أولاً : لم تتكلم بلسان غيرك ؟؟ فإما أن تكون مقتنع بلسان من تتكلم به و إما أنك تود الاستفسار ؟؟ فإن كنت مقتنعاً فحالك مثل حال من تنقل عنه ، أما إن كنت مستفسراً فالمسلم الأصل به أن لا يستفسر بهذه الطريقة بل عليه أن ينقل الإشكال الذي عرض له بصورة سليمة و يوضح أين موضع الاشكال حتى تتم الإجابة عليه بصورة واضحة .
ثانياً : لم تجب على الدليل الصريح الذي قدمته لك فهؤلاء الذين تنقل عنهم هل بإمكانهم أن يحضروا كذبة واحدة عن سيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟؟ أخبرك أن دون ذلك خرط القتاد فإن لم يفعلوا و لن يفعلوا فما عليهم إلا التسليم بصدق هذا الدليل و صلاحيته أما أن يكذبوه دون أن يقيموا الدليل على ذلك فذلك من التكذيب المجازف الذي لا يعجز عنه أحد فهو تكذيب بلا دليل .
ثالثاً : هناك فرق عظيم بين الكذب و بين عجزك عن ادراك أمور فلا مجال للخلط بين الأمرين فبالنسبة ليأجوج و مأجوج فعدم علمك عن تفاصيل وجودهم لا يعني استحالة وجودهم فعدم العلم لا يعني العلم بالعدم و بما أن الصادق المصدوق أخبر بوجودهم فوجودهم حق لا ريب فيه لأن القائل صادق لم يعهد عليه الكذب البتة .
أما مسألة عذاب القبر فلا تفرق من ناحية الإيمان عن عذاب الأخرة و نعيمها فلم تقبل هذه و ترد تلك عقلاً ؟؟؟ ثم أخبرني هل عجزك عن ادراك الشئ يجعلك تنفيه مطلقاً أو تكذبه ؟؟؟ من قرر هذه القاعدة أخبرنا ؟؟
حقيقةً كل الاعتراضات التي تنقلها لنا اعتراضات غير منهجية و هي محض انطباعات نفسية و خيالات باطنية تجود بها عقول الملحدين و الزنادقة المارقين فلا يرد خبر الصادق الأمين و دين رب العالمين بناءً على وساوس المجرمين المخبولين .
المفضلات