رده على مداخلتى :

اخي العذيذ انت تري ان لست كلمه الله كالزهر الذي يتفتح ثم يذوي. كلمة الله سوف تبقى إلى الأبد. سوف تبقي الي الابد علي العموم قال السيد المسيح "فإنى الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" (مت5: 18). وأيضًا "السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لا يزول" (مر13: 31).



------------------------


مهندس احمد امام :


ردى على مداخلته و بدأ المناظره عملياً :


للمره الثانيه اقول اننى لا اعترض على المعنى الذى تسوقه , طبيعى ان كلام الله يبقى الى الابد , امر منطقى فكلام الله يبقى بوجود الله , و لكن ليس هذا معناه انه لا يسمح بعدم حدوث او اجتراء بشر على محاولة تحريف كلامه للتمشى معى هواه او معتقده , و اذا كان الله يسمح بحدوث الشرور يوميا فى هذا العالم و منها انحراف البشر و قتل اليهود للانبياء , فطبيعى ان يسمح بحدوث شر اخر من الشرور و هو ان يسمح للبشر بحدوث التحريف و لكن هل لنا ان نلقى باللوم على الله , طبعا لا , لماذا لان الله اصلا لم يتعهد و لم يقل انه لن يسمح لاحد بان يحرف كلامه بل العكس هو الصحيح و لنبدأ :رومية 3 : عدد 2 و 3 " كثير على كل وجه، أمّا أولاً فلأنهم أستؤمنوا على أقوال الله.فماذا إن كان قوم لم يكونوا أمناء؟ أفلعلّ عدم أمانتهم يبطل أمانة الله؟
تفسير القس أنطونيوس فكري:

2): "كثير على كل وجه أما أولاً فلأنهم استؤمنوا على أقوال الله."

أول مزايا اليهود أن الله إستأمنهم علي أقواله. إذاً هم كانوا أفضل من الأمم أمام الله، فالله لم يكن ليستأمن أحد علي أقواله إن لم يكن جديراً بذلك. وكان اليهود هم أول من يستأمنهم الله علي كلامه.

وهنا الرسول يذكر ميزة واحدة لليهود وأكمل باقي مميزاتهم في (رو4:9) استؤمنوا علي أقوال الله= قيل أنهم صاروا أمناء مكتبة المسيحية. كانت التوراة فيها نبوات كاملة عن المسيح. كان الكتاب في أيديهم بنبواته عن المسيح شاهداً أن خطة الله لخلاص العالم كانت خطة أزلية. وهم كانوا بلا شك أمناء علي كتابهم وسلموه لنا دون تحريف. والله إختار إبراهيم المؤمن وحده وسط عالم وثني إنحرف عن الحق، كان إبراهيم أحسن الموجودين في العالم، وأعطاه الختان الذي كان علامة عهد الله معهم، فهم فعلاً كانوا مميزين عن باقي الشعوب المحيطة. والله إختارهم كشعب خاص له يخرج منهم المسيح والعذراء والرسل والأنبياء وكل أبرار العهد القديم، كل هؤلاء الأبرار خرجوا في ظل الناموس. ولنلاحظ أن الله أعطي الضمير لكل الناس شاهداً للحقداخل قلوب البشر ولما فسد الضمير أعطي الله الناموس عوناً للبشر، لكنه أعطاه لمن يقدِّره، أي لأحسن الناس وكان هؤلاء هم اليهود. وكان هذا حتى يأتي المسيح وبنعمته يُقْبَلْ كل البشر، إذ بالنعمة سيتغير الجميع عن طبيعتهم القديمة الفاسدة ويصيروا خليقة جديدة (2كو17:5). أي أن الخلاص لهم ومنهم ولكنه ليس حكراً لهم. ولكن فضل اليهود كان قبل مجيء المسيح، أما بعد المسيح فالكل واحد (غل28:3).

آية (3): "فماذا أن كان قوم لم يكونوا أمناء أفلعل عدم أمانتهم يبطل أمانة الله."

الله فاض علي اليهود من خيراته، ولكنه لما جاء يطلب الثمر لم يجد سوي العقوق وعدم الأمانة. ولكن عدم أمانتهم في المحافظة علي عهود الله ووعوده لا تبطل أمانة الله في خطته لخلاص البشرية، عدم التزام اليهود بالناموس لن يعطل خطة الله في أن المسيح سيأتي من نسل اليهود. ذلك لأنه إذا وجد بعض من هؤلاء اليهود قد أظهروا عدم أمانة، فإن عدم أمانتهم لا تعطل أمانة الله ولا تبطل حب الله للحق، ولا تعطل صدق الله في وعوده. بولس هنا لا يسئ للناموس، بل لليهود مخالفي الناموس، بولس لم يقل أن الناموس بلا نفع، بل هو له نفع لو إقترن بعمل الصلاح. فماذا إن كان قوم= الرسول لم يقل الكل، بل إن كان قوم. فهو لا يعمم الخطية أمّا نحن فيوجد عندنا عيب أن ننسب الخطأ والعيب الكل.اذا فقد أستأمن الله اليهود على اقواله و كلامه , و انا اقول مثلما قال بولس ( الرسول ) بل يبقى الله صادقاً و كل انسان كاذبا .

و لكن اين الدليل من العهد القديم ان الله أستأمن اليهود على كلامه و امرهم الا يزيدوا ولا ينقصوا من كلامه :

جاء في سفر التثنية [ 4 : 2 ] قول الرب :
( فالآن يا اسرائيل اسمع الفرائض والاحكام التي انا اعلمكم لتعملوها لكي تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا الارض التي الرب اله آبائكم يعطيكم. لا تزيدوا على الكلام الذي انا اوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم التي انا اوصيكم بها ) [ ترجمة الفاندايك ]

وجاء في سفر التثنية [ 12 : 32 ] قول الرب :
( كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه لاتزد عليه ولا تنقص منه )

وجاء في سفر الأمثال [ 30 : 5 _ 6 ] :
( كل كلمة من الله نقية. ترس هو للمحتمين به. لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فتكذّب)

بل و من العهد الجديد ايضاً و فى اخر وصاياه فى الكتاب المقدس للمسيحيين ايضاً : جاء في سفر الرؤيا [22 : 18 ] قول الكاتب :

( وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُ اللهُ عليه الضربات وَإِنْ حذف أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا ، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ . . .)ان هذا النص تعبير واضح من الكاتب بأن الله لم يتكفل بحفظ هذا الكتاب لأنه جعل عقوبة من زاد شيئاً كذا … وعقوبة من حذف شيئاً كذا ، و فيه اشارة واضحة بأن التحريف أمر وارد .

السؤال التالى : فهل حفظ اليهود و المسيحيين الامانه التى اوكلت اليهم ؟! طبعا انتظر ردك لاثبات امانة اليهود و المسحيين على الامانه التى اوكلت لهم ثم سيكون ردى عليك بالدليل انهم لاسف لم يحفظوا هذه الامانه . تحياتى .