الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
اعتذر لكم في البداية عن التأخير الشديد في إكمال الموضوع بسبب الانشغال الفترة الماضية.. وأكمل بحول الله ومنته
يقول حبيب يسوع
أن ترتيب الكلمات باللغة اليونانية مختلف عن اللغة الانجليزية على سبيل المثال عندما أقول بالانجليزي " الكلب يعض الرجل " يختلف عن " الرجل يعض الكلب " ولكن هذا غير موجود وغير مهم باليونانية [11] أن ترتيب الكلمات قد يتبدل قد يكتب الكلمات الصحيحة لكن ترتيب مختلف لكن هذا أمر لا يدعو للقلق لان اللغة اليونانية تعتمد على التعريفات

يشرح دانيال والاس [12]

ثانياً، إيرمان يُبالغ فى نوعية القراءات بينما يكاد لا يتحدث عن عددهم. يقول:هناك قراءات فى مخطوطاتنا أكثر من كلمات العهد الجديد. فى مكان آخر يقول أن عدد القراءات مُرتفع جداً لدرجة 400000 قراءة. هذا حقيقى فعلاً، لكنه مُضللاً. أى شخص يُدرِس النقد النصى للعهد الجديد، يعرف ان هذه الحقيقة هى فقط جزء من الصورة، و أنها إذا تُرِكت هكذا امام القارىء بلا شرح، فإنها تُقدِم صورة مُشوهة. فى الوقت الذى ينكشف فيه ان الغالبية العظمى من هذه الخلافات غير هامة - تتضمن إختلافات فى التهجئة لا يُمكن حتى ترجمتها، ادوات تعريف للأسماء العلم، تغيير ترتيب الكلمات، و ما الى ذلك - و أن أقلية صغيرة جداً من القراءات، تغير معنى النص، فإن الصورة الكاملة تظهر فى الجوهر. فعلياً، مجرد 1 % من القراءات النصية لها معنى و قابلة للتطبيق. لكن الإنطباع الذى يعطيه إيرمان احياناً خلال الكتاب - و يُكرره فى حواراته - هو إنعدام الثقة بالجملة حول الكلمات الأصلية، و هى رؤية متطرفة بعيداً عما يتقبله هو.


يُمكننا شرح الأمور بهذه الطريقة. هناك تقريباً 138000 كلمة فى العهد الجديد اليونانى. الإختلافات في المخطوطات، الترجمات، الآباء، تُكون نحو ثلاث أضعاف هذا الرقم. للوهلة الأولى، فهذه كمية مُدهشة. لكن فى ضوء الإحتماليات، فهى، عملياً، تافهة. كمثال، تأمل الطرق التى يُمكن أن نقول بها يسوع يُحِب بولس باليونانية:

1. ᾿ΙησοςγαπΠαλον
2. ᾿Ιησοςγαπτν Παλον
3. ὁ᾿Ιησος γαπΠαλον
4. ὁ᾿Ιησος γαπτν Παλον
5. Παλον᾿Ιησος γαπ
6. τν Παλον᾿Ιησος γαπ
7. Παλον ὁ᾿Ιησος γαπ
8. τν Παλονὁ᾿Ιησος γαπ
9. γαπᾷ᾿Ιησος Παλον
10. γαπᾷ᾿Ιησος τν Παλον
11. γαπᾷὁ᾿Ιησος Παλον
12. γαπᾷὁ᾿Ιησος τν Παλον
13. γαπΠαλον᾿Ιησος
14. γαπτν Παλον᾿Ιησος
15. γαπΠαλον ὁ᾿Ιησος
16. γαπτν Παλον ὁ᾿Ιησος

وعندما نضع مكان " يسوع " مثلا " المسيح " أو " الرب " او " الرب يسوع " او " الرب يسوع المسيح او "يسوع المسيح " فتتضاعف اعداد القراءات

بروس ميتزجر

عندما سال لي ستروبل سؤال عن الاختلافات وتأثيرها على العقيدة المسيحية فكانت أجابة بروس ميتزجر[13]

