بسم الله الواحد الاحد الوتر الصمد والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه ومن والاه وبعد
فسأرد على هذه الشبهة بايجاز غير مخل باذن الله جل وعلا
اولا نقطة تجلى الله جل وعلا لموسى فى سيناء لا يثبتها القرأن الكريم والثابت من صحيح السنة انه لن يرى احد رب العالمين حتى يموت
وكلام الله رب العالمين مع موسى صلى الله عليه وسلم لا يلزمه الرؤية فلم تحدث الرؤية أصلا كما زعم الصليبى الكذاب حتى يحدث التجسد وحتى لوحدثت الرؤية وهذا فرض جدلى فمن الذى ربط بين رؤية الاله وبين ضرورة تجسده؟ فنحن البشر سنرى الاله يوم القيامة على هيئة غير هيئته وسنكلمه جميعا بلاحجاب ولكن ليس لهذا علاقة لامن قريب ولا بعيد بالتجسد فتجسد الاله فى هيئة مخلوق هو كلام الوثنيين الذى دخل الى دين النصارى وليس له علاقة بمعتقداتنا
النقطة الثانية الفرق والجماعات التى قالت بتجسد الله جل وعلا مثل النصيرية وبعض الروافض فرق كافرة ضالة منحرفة باجماع اهل العلم لأنها بهذا انكرت صفات الله جل وعلا وسأشرح ذلك لاحقا فهؤلاء الذين يستدل بهم عابدالمسيح على اباطيله ليسوا مسلمين ولم يفهموا القرأن المجيد كما فهمه النبى واصحابه بل حرفوا النصوص من اجل معتقداتهم القائمة على اتباع الاهواء
النقطة الاخيرة هى اعتقاد المسلمين فى هذه القضية
فعقيدة القرأن والسنة وهى عقيدة اهل السنة والجماعة أن صفات الله جل وعلا ازلية
لاتنقص صفة ولا تعمل صفة وتتعطل صفة
فمثلا لو سأل شخص لماذا لا يرحم الله الكفار ويدخلهم الجنة؟
الرد لأنه تبارك وتعالى لوفعل ذلك لأعمل صفة الرحمة وعطل صفة العدل وصفة القدرة
ولكن دخول المؤمنين الجنة والكفار النار تظهر فيه كل صفات الله الازلية من الرحمة والقدرة والحكمة والعدل وغيرها
وأيضا من صفات الله جل وعلا الازلية الثابتة فى القرأن والسنة هى صفة العلو
فالله جل وعلا مستوى على عرشه فوق السماوات السبع بكيفية وهيئة منفردة غيبية
لامثيل لها ولكننا نؤمن بها لأنها فى القرأن والسنة
وبالتالى تجسد الاله فى صورة مخلوق او حتى فى هيئة روح هذا يؤدى لتعطيل صفة العلو وصفة الاستواء على العرش ومن قال بتعطيل الصفات مدركا ما يقول فهو كافر
قال الله جل وعلا مثبتا الاستواء
الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ (5)طه
وقال جل وعلا مثبتا العلو
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)الاعلى