لقد بدا الانحراف في عهد الاموييين بجعل الحكم ملكيا وراثيا وان اطلق عليه خلافة وايضا تصرف بعض الولاة حسب اهوائهم ببيت المال اماالمجتمع الاسلامي بقي سليما كما كان عليه قبل الامويين
جزاك الله خيرا يا اخي الهزبر ،انها اضافة اكثر من رائعة تستحق عليها الثناء والتقدير،لاحرمنا الله من قلمك ياهزبر البشارة.وهي ان يوصي الخليفة بالحكم بعده لاحد ابنائه ومن بعده لاخر فتكون ولاية العهد بالتالي لاثنين.
ومروان بن الحكم يعتبر اول من سن هذا في المسلمين فقد عهد بالخلافة إلى ولديه عبد الملك وعبد العزيز, ولما تولى الخلافة عبد الملك بن مروان أراد خلع أخيه عبد العزيز(وكان واليا لمصر وهو والد عمر بن عبد العزيز) وتولية ابنه الوليد, وكاد الامر يخرج عن السيطرة الا ان وفاة عبد العزيز انقذت الامر.فعهد عبد الملك لابنيه لولديه الوليد ثم سليمان.
ولما تولى الوليد الخلافة أراد عزل أخيه سليمان من ولاية العهد ليعهد بها إلى ابنه عبد العزيز, وطلب من أخيه أن يعزل نفسه فأبى, وأبى أن يجعل الخلافة من بعده لعبد العزيز على الرغم مما عرض عليه أخوه من أموال طائلة, وعندئذ طلب الوليد من عماله أن يبايعوا لابنه عبد العزيز فبايعه ثلاثة منهم وهم: الحجاج الثقفي أمير العراق, ومسلم بن قتيبة أمير خراسان ومحمد بن القاسم الثقفي أمير السند وكلا الاثنين مرتبطان إداريا بالحجاج, كذلك دعا الوليد الناس لبيعة ابنه فلم يستجب له إلا خواصهم. وتوفي الوليد قبل أن يتم له ما أراد .
وتولى سليمان الخلافة من بعده وفي قلبه حنق على الذين استجابوا لبيعة ابن أخيه عبد العزيز, وعزم على الانتقام منهم, فأرسل إلى قتيبة بن مسلم من اغتاله , وعزل محمد بن القاسم وأمر بحمله إلى واسط وكتب إلى يزيد بن المهلب وكان قد ولاه على العراق, أن يميته تحت العذاب, فوكل به من أماته تحت العذاب , وهكذا كانت نهاية بطلين من أبطال الإسلام وقائدين شهيرين فتحا ما وراء النهر والسند ونشرا الإسلام فيهما. (بسبب الغيض لانهما ساندا اخاه في عزله عن ولاية العهد والسبب كما هو واضح الولاية لاثنين)
وأما الحجاج الثقفي فكان قد مات قبيل تولي سليمان الخلافة, فصب نقمته على كل من اتصل بالحجاج بسبب. وكان عبد الملك قد أوصى ابنه سليمان أن يعهد بالخلافة من بعده إلى أخيه يزيد ثم إلى أخيه هشام, ولكنه تجاوز وصية أبيه وعهد بالخلافة إلى ابنه أيوب, ولكن ابنه توفي قبله , ثم أرادها لابنه محمد ولكنه كان صغيرا لم يبلغ الحلم , أما أخواه يزيد وهشام, فقد استبعدهما وقال عنهما: إنهما لم يبلغا أن يؤتمنا على الأمة , فشاور رجاء بن حيوة وكان شيخ الشام في زمانه, فأشار عليه بعمر بن عبد العزيز, فوافق على أن تكون الخلافة من بعده لأخيه يزيد ثم لهشام .
وقد أراد عمر أن يعهد بالخلافة لرجل في مثل ورعه وتقواه, ولكن الأجل لم يمهله. وتولى يزيد الخلافة بعد عمر ومن بعده تولاها أخوه هشام ومن بعده تولاها ابن أخيه الوليد بن يزيد.
اذا فولاية العهد لاثنين كانت سببا في مشاكل كبيرة وفتن عظيمة اضعفت البيت الحاكم ومن ورائهم المسلمين ووفتحت الباب امام اصحاب المطامع والدسائس للولوج الى داخل الدولة الاموية والنخر فيها من الداخل.
هذه النقطة من بين الاسباب التي ذكرتها اخي الفاضل وايضا الثورات او الحركات التي قام بها الخوارج وخاصة في العراق واشتعال الفتن بين العرب والبربر في افريقيا وزادت الفتنة في الاندلس بين العرب والبربر واليمانية والقيسية من العرب وبين الشاميين والحجازيين طبعا هذه بعض النقاط الموجزة لاسباب سقوط الدولة الاموية .ولاية العهد لاثنين واثرها في اضعاف البيت الحاكم.
تحياتيv]: hg],gm hghl,dm>
المفضلات