سادساً: فوائد هذا الزواج المبارك:
الفائدة الأولى:
بيان أن زواج الرجل مِن مطلقة دعيه مباح.

والدَّعِيُّ هو الابن الـمُتَبَنَّى، وَسُمِّيَ بذلك لِأَنَّهُ كَانَ يُدْعَى لِاسْمِ الشخص مثل (زيد بن محمد).
قَوْلُهُ: { فَلَمَّـا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ } الْآيَةَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَا أُبِيحَ لَهُ كَانَ مُبَاحًا لِأُمَّتِهِ ؛ لِأَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّ التَّزْوِيجَ كَانَ لِمَنْعِ الْحَرَجِ عَنْ الْأُمَّةِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ التَّزْوِيجِ فَلَوْلَا أَنْ فِعْلَهُ الْـمُبَاحَ لَهُ يَقْتَضِي الْإِبَاحَةَ لِأُمَّتِهِ لَمْ يُحْسِنْ التَّعْلِيلَ وَهَذَا ظَاهِرٌ }.(54)

الفائدة الثانية
:
بيان جواز طلاق الرجل للمرأة إذا لم يستطيعا العيش مع بعضهما.

نستفيد كمسلمين من هذه الآية الكريمة جواز طلاق الرجل لزوجته إذا استحالت العشرة بينهمـا، وهذا من رحمة الله بالناس.

الفائدة الثالثة:
مكافأة زينب بنت جحش لطاعتها لله ورسوله.
لقد كَافَأَ اللهُ عزَّ وجلَّ السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها لأنها لم تُعارضْ رسول الله صلى الله عليه وسلم لَـمَّـا أشار عليها بالزواج من زيد بن حارثة, وزيدٌ كان عبداً أعتقه رسولُ الله في حين كانت هي حرة من عائلة شريفة، فكافأها الله خيراً منه ألا وهو خير الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يتبع ،،