حقيقة يسوع المسيح




{2:(14-22-23-24-32-33-36)}






14 قال بطرس :- 22 يا بني إسرائيل اسمعوا هذا الكلام: إن يسوع الناصري، ذاك الرجل الذي أيده الله لديكم بما أجرى عن يده بينكم من المعجزات والأعاجيب والآيات، كما أنتم تعلمون..23 ذاك الرجل الذي أسلم بقضاء الله وعلمه السابق فقتلتموه إذ علقتموه على خشبة بأيدي الكافرين … 24 قد أقامه الله وأنقذه من أهوال الموت، فما كان ليبقى رهينها… 32: فيسوع هذا قد أقامه الله، ونحن بأجمعنا شهود على ذلك 33: فلما رفعه الله بيمينه، نال من الآب الروح القدس الموعود به فأفاضه .. 36: فليعلم يقينا بيت إسرائيل أجمع أن يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم قد جعله الله ربا ومسيحا { اع-2}




[جعله الله ربا] = من جعل من ؟ يا للهول




يوحنا 1: 38

فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟»




يوحنا 20: 16

قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ.




(ربي) + (رابي) = تفسيرها (معلم)

إذن كلمة (ربا) = تفسيرها (معلما)




أما لو أعتبرنا قوله [جعله الله ربا] = أي إله .. فهذا يعني تعدد آلهة [قال الرب لربي(مز-110-1)] .. لأن من الذي جعل يسوع إله ؟ = الله … إذن نحن بصدد إلهين … أو أننا نعتبر هذه الصفة التي منحها الله ليسوع هي نفسها الصفة التي منحها الله لموسى حين قال له :- ["أنا جعلتك إلهًا لفرعون" (خروج7:1)].. فقال القس تادرس يعقوب :- أي جعلتك سيِّدًا عليه .. ولكن تقول الرهبانية اليسوعية في تفسيرها لكلمة (ربا) أنه من الصعب أن نعرف على وجه أكيد على من تدل كلمة (رب) وهذا الإلتباس يعود إلى سر يسوع في صلته بالله .






لاحظ معي بأن اليهود لم يعتدوا على بطرس رجما بالحجارة كما فعلوا مع يسوع حين قال عن يسوع (ربا) .. وهذا يؤكد بان اليهود كانت تعلم بان بطرس ما كان يقصد بـ(ربا) إله وإلا لتم رجمه في الحال …. وعليه ذكر سفر أعمال الرسل بان التلاميذ كانت تبشر بيسوع على أنه المسيح وليس على انه إله (أع5:42) وهذا يؤكد بان كلمة (ربا) لا تعني (إله) ويؤكد ايضا بأن التلاميذ ما كانت تؤمن بألوهية المسيح ألبتة .




اع-5-42:

وكانوا يعلمون كل يوم في الهيكل وفي البيوت ويبشرون بأن يسوع هو المسيح.




مُجمل كلام بطرس يؤكد بأن بطرس والتلاميذ ما كانوا يؤمنوا بأن المسيح هو الله بل يؤمنوا بانه رجل عادي جدا مرسل من الله مثله مثل أي رسول سبقه .. لأنه نسب كل شيء لله الآب الذي أيد يسوع بالمعجزات والعجائب ، كما أسلم يسوع بقضاء الله .. فالذي اقام يسوع هو الله الآب والذي رفعه هو ايضا الله الآب .. فأصبح يسوع معلم ومسيحا وعليه كان التلاميذ يبشرون بأن يسوع هو المسيح.




عقيدة الكنيسة التي لا نعرف من أين أتوا بها تقول “واحد في الجوهر” = وتعني بأن الأقانيم تشترك معًا في جميع خواص الجوهر الإلهى الواحد … لكننا الآن نرى بأنهم ليسوا واحد في الجوهر لأن بطرس يؤكد بان الآب هو الإله الحقيقي وليس يسوع ، والذي وهب وأيد يسوع بمعجزات هو الآب لأن يسوع لا يملك ما يملكه الآب حتى يتمكن من عمل المعجزات بشخصه دون دعم من الآب .. والآب هو الذي أقام يسوع وليس يسوع أقام نفسه بنفسه .. والآب هو الذي رفع يسوع وليس يسوع رفع نفسه بنفسه .. ويسوع كان ينمو ويتقوى بالروح القدس وليس بقدرة يسوع بأن ينمو ويقوى بدونه (لوقا2:40) ويسوع كان يخرج للبرية بالروح القدس ولا يملك بأن يخرج للبرية بدونه (مرقس1:12) ، ويسوع كان يُعمد بالروح القدس ولا يملك بأن يُعمد بدونه (11:3) ، ويسوع كان يتحرك بالروح القدس ولا يملك التحرك بدونه (لوقا14:4) ، ويسوع كان يُخرج الشياطين بالروح القدس ولا يملك القدرة على إخراج الشياطين بدونه (متى12:28) .. في النهاية كان ملاك ينزل من السماء ليقوي يسوع ولا يملك يسوع القدرة بأن يقوى بدونه (لوقا22:43) .




إذن يسوع الابن ليس واحد في الجوهر مع الآب أو مع الروح القدس لأنه لا يملك لنفسه القدرة على شيء ، فقدرات الآب أقوى واعظم من قدرات الابن لأن لولا أن أمد الآب الروح القدس للابن لعجز الابن في ان يشرب كوب ماء .


إذن الأقانيم الثلاثة ليسوا واحد في الجوهر .