يسوع وتلاميذه بلا سلطان


(2:43)

اع-2-43: وتمت عجائب وآيات كثيرة على أيدي الرسل، فاستولى الخوف على جميع النفوس




ما هي هذه العجائب والآيات التي تمت على أيدي الرسل ؟ جميع الإشارات والأخبار التي دائماً نقرأها في هذا الكتاب المطلق عليه الكتاب المقدس هو كلام مُرسل لا أساس له من الصحة .



الأناجيل ذكرت أكثر من مرة أو التلاميذ هم قليلي الإيمان (متى8:26) ومنهم من أطلق عليه شيطان(متى16:23) وكلهم فضلوا النوم عن العبادة والصلاة (متى26:40) وكلهم تركوا يسوع وهربوا عندما تم القبض عليه (مرقس14:50) وكلهم فشلوا في علاج المرضى (متى 17:16).


مرقس 9: 18

وَحَيْثُمَا أَدْرَكَهُ يُمَزِّقْهُ فَيُزْبِدُ وَيَصِرُّ بِأَسْنَانِهِ وَيَيْبَسُ. فَقُلْتُ لِتَلاَمِيذِكَ أَنْ يُخْرِجُوهُ فَلَمْ يَقْدِرُوا».


الأناجيل ايضا ذكرت أن التلاميذ لا تعرف عمل عجائب او آيات رغم ان يسوع علمهم واعطاهم سلطانا على الأروح النجسة وعلمهم كيف يشفوا المرضى والضعيف (متى10:1) .. فهل هذا السلطان كان بدون الروح القدس ؟ بالطبع لا ، لأن النظرية التي رسخها لنا يسوع عن نفسه هي أنه ما كان يقدر على إخراج الشياطين بذاته بل كل ما كان يقوم به بقوة الروح القدس (متى12:28) .



فهل يسوع أعطاهم سلطانا وعلمهم كيف يشفوا المرضى والضعفاء بدون الروح القدس ؟ دي تبقى سقطة في حق يسوع لأنهم بالفعل فشلوا في إخراج الشياطين .




كما ان هذا الحدث يؤكد بأن يسوع ليس واحد في الجوهر مع الآب أو الروح القدس لانه لا يقدر على شيء بذاته بل من خلال الروح القدس وهذه النقطة كانت واضحة جداً خلال قصة حياة يسوع من البداية إلى النهاية ، فيسوع كان ينمو ويتقوى بالروح القدس (لوقا2:40) ، والروح القدس يخرجه للبرية (مرقس1:12) ، ويسوع كان ضعيف ليُعمد بنفسه بل بالروح القدس (متى 3: 11) ، وبقوة الروح القدس يسوع يتحرك (لوقا 4: 14) ، وبقوة الروح القدس كان يُخرج الشياطين (متى12:28).. إلخ ، فقد وصل الضعف المهين ليسوع إلى أن ملاك ينزل من السماء ليقويه (لوقا 22: 43) … أمام هذه المهزلة اللاهوتية ، كيف يمكن القول بأن الأقانيم الثلاثة واحد في الجوهر والأقنوم الثاني أضعف من أن يتحرك أو يُفكر أو يختار بذاته وشخصه بل يحتاج لدعم من الأقنوم الثالث ؟كما ان الأقنوم الثالث لا يقدر على أن يقوم بالمهمة التي قام بها الأقنوم الثاني (الابن) .. وايضا الأقنوم الثالث ليس له سلطان مثل سلطان الأقنوم الأول (الآب) لأنه منبثق من (الآب) والأقنوم الأول (الآب) ليس منبثق من أي أقنوم لأنه الأصل وهذه صفة ليست متوفرة في أي أقنوم أخر .. والأقنوم الأول (الآب) لا يقدر على القيام بالمهمة التي قام بها الأقنوم الثاني (الابن) .. إذن القول بأن الأقانيم الثلاثة واحد في الجوهر كذبة كذبتها الكنيسة فصدقتها .