{أع5(22-26)}



22 ولكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن، فرجعوا وأخبروا …24 فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الأقوال، ارتابوا من جهتهم: ما عسى أن يصير هذا …26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام، فأحضرهم ..



لي سؤال بسيط يطرح نفسه .. لماذا لم نقرأ ولم تذكر لنا الأخبار من خلال الأناجيل أو في صدر سفر أعمال الرسل أن هناك من ارتاب أو اهتم أو بحث أو حقق في عدم وجود يسوع في قبره على عكس ما حدث مع التلاميذ في سجنهم ؟… ما نقرئه يؤكد أننا بصدد فبركة أحداث وتصوير مشاهد هولامية كنوع من تصميم صياغة تحمل أحداث للإثارة والتشويق كأننا نقرأ قصة من قصص خرافية مثل أفلام حرب النجوم .



والدليل على كلامي على سبيل المثال لا الحصر هو ما جاء بالفقرة {(أع5:28)فسألهم رئيس الكهنة قائلا: أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الاسم؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان}.. هنا نجد الحديث عن قتل يسوع بقوله (دم هذا الإنسان) .. أليس يسوع قام من الموت والكل شاهد ورأى القيامة ، فعن أي دم يتحدث رئيس الكهنة والمفروض والطبيعي بأن سير الأحداث يؤكد لنا بأن رئيس الكهنة يعلم بأن المصلوب قام من الموت وعليه أصبح الصلب كأن لم يكن لأن الميت قام - إذن لا يوجد قتل ولا مجال للحديث عن (دم).. فعن أي دم يقصده كاتب هذا السفر ؟ألم يفطن الكاتب لهذه الملاحظة أم أنه كان من المدمنين بدم الرب (الخمر)..


لاحظ ايضا معي صياغة الفقرات والتي تؤكد صدق كلامي ، {(أع5:26)حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام، فأحضرهم لا بعنف، لأنهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا}



يقول القمص تادرس ملطي :- [فأحضر الرسل بغير استخدام العنف خوفًا لئلا يرجمهم الشعب(انتهى)] .. بالطبع هذا كلام للإستخفاف بعقول القارئ والدليل على كلامي هو رجم وقتل (الشماس استفانوس) أمام كل الشعب ولم يتجرأ احد الإعتراض أو شجب أو حتى الإعتداء على اليهود بالقول أو الفعل ( راجع الإصحاح السابع لسفر أعمال الرسل) .. فكيف يخاف الجند من الشعب والجند هم حاملي السلاح وسلطة القانون بين أيديهم ؟ ومَن مِن الشعب يجرأ على قذف الجند بالحجارة ؟ وأين ذكر الكتاب المقدس بعهديه أن الشعب رجم الجند من قبل بالحجارة ؟



ثم من الأغلى عند الشعب !، يسوع أم تلاميذه ؟ يسوع تم التنكيل به أمام مرئى ومسمع كل الشعب ولم يتجرأ أحد رفع أو إلقاء حجر واحد على جندي فكيف سيتجرؤا بعد ذلك رغم ان الأناجيل كانت تؤكد على أن هناك كثيرون أمنوا بيسوع ؟



تناسى الكاتب باننا نتحدث في زمن كان فيه الحكم للرومان وليس لليهود .. فلو الشعب تجرأ ليتحرر من استعباد الرومان له لتجرأ على ألقاء الحجارة عليهم .