الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين أصطفى لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين شرفاً و بعد :

"...وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " الانعام 121

السيد عزت , اخوانى و أساتذتى الكرام بالمنتدى , القارئ الكريم , على مدار اكثر من ثلاث عشرة صفحه حاول الضيف المحترم إقناعنا و إقناع نفسه بـ :

ان هناك ثالوث اسلامى
و قد أستشد بالايه الكريمه :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِوَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً [النساء : 171]

و قد قام الضيف المحترم بالتدليس و النقل من هنا و هناك لايهام القارئ بأنه ثمة تفسيرات إسلاميه تقول بمثل ما يقول هو و أقرانه , و حين واجهه الاخوه بالاستفسار عن شخصية من يستشهد بهم ما وجدنا منه الا هروباً على مدار صفحات الحوار و ما زال يكابر و لم يعتذر عن هذا الكذب البواح . و بعد ان وجد نفسه محاصر لا محاله ذهب الى ان القرآن لم ينقض الثالوث المسيحى :

فاوضحت لهم ان النص يقول لا تقولوا ثلاثه والمقصود ثلاث اله وليس ثلاث اقانيم واثبت هذا بنصوص قرانيه
بل و وصل به الامر ان قال بأنه لو اراد القرآن نقد الثالوث المسيحى الذى نؤمن به فلماذا لم يذكره صراحه فإننا لا نجد فى القرآن الفاظ , الثالوث او الاقانيم او الآب , و هذا طبعا غريب من مسيحى يعلم ( أو لا يعلم ) بأن عقيدة الثالوث و الاقانيم و تأليه المسيح ليس لها اصلاً اى ذكر فى كتابه الذى يقدس , فكيف يطالب القرآن بذكرها اذ لم تذكر اصلا فى كتابه , و سبحان الله ان هذا هو عين ما ذكره القرآن :
    :
(التوبة)( 30)(وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)

و قوله تعالى :
(المائدة)(o 116 o)(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ)

و هو عين ما يعترف به بابا النصارى شنوده الثالث :

السؤال كيف نصدق لاهوت المسيح بينما هو نفسه لم يقل عن نفسه أنه إله ولا قال للناس أعبدوني ؟
والإجابة من البابا شنوده الثالث : لو قال عن نفسه أنه إله لرجموه ولو قال للناس أعبدوني لرجموه أيضاً وإنتهت رسالته قبل أن تبدأ إن الناس لا يحتملون مثل هذا الأمر . . )
سنوات مع أسئلة الناس البابا شنودة الثالث , أسئلة لاهوتية وعقائدية (أ) السؤال رقم 18 صفحة 46 .


فكيف تطالبنا يا عزيزى بأن يذكر القرآن عقيدة ليس لها سند من الاساس و تتغير كل يوم على مدار ألفى سنه و لم يتفق عليها اهلها بل و قامت بينهم الحروب و القطيعه الكامله بسبب هذه العقيده , و حين قلنا له ان القرآن يهدم العقائد المخالفه بهدم أساسها , فمثلاً عقيدة التثليث اساسها تأليه المسيح ,
فحين يهدم القرآن ألوهية المسيح هدم التثليث و حين يهدم ألوهية مَلك من الملائكه فهو يهدم عقيدة التثليث و حين يهدم تأليه العذراء مريم عليها السلام فهو يهدم عقيدة الكاثوليك فى العذراء و حين يهدمهم كل تلك الافكار معاً فهو حتماً يهدم المسيحيه     , و لكن كما يقولون ان الغريق يتعلق بقشه , فقال ضيفنا :

أى اسلام تقصد الذى يهدم افكار المسيحيه و معتقداها ؟
ظناً منه بأن القرآن ككتابه ليس له سند و مختلف عليه و يعتقد المسلمين فيه بالتحريف و الاختلاف كما فى حالة كتابه منقطع المصدر و لكن هيهات .

إذا تعالوا الان نهدم على رؤوس من ظنوا انفسهم أتوا بشئ و ما اتوا به فإن الله سيبطله بآياته المحكمات .


