ثانيا السند فيه عيسى بن الدأب وهو ليس بالرواى الثقة ابدا بل انه ليس من اهل العلم فقد قال عنه الزرلكى "عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب الليثي البكري الكناني، أبو الوليد: خطيب، شاعر، عالم بالانساب، راوية من أهل المدينة اشتهر بأخبار مع المهدي العباسي وحظي عند الهادي حظوة لم تكن لاحد واتهم بوضع الشعر وأحاديث السمر، ونسبتها إلى العرب""[7]
ثالثا النظر فى بعض الامثلة التى تكلم فيها البعض.
قال : نعم أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول :
فجاءوا يهرعون إليه حتى يكونوا حول منبره عزينا
لا توجد شبهة أصلا فى تكرار فعل"يهرعون" واسم"عزين" والا فكيف نريد أن يكون القران عربيافلابد للقرأن المجيد من استخدام الفاظ العرب ونفس الكلام السابق ينطبق على مسألة ابيات عنترة التى حوت لفظة "الوسيلة" والاشعار المشابهة التى جاء بها الراوى فلا توجد مشكلة فى اشتراك القرأن المجيد مع الشعر الجاهلى فى الفاظ الا عند المجانين طبعا!
قال أخبرني عن قوله شرعة ومنهاجا قال : الشرعة : الدين ، والمنهاج : الطريق قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو يقول
لقد نطق المأمون بالصدق والهدى وبين للإسلام دينا ومنهجا:

طبعا لا شبهة لأن الشاعر هو ابن عم النبى صلى الله عليه واله وسلم وقد اسلم فى عام الفتح وروى انه اسلم قبل دخول النبى مكة وهو من الشعراء وواضح من بيت الشعر تماما أنه بعد اسلامه لانه يذكر الرسول صلى الله عليه واله وسلم طبعاهذا لوصحت الابيات له فالسند أصلا فيه شك.
قال : أخبرني عن قوله تعالى:لا فيها غول قال : ليس فيها نتن ولا كراهية كخمر الدنيا قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول امرئ القيس
رب كأس شربت لا غول فيها وسقيت النديم منها مزاجا
طبعا كان من المفترض نظريا أن اقبل ان هذا البيت من كلام امرؤ القيس فعلا لولا امر مافيفترض أن هذا الجزء من كلام الصحابى الجليل عبد الله بن عباس رضى الله تبارك وتعالى عنه ولكن ابن عباس لم يفسر لفظة"غول"بأنها نتن وكراهية وانما الاسانيد المقبولة عن ابن عباس وتلميذه مجاهد وعن قتادة وابن زيد ايضا تفسر الغول بأنها وجع البطن والصداع[8]
__________
http://islamport.com/w/trj/Web/1004/1474.htm[7] المصدر الاليكترونى:


فهذا الجزء ليس كلام ابن عباس فاذن هذا ليس كلام ابن عباس ولم يثبت ابن عباس هذا البيت الشع