الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على أله و أصحابه أجمعين و بعد :

يقول الزميل كافر تعقيباً على نقطة الثقة بصدق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

(( ردا على سؤالك لا عزيزي لا يمكنني انكار صدق نبي الاسلام محمد لانه كل المصادر التي تتحدث عن نبي الاسلام محمد كل الكتب والمؤرخين الذين يتحدثون عنه هم فقط مسلمين وكلها كتب اسلاميه فلا اتوقع كتاب اسلامي يقول ان نبي الاسلام محمد كاذب ؟
فلذالك لا انكر صدقه بحيث انه لا توجد لدي اي مصادر اخرى يمكننا استخدامها ما عدا المصادر الاسلاميه لانها هي الوحيده التي تحدثت عن نبي الاسلام محمد فلذالك انا هنا سوف افترض جدلا ان نبي الاسلام محمد كان صادق فعلا

اوكي انت قلت ان هناك نوعين من مدعين النبوه يا اما صادق او كاذب وان الوسيله التي تثبت ان هذا النبي صادق او كاذب هي كما تكرمت انت ووضحت لنا هي ادله النبوه ووضحت انت احدها وهو الصدق وهنا طبعا انت تستشهد على صدق نبي الاسلام محمد باستخدام كتب اسلاميه صادره عن اتباع نبي الاسلام محمد ذاته

فلذالك سوف اقوم انا هنا بل المثل
سوف ابحث عن مجموعه من مدعين النبوه الذي لديهم تابعين وكتب والذي تتحدث كتبهم ( التي كتبها تابعيهم ) تتحدث عن صدقهم
طبعا كما تلاحظ لم اخرج اطلاقا عن الاطار الذي استخدمته انت

انت استخدمت القران الذي كتبه تابعين لرسول الاسلام محمد وسنه رسول الاسلام محمد الذي نشرها تابعين له والذين يقولون فيها انه كان صادق وان اهل قريش اعترفت بصدقه وانت هنا اعتبرت الصدق دليل على انه نبي فعليا وليس الدليل الوحيد كما تكرمت انت وذكرت هناك ادله اخرى اتوقع انك سوف تذكرها لاحقا

وانا ما قمت به هنا هو المثل بل الضبط قمت بل البحث عن انبياء اخرين يفترض انه كاذبين حسب الاسلام وبحثت في ما كتبه اتباع هؤلاء الرسل وقالوا ان هؤلاء الرسل او الانبياء كانوا صادقين باعتراف حتى ممن لم يتبعوا ديانتهم
))

بداية جيدة و اعتراف جميل منك أنك لا تستطيع الحكم إلا بصدق النبي صلى الله عليه و سلم و عللت ذلك بأن كل المصادر التي تتحدث عن نبي الإسلام مصادر إسلامية خالصة و بالرغم أن هذه الدعوى منك تحتاج إلى دليل عندي إلا أنني تنزلاً لا أود الخوض فيها الآن و عليه أقول

أولاً بما أنه لم يقم عندك دليل منهجي على كذب النبي صلى الله عليه وسلم في دعوى نبوته فكيف نراك لا تصدق دعواه فيها ؟؟؟؟ فهو إما أن يكون صادقاً في دعواه هذه و و إما أن يكون غير ذلك حاشاه فإن ثبت لديك أنه صادق بما هو منقول عنه من أخباره و صفاته و كلامه فلا يسعك سوى اتباعه و إن زعمت خلاف ذلك فما عليك إلا أن تقيم الدليل على كذبه و هذا ما نطالبك به فاختر إجابة منهما

ثانياً : الله تعالى نقل شتى الاتهامات الموجهة لرسول الله صلى الله عليه و سلم من كفار قريش و فندها و هذا ينفي دعواك أن نقل أخبار النبي و كلامه على لسان الخصوم منتفية بل هي متحققة و هذا كمال العدل فهلا تأملت في دعاويهم الخاوية من الأدلة لتعلم أنهم لا يملكون مطعناً واحداً ينقضون فيه صدق نبوته صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟

ثالثاً : أخباره و كلامه صلى الله عليه و سلم و ما جاء به من القرآن الكريم ما زالت منقولة جيلاً بعد جيل فهل استطاع الأعداء على مر هذه الأجيال إقامة الدليل العلمي المنهجي على كذب أخباره أو تناقض كلامه ؟؟؟؟

رابعاً : بالنسبة للأمثلة التي وضعتها لنا فحالها لا يخلو من حالتين :

إما أن تكون قبل نبوة نبينا عليه الصلاة و السلام كزرادشت و كونفوشيوس و غيرهم فهذه تحتاج لما يلي :

- اثبات الدليل العلمي بالاسناد الصحيح إلى هؤلاء أنهم قاموا بادعاء النبوة

- اثبات صحة الكلام المنسوب إليهم ليتم النظر فيه من ناحية التصديق و التكذيب

- على فرض صحة نبوتهم بهذه المعايير السابقة فهو أمر لا ينقض نبوة نبينا عليه الصلاة و السلام و لا يعارضه بل يثبت ما نقول و لكننا لم و لن نعترف بنبوتهم لعدم قيام الدليل على ذلك و إلا فالمسلم يؤمن بوجود أنبياء لأقوامهم بالجملة و لا نعلم إلا أسماء من أفصح عنه القرآن و السنة المشرفة على وجه التعيين

أما من زعم النبوة بعد النبي صلى الله عليه و سلم فلا شك أنه كاذب مفتر في دعواه هذه إذ صح عنه صلى الله عليه و سلم أن لا نبي بعده و بما أنه صلى الله عليه و سلم صادق في كل ما يخبر به فالأولى تصديقه في هذا و مجرد معارضة ادعاء نبوة هؤلاء لقوله صلى الله عليه و سلم ( إلا أنه لا نبي بعدي ) كاف في اثبات كذب دعواهم و الحمد لله

و بناء على كل ما سبق أقول يا زميل كافر هل بإمكانك إقامة الدليل على تكذيب سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في دعوى نبوته فالتكذيب يجب أن يكون منهجي علمي و بالدليل لا بمجرد الدعوى و إلا لزمك التصديق و الدخول في الإسلام إن عجزت عن اثبات خلاف ذلك

بانتظارك