبامكاني أن أقول أن ذهنك سيكون مركز في ضلال اليهود ايضا ، لأنه اذا كان النفي بدون دليل ، فالاثبات مثله .
فهذه هي الازدواجية ، والكيل بمكيالين !!!! أنك تقبل الأمر في دينك ، ولا تقبل نفس الأمر في دين غيرك ، فيلزم ذلك أنك تقبل ولا تقبل ، وبالتالي اجتماع الاضداد في أمر واحد تناقض ، وتجزأ للمبادىء !!!!!!!

مشكلة نقطتك هذه أنك تسلم بوصف "الضلال" لمن يخالف دينك ، ولكنك تريد أن تحكم مفهوما باطلا بناءا على انطباع نفسي ...