ثم أثرت أهم مسألة " كم عدد تعاليم وعقائد الكنيسة المعرضة للخطر بسبب هذه الاختلافات ؟ "
فأجاب بثقة " أنا لا اعرف أي عقيدة معرضة للخطر "
" فأهم هذه التغيرات لا تسقط أي عقيدة من عقائد الكنيسة "

طبعا يود هنا الاستاذ حبيب يسوع خداع المسيحي البسيط ويخيل الي المساكين ان الاختلافات كلها تافهة والـ 1% الذي يؤثر في المعنى لا يؤثر مطلقا على العقيدة
أحب في البداية أن أضع تقسيم الدكتور دانيال والاس لأنواع الاختلافات:
The variants can be categorized into four kinds:

المصدر http://thegospelcoalition.org/blogs/...t-manuscripts/
فالأخطاء الهجائية نعم هي تمثل الغالبية العظمى بنسبة 75% كما هو مذكور في نفس المصدر السابق..
لكن دانيال والاس نفسه يقول في نفس المصدر السابق:
"Ehrman is quite right that orthodox scribes altered the text in hundreds of places. In fact, it’s probably in the thousands. Chief among them are changes to the Gospels to harmonize them in wording with each other."
فيعترف دكتور دانيال والاس أن الارثوذكس غيروا النصوص في الآلاف من المواضع وطبعا يقصد بها التغيرات المتعمدة .. فهو عدد كبير يقدر بالآلاف.

لكن هناك مشكلة كبيرة الا وهي الصعوبة التي تكمن في عدم القدرة على تحديد التغيرات المتعمدة
يحدثنا العلامة متزجر عن ذلك في كتابه The Text Of The New Testament Its Transmission, Corruption, and Restoration , P. 265:

"يصعب تقدير عدد التغييرات المتعمدة التي حدثت لأغراض مذهبية.."
أيضا يقول Andrew Gregory في كتابه The Reception of Luke and Acts in the Period Before Irenaeus: Looking for ...
صــ 629:
"Unfortunately we cannot be certain either how skilled (and therefore potentially accurate) were the earliest copyists of the Gospels or the extent to which they may have altered their texts in the light ofincreasing theological precision in the development of the Christian doctrine."
يقول أنه لسوء الحظ لا يمكننا أن نكون متأكدين من مهارة ودقة النساخ الذين نسخوا النسخ المبكرة ولا إلى أي مدى غيروا في النصوص في ضوء تطور العقيدة المسيحية!!

ويوضح العلامة ايرمان فيكتاب misquoting jesus - pg 95-96:
"التغييرات العمدية يميل تحديدها إلى أن يكون أكثر صعوبة بعض الشئ.وذلك تحديدًا لأنها حدثت (بوضوح) مع سبق الإصرار والترصد، كما أن هذه التغييرات تميل إلى أن تعطي معنى مفيدًا. وحيث إنها تعطي معنى مفيدًا ، فسيكون هناك دائما نقّادٌ يجادلون حول أن هذه التغييرات تعطي المعنى الأفضل- ما يعني أنها هي القراءة الأصلية."
الآن سأتناول النقطة الثانية :هل الاختلافات الموجودة بين المخطوطات تؤثر على العقيدة أم لا؟؟
الاجابة: نعم بالطبع..
سبق الحديث عن صعوبة تحديد التغير المتعمد والسبب اوضحه ايرمان ان
التغيير المتعمد يصعب تحديده لان الجملة التي حدث بها تكون ذات معنى .هذا أولا..
ثانيا : العلماء الذين قالوا ان التغييرات لا تؤثر على العقيدة ذكروا السبب.. تعالوا لنعرف السبب من نفس مصدر الاستاذ حبيب يسوع الذي استشهد ببروس متزجر .. سأكمل فقط كلام متزجر، يقول:

