يقول أنطونيوس فكري: بولس أعلن أنه لا يريد أن يمدح نفسه، لكن الظروف أرغمته علي ذلك للدفاع عن صدق إرساليته. والافتخار بدون داعٍ هو جهل وغباء، ولكن ما أجبر الرسول علي هذا هو داعٍ قوي ألا وهو غيرته عليهم لئلا يفسدهم الرسل الكذبة، وهو يريدهم عروس نقية للمسيح، فكأنه وعد المسيح بهم حين بشرهم. فبولس يعلم أنه ليس من الصواب أن يتكلم عن نفسه ولكنه مضطر. ويقول عن نفسه حين يفتخر بنفسه أنه غبي، وفي هذا درس لنا حتى لا نفتخر بأنفسنا أبدًا.

يعني عشان الأب يعلم إبنه التواضع ،يجب أن يكون التعليم عملياً عن طريق المواقف الحياتية فيترسخ في عقل الإبن مفهوم التواضع لكن الطريقة البولسية تُحتم أن يقول الأب عن نفسه أنه غبي حتى يظهر بمظهر المتواضع غير المفتخر بنفسه أمام إبنه

الغباء المُقدّس