يبدأ رده الحاسم بما رد عليه علماء الاسلام قديماً و حديثاً فيقول :

وهو (الله --روح الله--كلمه الله الخالقه)
فياترى هل المسلمين يقولون بان لله روح وذات ام لا ؟؟
وان كان لله روح فهل هى مخلوقه ام خالقه ؟؟؟
فان كانت مخلوقه فاله الاسلام ايضآ مخلوق
فيقول
شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله : وكذب النصارى والجهمية على اللّه في أمر عيسى، وذلك أن الجهمية قالوا‏:‏ عيسى روح اللّه وكلمته، إلا أن الكلمة مخلوقة، وقالت النصارى‏:‏ عيسى روح اللّه من ذات اللّه، وكلمة اللّه من ذات اللّه، كما يقال‏:‏ إن هذه الخرقة من هذا الثوب‏.
‏‏
وقلنا نحن‏:‏ إن عيسى بالكلمة كان، وليس هو الكلمة‏.‏ قال‏:‏ وقول اللّه‏:‏ ‏{‏‏وَرُوحٌ مِّنْهُ‏}‏‏ يقول من أمره كان الروح فيه، كقوله‏:‏ ‏
{‏‏وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ‏}‏‏ ‏[‏الجاثية‏:‏13‏]‏، يقول‏:‏ من أمره، وتفسير روح اللّه‏:‏ أنها روح بكلمة اللّه، خلقها اللّه، كما يقال‏:‏ عبد اللّه، وسماء اللّه، فقد ذكر الإمام أحمد أن زنادقة النصارى هم الذين يقولون‏:‏ إن روح عيسى من ذات اللّه، وبين أن إضافة الروح إليه إضافة ملك وخلق، كقولك‏:‏ عبد اللّه، وسماء اللّه، لا إضافة صفة إلى موصوف، فكيف بأرواح سائر الآدميين‏؟‏ وبين أن هؤلاء الزنادقة الحلولية يقولون بأن اللّه إذا أراد أن يحدث أمرًا دخل في بعض خلقه‏.‏

قال‏:‏ ولأنه لو كان الروح غير مخلوق ما دخلت النار، ولأنها لو كانت غير مخلوقة لما حجبت عن اللّه، ولا غيبت في البدن، ولا ملكها ملك الموت، ولما كانت صورة توصف؛ ولأنها لو لم تكن مخلوقة لم تحاسب ولم تعذب، ولم تتعبد ولم تخف، ولم ترج‏. ولأن أرواح المؤمنين تتلألأ وأرواح الكفار سود مثل الحمم‏.‏ وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏"‏أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترتع في الجنة، وتأوى في فناء العرش ، وأرواح الكفار في برهوت"‏‏ [بئر عميقة بحضرموت لا يستطاع النزول إلى قعرها]‏‏.‏

وقد قال اللّه تعالى‏:‏ ‏
{‏‏يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي‏}‏‏ ‏[‏الفجر‏:‏ 27-30‏] فخاطبها بالرجوع إلى ربها، وبالدخول في عباده ودخول جنته، وهذا تصريح بأنها مربوبة‏.‏ , والنفس هنا هي الروح التي تقبض، وإنما تتنوع صفاتها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما ناموا عن صلاة الفجر في السفر قال‏:‏"إن اللّه قبض أرواحنا حيث شاء، وردها حيث شاء‏)"‏‏ وفي رواية‏:‏ ‏‏"‏قبض أنفسنا حيث شاء‏" ‏، و    ‏:‏ ‏{‏‏اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ‏}‏‏ ‏[‏الزمر‏:‏42‏]‏، والمقبوض المتوفى هي الروح، كما في صحيح مسلم عن أم سلمة قالت‏:‏ دخل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، على أبي سلمة وقد شق بصره، فأغمضه، ثم قال‏:‏ ‏"‏إن الروح إذا قبض تبعه البصرفضج ناس من أهله فقال‏:‏‏ لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يُؤَمِّنُون على ما تقولون ثم قال‏:‏ اللّهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره، ونور له فيه‏"‏‏‏.‏

وروى مسلم أيضًا عن أبي هريرة قال‏:‏
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏"‏ألم تروا أن الإنسان إذا مات شَخَصَ بصره؟ قالوا‏:‏ بلى‏.‏ قال‏:‏ ‏فكذلك حين يتبع بصره نفسهى فسماه تارة روحًا، وتارة نفسًا"‏‏.‏

ثم انتقل الضيف الى قضية خلق آدم و أخذ يفسر القرآن على هواه و فهمه الضعيف للايات فقال :

من القرآن نعرف بأن :
(1) روح الله شارك في خلق آدم مع الله

{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }الحجر29
{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ }ص72
{ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }السجدة9
ظاهر نص القرآن يشير إلى:
1 - أن نفخة إله القرآن من روحه كانت مصدر حياة آدم ، فروح إله القرآن مصدره داخلي ذاتي نابع من الذات الإلهية ، وبه أحيا رب الإسلام آدم
2 - أن روح رب الإسلام الذي شارك في الخلق ليس ضمن الملائكة
3 - أن السجود لآدم جاء تابعا ومترتبا على نفخة الروح ، مما يعزز المصدر الإلهي الذاتي للروح ، وأن تشريف آدم كان نتيجه حصوله على نفخة من روح رب الإسلام شخصيا
وهذا ما يؤكده الحديث الحسن عن جابر: لما خلق الله آدم وذريته قالت الملائكة يا رب خلقتهم يأكلون ويشربون وينكحون ويركبون فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرة قال الله تعالى لا أجعل من خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان (1)
وبالطبع هذا فهم سقيم لا يمكن الاحتجاج به فى حوار علمى و لم يقل به عالم مسلم واحد . بل ان الحديث الذى احتج به ضعفة الالبانى رحمه الله :