"Now, the Jehovah's Witnesses come to our door and say, 'Your Bible is wrong in the King James Version of 1 John 5:7-8, where it talks about "the Father, the Word, and the Holy Ghost: and these three are one." They'll say, 'That's not in the earliest manuscripts.'
"And that's true enough. I think that these words are found in only about seven or eight copies, all from the fifteenth or sixteenth century. I acknowledge that is not part of what the author of 1 John was inspired to write.
"But that does not dislodge the firmly witnessed testimony of the Bible to the doctrine of the Trinity
. At the baptism of Jesus, the Father speaks, his beloved Son is baptized, and the Holy Spirit descends on him. At the ending of 2 Corinthians Paul says, 'May the grace of the Lord Jesus Christ, and the love of God, and the fellowship of the Holy Spirit be with you all.' There are many places where the Trinity is represented."
المصدر
http://www.answering-islam.org/Respo...ly/metzger.htm
هنا متزجر يضرب مثالا بالفاصلة اليوحناوية ويقول ان النص لا يذكر الاب والابن والروح القدس وانهم واحد وهذه الكلمات ليست من ضمن الوحي ولكن هناك العديد من النصوص التي توضح التثليث !!!!!!!!!!!!

نفس الكلام اكده فيليب شاف :"
ويقول فيليب شاف في مقارنته بين العهد الجديد باليونانية وبين الترجمة الإنكليزية إن 400 قراءة فقط من 150 ألفاً تشكّل الشكّ في المعنى، منها خمسون فقط لها أهمية عظيمة. ولكن ليس منها قراءة واحدة تؤثر على العقيدة أو على واجبات المسيحي، إذ يوجد ما يماثلها في أماكن أخرى من القراءات الواضحة والأكيدة."
المصدر
http://www.lifeagape.org/arabicpalestine/book3act4.html
يعني ببساطة مش مشكلة ان النص محرف او نص تاني بيتكلم عن الالوهية مثلا او الصلب او او .. فيه عندنا نصوص تانية مش مشكلة !!

طيب وعصمة الكتاب ؟؟ !! يلا مش مشكلة

ثالثا : وجهة النظر هذه يوجد وجهة نظر أخرى تناقضها لدى علماء آخرين وعلى رأسهم ايرمان .. يقول في كتابه Jesus interrupted pg.16:

"such as the doctrines of the divinity of Christ and of the Trinity, were not present in

the earliest traditions of the New Testament but had developed over
time and had moved away from the original teachings of Jesus and
his apostles."
يوضح هنا ايرمان ان العقائد المسيحية مثل الالوهية والتثليث تطورت كثيرا عبر الوقت ولم تكن من ضمن تعاليم المسيح التي ذكرها ولا تلاميذه.
أيضا يقول Andrew Gregory في كتابه The Reception of Luke and Acts in the Period Before Irenaeus: Looking for ...
صــ 629:
"Unfortunately we cannot be certain either how skilled (and therefore potentially accurate) were the earliest copyists of the Gospels or the extent to which they may have altered their texts in the light ofincreasing theological precision in the development of the Christian doctrine."
يقول أنه لسوء الحظ لا يمكننا أن نكون متأكدين من مهارة ودقة النساخ الذين نسخوا النسخ المبكرة ولا إلى أي مدى غيروا في النصوص في ضوء تطور العقيدة المسيحية.
أي أن المسيحية وعقائدها كانت في تطور عبر الوقت من خلال التغييرات التي كانت تحدث بواسطة الارثوذكس انفسهم او بواسطة غيرهم من الطوائف الاخرى او حتى من غير المسيحيين الذين كانوا يشاركون في عملية النسخ او الهراطقة الذين تلاعبوا بالمخطوطات..
يقول جون بارجون في كتابه The last twelve verses of Mark صـ 37:
"
In view of the foregoing examples, and still others that might be adduced,
conservative scholars ought not to keep on saying that there are no variant readings in the New Testament manuscripts which affect basic Christian doctrines."

يقول أنه يجب على الباحثين المتحفظين عدم الاصرار على القول بأن الاختلافات في مخطوطات العهد الجديد لا تؤثر علىالعقائد المسيحية الاساسية!!
ويقول كينيث كلارك في كتابه The Gentile Bias: And Other Essays صـ 109:
"
Let us no longer implant the belief that Christian doctrine is unaffected by textual emendation, whether for better or worse"
يقول أنه لا يمكن بعد الآن أن نرسخ أن العقيدة المسيحية لا تتأثر بالتنقيح النصي ، سواء للافضل او الاسوأ !!    واكتفي بهذا القدر ..
يتبع ان شاء الله .....