{أع9(37-40)}


وحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت، فغسلوها ووضعوها في علية 38 وإذ كانت لدة قريبة من يافا، وسمع التلاميذ أن بطرس فيها، أرسلوا رجلين يطلبان إليه أن لا يتوانى عن أن يجتاز إليهم 39 فقام بطرس وجاء معهما. فلما وصل صعدوا به إلى العلية، فوقفت لديه جميع الأرامل يبكين ويرين أقمصة وثيابا مما كانت تعمل غزالة وهي معهن 40 فأخرج بطرس الجميع خارجا، وجثا على ركبتيه وصلى، ثم التفت إلى الجسد وقال: يا طابيثا، قومي ففتحت عينيها. ولما أبصرت بطرس جلست

طلب القديس بطرس خروج الجميع، فإنه لم يطلب مديحًا من إنسانٍ ولا مجدًا باطلًا من العالم. جاء، لا لكي يستعرض إمكانياته وقدراته، بل ليمارس حنوه الداخلي في الرب. أراد أن يتحدث مع الله مخلصه في هدوءٍ، بعيدًا عن الضجيج. قدم صلاة بروح تقوي وفي خشوع، يطلب عون لله، يعلن خضوعه كخادمٍ للرب، وليس كما أقام السيد المسيح لعازر بسلطانه الإلهي…… (انتهى)

تعالوا نقرأ ما جاء بإنجيل يوحنا لنرى هل يسوع كان له سلطان إلهي أم أن بطرس كان يُصلي كما كان يُصلي يسوع طالباً من الآب العون لأن يسوع ما كان له سلطان .

يوحنا11(41-43)

فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42 وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43 وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!»

إذن يسوع كان يصلي للرب ليمنحه القدرة لأن يسوع ما كان له سلطان على شيء .. وهكذا كان يفعل بطرس .

كلامي ليس المقصد منه تصديق هذه القصة الفاشلة لأن طابيثا بطلة القصة شخصية مجهولة كما هو الحال لبطرس كما أن الحدث لا علاقة له إلا لخرافات ألف ليلة وليلة .. فعلى الرغم من أن هذه الأحداث أمراً جلل في هذه الأزمان لم نقرأ في أي كتاب محايد لأحد المؤرخين ذِكر لمثل هذه الأحداث.

واضح ان بطرس كان يتعامل مع الناس على أنهم فراخ .. يذبح من يذبحه ويُدلل من يستلطفه … فبطرس هو من قتل حنانيا وسفيرة زوجته لأنهما إدخروا حفنة مال ليتقوا ذُل السؤال {أع4(32-35)}.. وها هو الآن يُحيي طابيثا الغنية رفضت أن تبيع ممتلكاتها من أجل الكنيسة .. وطالما أن بطرس الهُمام له سلطان إحياء الموتى فلماذا لم يتشملل ويُحيي يوحنا المعمدان حين قتل بقطع رقبته ؟! أم أن بطرس مثل يسوع عاجزون في إرجاع الرقبة إلى جسدها مرة اخرى !