لما خلق اللهُ آدمَ وذريتَه ؛ قالت الملائكةُ : يا ربِّ ! خلقتُهم يأكلون، ويشربون، وينكحون، ويركبون، فاجعل لهم الدنيا ولنا الآخرةَ ! قال اللهُ - تعالى - : لا أجعل من خلقتُه بيديَّ، ونفخت فيه من روحي ؛ كمن قلتُ له : كن ؛ فكان .
الراوي:جابر بن عبدالله -المحدث:الألباني - المصدر:تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5664
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف

بل و لو فرضنا جدلاً ان الحديث صحيح فإنه يبدأ بخلق ادم و فقال " لما خلق الله آدم " بل ان الروايه التى جاء بها يكذبها القرآن نفسه بقوله تعالى :
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59] فآدم أيضاً خلق بقول الله كن فكان آدم و كان من بعده المسيح .

بل إن الايات التى استشهد بها الضيف لا تسعفه فيما يرمى إليه بل تهدم مبتغاه على رؤوس من نقل عنهم فنجد القرآن يقول :

فيقول القرطبى رحمه الله : {‏وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون، فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين‏}‏ قوله تعالى‏{‏وإذ قال ربك للملائكة‏}‏ تقدم في ‏}‏البقرة‏}‏‏.‏ ‏}‏إني خالق بشرا من صلصال‏}‏ من طين ‏}‏فإذا سويته‏}‏ أي سويت خلقه وصورته‏.‏ ‏}‏ونفخت فيه من روحي‏}‏ النفخ إجراء الريح في الشيء‏.‏ والروح جسم لطيف، أجرى الله العادة بأن يخلق الحياة في البدن مع ذلك الجسم‏.‏ وحقيقته إضافة خلق إلى خالق؛
فالروح خلق من خلقه أضافه إلى نفسه تشريفا وتكريما؛ كقوله‏:‏ ‏(‏أرضي وسمائي وبيتي وناقة الله وشهر الله‏)‏‏. ومثله ‏)(وروح منه‏) وقد تقدم في ‏(النساء‏) مبينا‏.‏ وذكرنا في كتاب ‏(‏التذكرة‏)‏ الأحاديث الواردة التي تدل على أن الروح جسم لطيف، وأن النفس والروح اسمان لمسمى واحد‏.‏ وسيأتي ذلك إن شاء الله‏.‏ ومن قال إن الروح هو الحياة قال أراد‏:‏ فإذا ركبت فيه الحياة‏.‏ ‏}‏فقعوا له ساجدين‏}‏ أي خروا له ساجدين‏.‏ وهو سجود تحية وتكريم لا سجود عبادة‏.‏ ولله أن يفضل من يريد؛ ففضل الأنبياء على الملائكة‏.‏ وقد تقدم في ‏}‏البقرة‏}‏ هذا المعنى‏.‏ وقال القفال‏:‏ كانوا أفضل من آدم، وامتحنهم بالسجود له تعريضا لهم للثواب الجزيل‏.‏ وهو مذهب المعتزلة‏.‏ وقيل‏:‏ أمروا بالسجود لله عند آدم، وكان آدم قبلة لهم‏.‏

و قال الشوكانى رحمه الله :
( ونفخت فيه من روحى) النفخ إجراء الريح فى تجاويف جسم آخر فمن قال إن الروح جسم لطيف كالهواء فمعناه ظاهر ومن قال إنه جوهر مجرد غير متحيز ولا حال فى متحيز فمعنى النفخ عنده تهيئة البدن لتعلق النفس الناطقة به قال الني
سابورى ولا خلاف فى أن الإضافة فى روحى للتشريف والتكريم مثل ناقة الله وبيت الله

و فى تفسير البغوى يقول : الآية 29) فإذا سويته (
وعدلت صورته وأتممت خلقته ( ونفخت فيه من روحي ) فصار بشرا حيا
والروح جسم لطيف يحيا به الإنسان وأضافه إلى نفسه تشريفا ( فقعوا له ساجدين ) سجود تحية لا سجود عبادة

طبعاً ردك الحاسم هدم من اول ما نقلت و لكن دعنا فى المشاركات القادمه نزيد فى الافحام حتى لا تعود لمثله ابداً .

يتبع بأذن الله تعالى ...