{أع8(9-21)}

وكان قبلا في المدينة رجل اسمه سيمون، يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة، قائلا إنه شيء عظيم … ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، اعتمدوا رجالا ونساء 13 وسيمون أيضا نفسه آمن. ولما اعتمد كان يلازم فيلبس …….. 18 ولما رأى سيمون أنه بوضع أيدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم 19 قائلا: أعطياني أنا أيضا هذا السلطان، حتى أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس 20 فقال له بطرس: لتكن فضتك معك للهلاك، لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم 21 ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر، لأن قلبك ليس مستقيما أمام الله



سيمون الساحر آمن بالمسيحية فعمده فيلبس .. ولكن هل المعمودية هدفها حلول الروح القدس على المتعمد أم لا ؟ ما نقرئه في سفر أعمال الرسل يكشف أن الروح القدس لا تحل من خلال المعمودية لأن سفر أعمال الرسل أكد بأن سيمون بعد أن عمده فيلبس طلب حلول الروح القدس عليه ولكن بطرس رفض … فهل الروح القدس (الرب)(الأقنوم الثالث) لعبة في يد بطرس فيسمح لها بالحلول على شخص ويرفض حلولها على شخص اخر ؟ لنفترض أن الرب له رأي أخر ؟ ثم ما هي قيمة تعميد سيمون طالما أن التعميد لا يُبيح حلول الروح القدس عليه ؟فهل المعمودية باسم الرب يسوع غير كافي لحلول الروح القدس على المتعمد ؟ .. وعجبي



لاحظ معي بأن فيلبس هو احد الرسل وقد حلت عليه الروح القدس ولا يحتاج لدعم من يوحنا أو بطرس ورح الرب تلازمه وتخطفه وتخفيه عن أعين الناس وتنقله من مكان إلى مكان أخر وهو مُتخفي (أع8:39).. ولكن حين تريد الكنيسة فبركة قصة تجدها تناقض نفسها وتكتشف ذلك من خلال كتاباتها كما ما نحن بصدده الآن .. ففيلبس كان يصنع آيات عظيمة بقوة الروح القدس التي كانت تخفيه وتنقله من مكان إلى آخر بعيدا عن أعين الناس فأُبهر شعب السامرة ولكن حين أراد الكاتب تهميش دور فيلبس وتقليل قدراته نجده يذكر بأن فيلبس يُعمد الرجال والنساء ولكنه ليس به الروح القدس ولا يملك من الروح القدس شيء وغير قادر على حلول الروح القدس على الناس .



لو قرأنا كلام بطرس سنجده يدعي بأنك لا تنال الروح القدس بالدراهم .. علماً بأننا لو رجعنا إلى قصة حنانيا وسفيرة {أع 5(5-12)} الذين قتلوا بسبب رفضهم التبرع بكل اموالهم للرسل لمنحهم الروح القدس وايضا في لترى أن الذين يطلق عليهم مؤمنين هم الذين يدفعون الدراهم للرسل {أع4(30-31)} .. والآن نجد بطرس يُحرم على سيمون الروح القدس حتى ولو قدم ماله للرسل … فبأي ذنب قُتل حناينا وسفيرة ؟