1-حديث سجود الشمس وطريقاه الصحابيان ابى ذر وعبدالله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما
حديث سجود الشمس الذى اخرجه الشيخان وهو بلفظ مسلم:"أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ يومًا أتدرونَ أينَ تذهبُ هذهِ الشَّمسُ ؟ قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ إنَّ هذهِ الشَّمسَ تجري حتَّى تنتَهيَ تحتَ العرشِ فتخرُّ ساجدةً فلا تزالُ كذلِكَ حتَّى يقالَ لَها ارتفِعي ارجِعي من حيثُ جئتِ فتُصبحُ طالعةً من مطلعِها ثمَّ تجري حتَّى تنتَهيَ إلى مستقرِّها ذاك تحتَ العرشِ فتخرُّ ساجدةً ولا تزالُ كذلِكَ حتَّى يقالَ لَها ارتفِعي ارجِعي من حيثُ جئتِ فترجعُ فتصبحُ طالعةً من مطلعِها ثمَّ تجري لا يستنكرُ النَّاسَ منها شيئًا حتَّى تنتَهيَ إلى مستقرِّها ذاكَ تحتَ العرشِ فيقالُ لَها ارتفِعي أصبِحي طالعةً من مغربِكِ فتصبحُ طالعةً من مغربِها فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أتدرونَ متى ذاكُم ؟ ذاكَ حينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 159
خلاصة حكم المحدث": صحيح
وروى احمد فى مسنده وابن ابى شيبة فى مصنفه والطبرى فى تفسيره من طريق ابى حيان عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله تبارك وتعالى عنهما قال"حدثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن علية ، أخبرنا أبو حيان ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، قال : جلس ثلاثة نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة ، فسمعوه وهو يحدث في الآيات : أن أولها خروج الدجال ، قال : فانصرف النفر إلى عبد الله بن عمرو ، فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات ، فقال عبد الله : لم يقل مروان شيئا ، قد حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل ذلك حديثا لم أنسه بعد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة ضحى ، فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها " ثم قال عبد الله - وكان يقرأ الكتب - : " وأظن أولاها خروجا طلوع الشمس من مغربها ، وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت ، واستأذنت في الرجوع ، فأذن لها في الرجوع ، حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها ، فعلت كما كانت تفعل : أتت تحت العرش فسجدت ، واستأذنت في الرجوع ، فلم يرد عليها شيء ، ثم تستأذن في الرجوع ، فلا يرد عليها شيء ، ثم تستأذن فلا يرد عليها شيء ، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب ، وعرفت أنه إن أذن لها في الرجوع ، لم تدرك المشرق ، قالت : رب ، ما أبعد المشرق ، من لي بالناس ؟ حتى إذا صار الأفق كأنه طوق ، استأذنت في الرجوع ، فيقال لها : من مكانك فاطلعي ، فطلعت على الناس من مغربها " ، ثم تلا عبد الله هذه الآية :"يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا"