1ـ سورة النساء آية 171:
(إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه).
ففي هذه الآية يتضح أن الله له:
ذات: في قوله "رسول (الله)"
وله (كلمة): في قوله (وكلمته) فالهاء ضمير مفرد غائب يعود على الله.
وله (روح):في قوله "وروح منه" فالهاء في( منه) ضمير مفرد غائب يعود على الله.
ونحن المسيحيين لا نقول بأكثر من هذا.

في البداية أرحب بك يا ضيفنا و أسأل الله الأحد أن يهديك و إيانا إلى ما يحبه و يرضاه

دعني أسألك: لماذا لا تؤمن حضرتك بالقرآن طالما هو ذكر الثالوث بالوضوح ده ؟
فما أعرفه أن المسيحيين لا يؤمنون بالقرآن لأنه لا يؤله المسيح و لأنه أنكر الثالوث بوضوح ؛ فهو لم يذكر للناس إلا أن الله واحد أحد غير مكون من أجزاء لم يلد و لم يولد و لا يوجد معه شريك أو نظائر أو أنداد له

تاني حاجة مهمة لازم ننتبه لها هي إن إضافة الأشياء لله هي من قبيل التشريف و التكريم و ليس من قبل الإلوهية
قال ربي :"وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَالِحًا قَالَ يَاقَوۡمِ اعۡبُدُوا۟ اللّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُ قَدۡ جَآءتۡكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمۡ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمۡ آيَةً فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِى أَرۡضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (الأعراف - 73)

و في سورة النحل :"قُلۡ نَزَّلَهُ رُوحُ الۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا۟ وَهُدًى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ"
فهنا أرسل الله روح القدس و الإرسال يقتدي المغايرة كما في الآية التي أنت أتيت بها لتثبت بأن المسيح هو رسول الله و كلمته و روحه
فهل حضرتك بتؤمن بأن المسيح هو روح الله؟
فإيمانك هو أن المسيح مكون من جزئين متحدين الأول هو الله الابن و ليس الله الآب أو الله الروح القدس, و الجزء الثاني هو جسد مخلوق مثله مثل أي بشري

صدقني يا ضيفنا يجدر بك أن تركز في كتابك أولاً لإثبات الثالوث فالموضوع مُعقَّد بأكثر مما تتخيل فهل تعلم حضرتك أنك و اليهود مشتركون في كتاب واحد و حضرتك تؤمن بثالوث و هم لا يؤمنون به ؟
فلو ذهب أي فرد لتصفح العهد القديم فلن يجد أن موسى و داوود و غيرهم أمروا بني إسرائيل بعبادة إله اسمه يسوع أو روح قدس أو أي من هذا المعتقد.