اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلم أسود مشاهدة المشاركة
آتيك بالإجابة إذاً .

الممكن العقلي : مثله مثل البديهيات العقلية كاستحالة حدوث شيء دون محدث و استحالة أن تتغير هذه المعادلة 1+1=2 لتصير 1+1=549065 .
المستحيل العقلي : هو ما خالف البديهيات العقلية مثل أن يوجد شيء ما و لا يوجد في نفس الوقت أو أن يقول لك فلان : أنا أستطيع و لا أستطيع الحركة . نحن هنا نتحدث عن جمل خبرية لذا فلا تخلط بينها و بين الألغاز التي قد تبدو و كأنها محالات عقلية فهي تلاعب بالكلام .

الممكن الفيزيائي : هو ما يسير عليه كوننا من قوانين فيزيائية وضعها الله تعالى مثل أن الماء يتبخر - في الظروف القياسية - عند حرارة 100 و يتجمد عند الصفر و مثل الزخم للجسم في الظروف القياسية يساوي كتلته مضروبة في سرعته (و طبعاً الجسم الساكن لا زخم له)
المحال الفيزيائي : ما يستحيل حصوله حسب القوانين الفيزيائية مثل أن ألقي الكرة على الأرض فتتجه للأعلى أو أن يتبخر الماء عند صفر و يتجمد عند مئة أو أن يسير جسم بسرعة أكبر من سرعة الضوء (رغم وجود خلاف حالياً في إمكانية ذلك لكن ما علينا)
و هناك ما يسمى الممكن عقلاً الممتنع شرعاً و لكن هذا ليس مرتبطاً بالقضية الحالية .

اعلم أن الله تعالى هو الذي خلق هذا الكون بنواميسه و قوانينه و هذه القوانين لا تحده و لا تلزمه . فأنت مثلاً حين تصمم حاسوباً فإنه لا يمكن أن يخرج عن برمجتك -إلا في حال خلل أو ما شابه - بينما القوانين التي يسير عليها لا تنطبق عليك بالطبع . لذا اعلم أن كل محال عقلي هو محال فيزيائياً و لكن ليس كل محال فيزيائياً محالاً عقلياً .

مثلاً : يستحيل فيزيائياً و عقلياً أن يتواجد مربع له ثلاثة رؤوس ! فأنت في البداية تقول أنه مربع - أي له أربع رؤوس - ثم تقول أن هذا الذي له أربع رؤوس له ثلاثة رؤوس فقط ! و لا أحتاج لأشرح لك لتعلم مدى التخبيط في مثل هذا الكلام !

أما المثال على المستحيل الفيزيائي الممكن العقلي فانقلاب طبيعة النار إلى برد و سلام على إبراهيم عليه السلام . كلنا نعلم أن النار حارقة ، و لكن كما قلت لك ، القوانين التي وضعها الله لا تحده و لا تلزمه بشيء .

و لا أشك أن في كل دين محالات فيزيائية ممكنة عقلاً . أما علامة بطلان دين ما فهي أن يتواجد فيه ما يستحيل حتى عقلاً . فهل مقدرة رجل ما أن يدخل على مئة امرأة ممتنعة عقلاً لديك ؟ أم هل أدركت مقصد الإخوة بأن الأمر انطباعات نفسية و ليس إعمالاً للعقل كما يزعم كل من أراد الطعن في الإسلام ؟
في عقلي نعم ممتنعه