3- نصوص توراتية حرفها النصارى لإثبات أن يسوع هو المسيح




أ. تحريف نص المولود من عذراء: يعتمد النصارى على هذا النص لإثبات ان يسوع هو المسيح


(14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه «عمانوئيل») أشعياء 14


لكن هناك مشكلة وهي تحريف ترجمة النص العبري وجعل افعال الماضي مستقبل.


1- كلمة "العذراء" في النص هي "آلما \ Alma" في العبرية وهي لا تعني عذراء بل سيدة شابة لكن قام علماء النصارى على مدى قرون بتحريف ترجمة النص العبري لإثبات خرافة الإله المتجسد في حين ان كلمة "عذراء" تعني "بتولا \ betulah" بالعبرية.


2- يسوع لم يكن اسمه عمانوئيل ولم يناديه اي احد من بني اسرائيل بهذا الاسم في حياته كلها.


3- كل الأفعال في النص العبري هي في الماضي لكن النصارى حرفوا الترجمة وجعلوها للمستقبل.


4- النص لا علاقة له بيسوع لكنها نبؤة تحققت وانتهت ولو قرأنا الاصحاح كاملاً لرأينا أن هذه الجُملة لا تتنبأ عن المسيح القادم بل هي وعد الله لأحاز بأنه سوف يعطيه آية: وهي ولادة صبي (16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ كَيْفَ يَرْفُضُ الشَّرَّ وَيَخْتَارُ الْخَيْرَ، فَإِنَّ إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ اللَّتَيْنِ تَخْشَيَانِ مَلِكَيْهِمَا تُصْبِحَانِ مَهْجُورَتَيْنِ) أى إن أحاز سوف ينتصر على "إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ"، قبل أن يميز الصبي بين الخير والشر. وأخيرا فإن صيغة الأفعال هي في الماضي. يُضاف إلى ذلك أن نص التوراة مُختلف تماماً عن نظيره فى الإنجيل ، فقد جاء فى متى كلمة (يسمُّونه) وجاء فى إشعياء (تدعوا اسمه) ، وكذلك جاء فى متى (أى الله معنا) وهى زائدة عنده ، فلم تأت فى نبوءة إشعياء ، مما يُبطل قولهم الذى يُنادى أن الروح القدس عصمَ كُتَّاب هذه الكتب من الخطأ.



ب. تحريف نص واسقاطه على حادثة الصلب: يعتمد النصارى على هذا النص لإثبات نبؤة الصلب و ثقب ايدي واقدام يسوع بالمسامير


(16 لأنه قد أحاطت بي كلاب. جماعة من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يدي ورجلي) مزمور 22


في حين ان الترجمة الصحيحة للنص ليس فيها اي ذكر لثقب اي شيء


(Like a lion, they are at my hands and feet) (كالأسد هم عند يدي ورجلي)




ج. نبؤة خاطئة عن عذاب يسوع: يستخدم النصارى هذه النصوص ليقولوا ان هذه نبؤة لعذاب يسوع قبل الصلب


(3 محتقر ومخذول من الناس، رجل أوجاع ومختبر الحزن، وكمستر عنه وجوهنا، محتقر فلم نعتد به.4 لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.5 وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا.6 كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا.7 ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.8 من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء، أنه ضرب من أجل ذنب شعبي؟9 وجعل مع الأشرار قبره، ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلما، ولم يكن في فمه غش.10 أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه، ومسرة الرب بيده تنجح. 11 من تعب نفسه يرى ويشبع، وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين، وآثامهم هو يحملها. 12 لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة، من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة، وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين.) اشعياء 53


في حين اننا لو قرأنا الإصحاح الذي قبله اشعياء 52 لعرفنا ان هذه النصوص استكمال لإصحاح 53 الذي يصف منفى شعب اسرائيل وخلاصهم، واسلوب الكلام الذي كأنه يخاطب شخص واحد فهذا مألوف في التوراة عندما يخاطب الرب شعب اسرائيل كشخص واحد.


(1 استيقظي، استيقظي! البسي عزك يا صهيون! البسي ثياب جمالك يا أورشليم، المدينة المقدسة، لأنه لا يعود يدخلك في ما بعد أغلف ولا نجس.2 انتفضي من التراب. قومي اجلسي يا أورشليم. انحلي من ربط عنقك أيتها المسبية ابنة صهيون.3 فإنه هكذا قال الرب: «مجانا بعتم، وبلا فضة تفكون».4 لأنه هكذا قال السيد الرب: «إلى مصر نزل شعبي أولا ليتغرب هناك. ثم ظلمه أشور بلا سبب.5 فالآن ماذا لي هنا، يقول الرب، حتى أخذ شعبي مجانا؟ المتسلطون عليه يصيحون، يقول الرب، ودائما كل يوم اسمي يهان.6 لذلك يعرف شعبي اسمي. لذلك في ذلك اليوم يعرفون أني أنا هو المتكلم. هأنذا».7 ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: «قد ملك إلهك!».8 صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم. يترنمون معا، لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون.9 أشيدي ترنمي معا يا خرب أورشليم، لأن الرب قد عزى شعبه. فدى أورشليم.10 قد شمر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون كل الأمم، فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا.11 اعتزلوا، اعتزلوا. اخرجوا من هناك. لا تمسوا نجسا. اخرجوا من وسطها. تطهروا يا حاملي آنية الرب.12 لأنكم لا تخرجون بالعجلة، ولا تذهبون هاربين. لأن الرب سائر أمامكم، وإله إسرائيل يجمع ساقتكم.13 هوذا عبدي يعقل، يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا.14 كما اندهش منك كثيرون. كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل، وصورته أكثر من بني آدم.15 هكذا ينضح أمما كثيرين. من أجله يسد ملوك أفواههم، لأنهم قد أبصروا ما لم يخبروا به، وما لم يسمعوه فهموه.)


ويرى اليهود ان كمية التحريفات هذه هي سببها علماء النصارى الذي احدهم هو القديس جريجوري اسقف نازيانزس الذي كتب:


"قليل من الرطانة في الكلام هو كل ما نحتاجه لنفرض رؤيتنا على الشعب، وكلما جهلوا كلما زاد اعجابهم بكلامنا"


وهذا هو اللعب على وتر العاطفة والجهل لعوام النصارى الذين يصدقون كل ما يقال لهم.

واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين.