- أما مسألة الانتقال من نقطة إلى أخرى فذلك لأنك لم تقدم شئ جديد في جوابك السابق و مع هذا أقول ليس عندي مانع إن كنت تود الكتابة بنفس النقطة فأنا لم أمنعك و بالتالي قولك ( بدون دليل ) هو قول بلا دليل و هو مجرد دعوى كعادتك دوماً في اطلاق الدعاوى بلا أدلة .
بل أتيتك بالأدلة من الحديث الشريف والقرآن الكريم واستظهرت ذلك بحجج العقول واستنباط النفوس لكنك مررت عليها مرور الكرام وزعمت بأن عقلك يقبل بها.


- لم يطالبك أحد لتكون ماكينة لتقبل بكل ما تسمعه أو ما تقرؤه بلا دليل فكل ما في الأمر أنني أطالبك الالتزام بمنهجية سديدة في التعامل مع النصوص الدينية و أبين لك أن دعوى المعارضة التي تزعمها أساسها باطل و هو على جرف هار فالأسلم لك احترام السنة المشرفة و تعظيمها بدل أن ترد أحاديثها بما يمليه عليه عقلك الذي يفترض تعارضات لا تثبت .

- كونك تسلم بأن الحديث صحيح النسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فعليك أن تسلم بصحة الحديث و تتهم عقلك الذي يعارضه
و إلا يلزمك نسبة الخطأ للرسول صلى الله عليه و سلم و حاشاه من ذلك .
وهل رفضي لهذه الأحاديث يعني رفضي لكلام الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

أم أنك تقذف بما لا تعلم وتقول بما لا تسمع ؟؟

وكيف تتهمني بنسب الخطأ لمن لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ؟؟

ولماذا ليس راوي الحديث هو المخطئ ؟ وهل البخاري أو مسلم أو أحمد وغيرهم منزهون عن الوقوع في الخطأ ؟ وما أدراك أنه لم يمس إحد كتبهم بتحريف أو إضافات كاذبة ؟ وهل لديك المخطوطات الأصلية التي كتبت بقلم البخاري رحمه الله ؟


- بالنسبة لحديث خلق الله آدم على صورته فهل تود الانتقال إليه أم تبقى في نفس النقطة السابقة ؟؟؟ إن أردت الانتقال إليه كتطبيق عملي لدعوى معارضة حديث صحيح للعقل فقط فلا بأس و لكن بين لنا وجه المعارضة من الحديث و لماذا ترفضه عقلاً ؟؟؟
قال الجبار تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ

فالله لا تبلغه الأوهام ولا تدركه الأفهام، لا يجري عليه زمان ولا يحويه مكان، بل هو خالق الزمان والمكان، وتعالى شأنه أن يحتاج لما خلق أو أن يشابه أحدا من خلقه ..

كما أنني أرى من هذا الحديث تشابها كاملا مع الإسرائليليات، حيث نجد على سبيل المثال في الإصحاح الأول من سفر التكوين: و قال الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا