اع-4-32: وكان جماعة المؤمنين قلبا واحدا وروحا واحدة، لا يدعي أحد منهم ملك ما يخصه، بل كانوا يتشاركون في كل شيء لهم. 33: وكان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، تؤيدها قدرة عظيمة. وكانت النعمة وافرة عليهم جميعا 34: فما كان أحد منهم في حاجة، لأن الذين يملكون الحقول أو البيوت كانوا يبيعونها ويجيئون بثمن المبيع، 35: فيلقونه عند أقدام الرسل ليوزعوه على قدر احتياج كل واحد من الجماعة. 36: وهكذا عمل يوسف، وهو لاوي قبرصي الأصل لقبه الرسل ببرنابا، أي ابن التعزية، 37: فباع حقلا يملكه وجاء بثمنه وألقاه عند أقدام الرسل.


{ كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع } = الأناجيل لم تنقل خبر يُبين لنا أن التلاميذ رأت يسوع يُصلب ومات ودُفن أمام أعينهم .. فالوحيد الذي تكلمت عنه الأناجيل هو الشخص الذي كان يتكأ على صدر يسوع ومازال المحللون مختلفين عن كونه أحد التلاميذ الاثنا عشر أم لا ، فقد يكون “مرقس” لأن إنجيل يوحنا ذكر بأن هذا الشخص اخذ أم يسوع لتقيم معه في بيته من تلك الساعة وسفر اعمال الرسل يؤكد بان التلاميذ والنسوة بما فيهم أم يسوع كانوا مُقيمين في منزل (أم مرقس) والتي كانت تنفق على يسوع وتلاميذه .. وكون مرقس ما كان احد تلاميذ يسوع فبالتبعية لم تصلنا اخبار تُفيد أن التلاميذ شاهدوا صلب يسوع أو موته أو دفنه .. فمن أين سيشهدون على قيامته ؟


يمكن القول بانهم شاهدون يسوع بعد حادثة الصلب ولكنهم ليسوا شهود عيان على شيء ليشهدوا عليه .


يو-19-27:

وقال للتلميذ: ((هذه أمك)). فأخذها التلميذ إلى بيته من تلك الساعة


اع-1-12: فرجع الرسل إلى أورشليم من الجبل الذي يقال له جبل الزيتون، وهو قريب من أورشليم على مسيرة سبت منها. 13: ولما دخلوا المدينة صعدوا إلى غرفة في أعلى البيت كانوا يقيمون فيها، وهم بطرس ويوحنا، ويعقوب وأندراوس، وفيلبس وتوما، وبرتولوماوس ومتى، ويعقوب بن حلفى، وسمعان الوطنـي الغيور، ويهوذا بن يعقوب 14: وكانوا يواظبون كلهم على الصلاة بقلب واحد، مع بعض النساء ومريم أم يسوع وإخوته .


يقول القس تادرس يعقوب :- كانوا يجتمعون معًا في العلية التي في بيت مريم أم القديس مرقس الرسول. ويبدو أن البيت كان متسعًا جدًا وأيضًا العلية، إذ قيل: “كانوا يقيمون فيها”. ربما كانت النسوة يُقِمْنَ في الدور الأسفل، بينما كان التلاميذ يقيمون في العلية. وعندما حلّ الروح القدس كريح عصفت بالبيت كله وملأته.. انتهى


إن قيل بأن الشخص الذي كان يقف مع ام يسوع لحظة الصلب هو التلميذ “يوحنا” فهو بذلك يوجد تناقض صارخ وفاضح بالمقارنة مع ما جاء بسفر أعمال الرسل لأنه بذلك يدعي بأن أم يسوع كانت مقيمة معه في بيته طوال هذه الفترة رغم أن سفر أعمال الرسل يخبرنا بأن ام يسوع كانت مُقيمة في بيت (أم مرقس) … إذن الذي كان يقف مع (أم يسوع) هو (مرقس) وليس (يوحنا) ……… رغم انه من العيب القول بأن أم المسيح ذو الخمسة وأربعون عام كانت تُقيم مع رجل أعزب في بيته … علماً بأن أخبار يوسف النجار انقطعت عنا والأناجيل تاهت عنه .


