رابعا كلمة اخيرة
صحيح أنه لم يصح طريق واحد لرواية نافع ابن الازرق ولكن لها أصل تاريخى كما ان الطبرى رحمه الله تبارك وتعالى اورد مرويات تقترب من التواتر عن لقاء نافع وابن عباس وان لم تحتوى على الاشعار وهناك طريقين اضافيين لهذه الرواية ولكنهما لايحتويان على شبهات هما طريق المبرد فى كتابه الكامل وطريق الهيثمى فى مجمع الزوائد وكلاهما يحتوى على نفس القصة مع اختلاف الاشعار.
والبحث المنصف يتفق مع فكرة لقاء نافع ابن الازرق وابن عباس اما الاشعار المنحولة كما فى رواية عيسى بن الدأب فنحن نرفضها ونردها على اعقابها واما الزيادات التى حوتها الروايات والتى تشذ عن كلام السلف وعن صحيح كلام ابن عباس نفسه فهى مردودة ومرفوضة.فالقاعدة العامة اننا نحكم على الرواية سندا ومتنا والقرأن المجيد لا يخشى المنافسة فحتى بفرض صحة هذه الاشعار المنحولة يظل للقرأن المجيد نظمه المستقل عن الشعر والنثر وبلاغته المعجزة التى تحدى الله جل وعلا بها الانس والجن.