لا جوهر ولا ذات ولا صفات





اع-2-33: فلما رفعه الله بـيمينه إلى السماء، نال من الآب الروح القدس الموعود به فأفاضه علينا، وهذا ما تشاهدون وتسمعون.

{ رفعه الله بـيمينه إلى السماء } = هذه الفقرات تُعلن أن يسوع المسيح لم يصعد للسماء بقدرته أو بذاته بل الذي يملك كل شيء ويخضع له كل شيء هو الذي رفعه وأجلسه عن يمينه (أفسس 1: 20) .. ولا يظن أحد بأن يسوع المسيح يملك عرش بل العرش الذي جلس عليه هو عرش الذي يملك كل شيء ويخضع له كل شيء (رؤيا 3: 21) وهو الله الآب الإله الحقيقي (يوحنا17:3) وهو إله ومعبود يسوع والتلاميذ (يوحنا20:17) .

[من الآب الروح القدس الموعود به فأفاضه علينا] أو [وأخذ من الآب الروح القدس الموعود (به)]= المفروض اننا نتكلم عن ثلاثة أقانيم واحدة في الجوهر وكلاً منها له مواصفات وقدرات وصفات الإله … ولكننا نجد دائماً بأن الأقنوم الثاني (الابن يسوع) لا يقدر على فعل شيء .. فحين تكلم الأقنوم الثاني (الابن يسوع) عن “المعزي” الذي هو الروح القدس نجده يعترف بأن السلطة كلها في يد الآب لأنه هو الذي يهب وهو الذي يعطي وهو الذي يُرسل .. فالذي ارسل الأقنوم الثاني (الابن يسوع) هو الآب ، والذي أرسل الروح القدس هو الآب [وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي (يوحنا14:26)] ، فالأقنوم الثاني (الابن يسوع) لا يقدر على إرسال الروح القدس دون أن يأخذ من الآب .. وهذا ايضا يؤكد بأن الروح القدس ليس له جوهر ممائل لجوهر الآب لأن الآب سيرسله وليس الروح القدس سيأتي من نفسه ولا يجوز القول بأن الرسول مساوي أو أعظم من مرسله (يوحنا 13: 16) … إذن الثلاثة أقانيم ليسوا واحد في الجوهر ولا واحد في الذات ولا واحد في الصفات .

[وهذا ما تشاهدون وتسمعون] = سفر يوئيل الذي استشهد به بطرس يؤكد بأن الخمور ستفيض من كثرتها ، وبالفعل فاضت الخمور على عقول التلاميذ فسكروا

يؤ-2-24:

فستمتلئ البيادر حنطة، وتفيض المعاصر خمرا وزيتا.