القيامة كذبة أم خدعة

اع-4-1
وبينما بطرس ويوحنا يخطبان في الشعب، جاء إليهما الكهنة ورئيس حرس الهيكل والصدوقيون،2: وهم مستاؤون لأنهما كانا يعلمان الشعب ويعلنان قيامة الأموات بقـيامة يسوع.3: فأمسكوهما وحبسوهما إلى الغد، لأنه جاء المساء 4: وآمن كثير من الذين سمعوا الكلمة، فبلغ عدد المؤمنين من الرجال نحو خمسة آلاف


يقول القس أنطونيوس فكري :- ما ضايق رؤساء اليهود هو تبشير التلاميذ بقيامة المسيح الذى صلبوه وهذا يعنى أنهم قتلة. وهذا التبشير حرك بعثة كبيرة للقبض على التلاميذ، من الكهنة وقائد جند الهيكل وهو المسئول عن أمن ونظام الهيكل فى الداخل والخارج وكان كاهناً يلى رئيس الكهنة ولم يكن ضابطاً عسكرياً. والصدوقيون = ومنهم رؤساء الكهنة ولهم علاقات حسنة مع السلطة الرومانية وكانوا يساعدون الرومان فى إخماد الثورات. ولأنهم لا يعتقدون فى القيامة من الأموات أهاجهم بشارة التلاميذ بأن المسيح قد قام. ضف إلى ذلك خوفهم على شعبيتهم ومصادر أموالهم… انتهى


هذا الكلام يستخف بالقارئ وبالشعب المسيحي لأنه قيل في (اع-1-15) بأن التلاميذ وصل عددهم إلى مائة وعشرون شخص ، وفي (اع-2-41) قيل بأن الذين آمنوا وتعمدوا ثلاثة آلاف وكانوا يُداومون على اللقاء للتعليم (اع-2-42) ، و في (اع-4-4) قيل بان بطرس ويوحنا كانا يخطبان في الشعب ويكاد عددهم يصل إلى سبعة أو ثمانية آلاف شخص ورغم كل هذا العدد والأتباع تمكن اليهود من القبض على بطرس ويوحنا دون أن يعترضهم ألف شخص من الذين آمنوا !! هذا يؤكد بأنها قصص كاذبة ولم يؤمن بهم احد .


بل الأعجب من ذلك هو أن الأناجيل نقلت لنا اخبار تُفيد بأن اليهود والرومان كانوا على علم بأن رمة (جثة) المصلوب سيتم سرقتها {متى27(62-66)} ورغم تشديد الرقابة على القبر تنقل لنا الأناجيل اخبار عن أن جثة المصلوب فُقدت من القبر ولم نقرأ عن تحقيق أو محاكمة ضد المتسببين لضياع الجثة فالإهانة كانت كبيرة جدا للرومان.. بل الأخبار التي تُتحفنا بها الأناجيل وسفر أعمال الرسل ورسائل بولس أن المصلوب ظهر وتكلم وخطب خُطب لأكثر من خمسمائة شخص (1كور15:6) ولم يعترضه يهودي أو روماني من رئيس الكهنة أو معلمو الشريعة أو الشيوخ أو الشعب اليهودي أو الحاكم أو جنود الحاكم أو القائد وجنوده الذين كانوا يحرسون يسوع بما فيهم بولس المضطهد الأول للمسيح .. أين كانوا ؟ هل اليهود نسوا اضطهادهم ليسوع وتلاميذه وقبلوا الأمر الواقع ؟ بالطبع لا لأننا نقرأ الآن بأن اليهود قبضوا على بطرس ويوحنا … فهل اليهود اختفوا من على وجه الأرض ما بين قيامة المصلوب إلى صعود يسوع المسيح ثم بعد ذلك عادوا للحياة من جديد ؟ شوية عقل يا سادة .


القس تادرس يعقوب يستخف بعقل الشعب المسيحي قائلاً :- لم يكن ممكنًا لقوات الظلمة أن تقف مكتوفة الأيدي، خاصة الصدوقيون الذين لا يؤمنون بالقيامة من الأموات. لقد حسبوا هذا الحدث مع حديث القديسين بطرس ويوحنا هدمًا كاملاً لطائفتهم، وتحطيمًا لعقيدتهم. .. انتهى


عجبا ثم عجبا من هذا القس ، أليس في كتاب الكنيسة المتضمن العهد القديم أن صموئيل قام من الأموات وتحاور مع شاول {1صموئيل28(14-15)} ؟ أليس في كتاب الكنيسة المتضمن العهد القديم ان إيليا أحيا الموتى (سفر الملوك الأول 17:17) وحزقيال احيا الموتى (حزقيال 37) وعظام اليشع أحيت ميت بمجرد اللمس فقط (سفر الملوك الثاني 13: 21) و (سفر الملوك الثاني 4:32) .. إذن اليهود كان تؤمن بقيام الاموات


سؤالي لهذا القس :- أين كانت قوات الظلمة التي تتحدث عنها جنابك ما بين قيامة المصلوب إلى صعود يسوع المسيح ، لماذا لم تُعلن حالة الطوارئ في المدينة بسبب اختفاء رمة (جثة) المصلوب والبحث عنها وعن سارقها ومحاكمة حُراس القبر ؟