{ لأن الذين يملكون الحقول أو البيوت كانوا يبيعونها } = وهل باعت “أم مرقس” بيتها ؟ بالطبع لا ، لقد نجحت ام مرقس في خداع الجميع لأن الواضح من هذه الأخبار المنقولة عن التلاميذ أن التي كانت تنفق على يسوع وتلاميذ العوطلجية هي أم مرقس رغم أن يسوع لم يضمه كأحد التلاميذ حتى بعد طرد يهوذا الإسخريوطي .. وحتى بعد صعود يسوع أقام التلاميذ ونساء أخرون داخل بيتها وكل واحد منهم كان يبيع ممتلكاته ومقتنياته ويوزعونها إلا أن كون ام مرقس كانت تستضيفهم جميعا في بيتها فبذلك لم تبيع بيتها وإلا لن يجد التلاميذ بيت يأويهم فيعيشون مشردون كأطفال الشوارع .


السؤال :- ماذا باعت أم يسوع (مريم العذراء) من ممتلكاتها واملاكها ؟


الشيء الوحيد التي يؤكد بأن هذه الروايات استخفاف بعقول الشعب المسيحي والمتابعين لهذه العقيدة هو أن التلاميذ ما فعلوا هذا في عهد يسوع رغم أنه قال :- [إِنَّ مُرُورَ جَمَل مِنْ ثَقْب إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ (متى19:24)]وقال ايضا [إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي (متى19:21)].. إلا أننا لم نقرأ أن تلميذ قام وباع ممتلكاته وأملاكه .. بل الأدهى من ذلك أن الأناجيل كشف لنا بان منهم أغنياء مثل (متى العشار) والبعض الآخر لم يُذكر عنهم شيء وكانوا في نفس الوقت يحملون صندوق نذور لجمع الأموال والإنفاق منها تحت غطاء (أموال الفقراء)


يوحنا 13: 29

لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.


إذن فبعد صعود يسوع نكتشف بأن التلاميذ كانت لهم املاك ومقتنيات كانوا يخفونها عن أعين يسوع .


{ لأن الذين يملكون الحقول أو البيوت كانوا يبيعونها ويجيئون بثمن المبيع } = طالما كانوا يبيعون حقولهم ومنازلهم .. فإذن لا بيت ولا دخل مالي .. يعني تشرد الناس وأسرهم .


الكلام غير مقبول عقلاً أو منطق .. فحين نتحدث عن ثمانية آلاف (اع-4-4)( اع-2-41) شخص باعوا بيوتهم وحقولهم وأصبحوا بلا بيوت وبلا مال وتشردوا في الشوارع بلا مأوى وأصبحوا عُرضه للأمراض هم واولادهم وشيوخهم فهذه تصرفات لغير عقلاء أو ان الكاتب بالغ تأليف رواية كان يأمل أن تكون مسرحية تُعرض في المسرح الروماني وقتها .


{ فيلقونه عند أقدام الرسل ليوزعوه على قدر احتياج كل واحد من الجماعة } = أظن بأن الإقتصاد الإسلامي اكثر نجاحاً من الإقتصاد المسيحي .. لأن بيع الحقل من اجل الحصول على المال هي طريقة فاشلة أقتصاديا لأنه من الممكن تنمية هذا الحقل فيزيد المحصول وبالتبعية تزيد القيمة الإنتاجية وبذلك تستمر الحقول في العطاء ، اما بيع الحقل للحصول على قيمته فهذا ينطبق عليه المثل الذي يقول :- خد من التل يختل . .. ناهيك عن بيع البيوت فهذه مصيبة اكبر .


{فيلقيه عند أقدام الرسل. فيعطى كل منهم على قدر احتياجه } :- قمة الغباء حين نبث تعاليم فاسدة في عقول الناس ، لأنه من الغباء أن أنصح الناس بأن الطبيعي هو أن يبيع الرجل بيته وحقله (عمله) ثم يضع الحصيلة بأكملها في يد الكنيسة ثم يطلب إحتياجاته المالية منها وكأنه شحات متسول قد تمنحه الكنيسة ما يحتاج وقد لا تمنحه ، وهل ما ستمنحه له الكنيسة من صدقات سيكفيه هو واولاده ؟. .. سبحان خالق العقول والأفهام


{فيُلْقيهِ عِندَ أَقدامِ الرُّسُل } طبعاً كلنا نعلم سُمعة تلاميذ يسوع وما كان يدور حول صندوق النذور في عهد يسوع حيث كانت التلاميذ تدور بين الناس لتتسول المال بحجة جمع الاموال للفقراء ولكن في الحقيقة نجد التلاميذ ويسوع ينفقون هذه الأموال على انفسهم وقد يحصل الفقير على الفتات .


يوحنا 12: 6

قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.


يوحنا 13: 29

لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.