عندما بينت أنك أعرضت عن التعقيب حول منهجية تلقي القرآن و نقله بالصدور و ذلك بقولي (( أعرضت تماماً عن منهجية تلقي القرآن العظيم وفقاً لحفظ الصدور و قد بينت لك أن الكتابة بالصحف كانت للاستظهار و مع هذا أعرضت تماماً عن هذا و أخذت تسأل مثل هذه الأسئلة )) قمت بالرد على هذا الكلام قائلاً

(( لم أعرض عن هذا بل أتيتك بالدليل الكافي من الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفض كتابة آية الرجم، لكن للأسف هناك أحاديث تدعي أن هذه الآية هي: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة جزاء بما كسبا من اللذة. ))

- هذا الجواب يثبت مجدداً أنك تتهرب من الكلام عن منهجية تلقي القرآن و نقله بحفظ الصدور فحديث الرجم الذي أوردته خارج عن هذا السياق و هو من التشتيت الذي تمارسه لنخرج إلى نقطة جديدة حول موضوع الرجم و أذكرك هذا الحديث ليس موضوعنا فكيف توظف هذا الحديث لمعارضة مسألة تلقي القرآن بحفظ الصدور ؟؟؟ طبعاً لا إجابة لديك فحديث الرجم من المنسوخ تلاوةً لهذا لم يتم اثباته في المصحف لا لأن العمدة في نقل القرآن نقل الصحف و قد بينت لك مسبقاً أن القراءة سنة متبعة يتلقّاها الأخر عن الأول فأعرضت عن التعقيب على هذا كما هو متوقع لعلمك أن اثبات هذه المسألة يدمر شبهتك في رد حديث الداجن إذ أن أكل الداجن للصحيفة لا يضر نقل القرآن لأن المعتمد عليه في النقل نقل الصدور و التلقي شفاهاً فلا داعي لأن تخلط و تخبط مثل هذا الخبط العشواء لتقع بمثل هذه المطبات التي لن تستطيع بعدها تبرير معارضاتك العقلية البالية .

- كل الاشكالات التي ذكرتها حول حديث الرجم ليست من موضوعنا فنحن لا نناقش هذه المسألة فركز و كفاك تشتيتاً .

يقول الأخ الجزائري (( من قال لك أني أعتقد بصحة هذه الأحاديث ؟؟ وإذا كنت أعتقد بصحتها فلماذا بادرت بكتابة هذا الموضوع إذن ؟؟

أراك تقذف بالغيب من مكان بعيد محاولا وضع كلامك في فمي، لكن والله لن أسمح لك بذلك !!
))

نعم أنت من قال أنها صحيحة مسبقاً و هذا قولك بالحرف

(( أخي الكريم أنت تتناهى تماما عن الاعتراف وتنتقل من نقطة إلى أخرى بدون دليل، فأنا لست ماكينة لتقبل كل ما أسمع وكل ما أقرأ حتى وإن كان من صحيح الحديث، وإليك حديث آخر من صحيح مسلم يرفضه العقل السليم جملة وتفصيلا: "خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ على صُورَتِهِ" ))

فأنت هنا تقر بوجود حديث صحيح النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و ذلك بقولك (( حتى وإن كان من صحيح الحديث )) و رفضك له لا لأنه لم تثبت صحة سنده إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم بل لأنه يعارض عقلك و إلا لبينت علته حديثياً و لكن ابطال صحة الحديث جاءت بحكم العقل فقط و لا شئ سواه و بالتالي إلزامي لك صحيح بأن تنسب كلام رسول الله للخطأ إذ هو صحيح النسبة إليه سنداً و لا محيد لك عن هذا الإلزام الذي حاولت التهرب منه بهذه الطريقة التشويشية التشغيبية المتوقعة .

و هذا كلامي مكرراً لك علّك تعي هذا الإلزام بدل أن تهرف بما لا تعرف مجدداً

(( جوابك هذا يدل أنك لا تستوعب ما أكتب لك فأنا ألزمتك بما أنك تقر أن الحديث صحيح فهو صحيح النسبة للنبي صلى الله عليه وسلم و بالتالي يلزمك نسبة الخطأ للوحي و هذا اللازم يلزمك و لا محيد لك عنه و بالتالي يتبين لنا أن منهجيتك منهجية متردية بالية و ما حاولت الترقيع له بعد هذا الالزام ما هو إلا محاولة يائسة منك لنسبة الخطأ للرواة و هذا الترقيع باطل فنحن لا ندخل في دائرة الاحتمالات لنرد حديث صحيح فهذه وسوسة قهرية فنقول أن الراوي قد و قد و قد فهذه القدقدة لا يلتفت إليها فمن يزعم أن الراوي أخطأ في الرواية فعليه أن يبين فيما أخطأ و ما هو الخطأ و كيف أخطاً ؟؟؟ أما أن يرد أحاديث صحيحة بداء الوسوسة و القدقدة فهذه شنشنة تعرف من أخزم فاربأ بنفسك أن تقع بها . ))

و أكرر مجدداً أن نسبة الخطأ للرواة دون بيان الخطأ لمجرد الاحتمال إنما مرده المنهج المتردي الذي تتعامل به مع النصوص فمن يزعم أن لراوي أخطأ فعليه أن يبين فيما أخطأ أما الدعاوى بلا أدلة كما قلنا مراراً فلا تساوي فلس و هذا هو طرحك يا زميل هروب من رد صحيح السنة إلى نسبة الخطأ للرواة دون الجرأة على بيان الخطأ أو اثباته علمياً منهجياً ثم تأتي لتهرب بعد هذا و تقول لنا مرفوض عقلاً و سلم لي على المنهجية العلمية فعقلك يا حبيبي ليس هو الحكم النهائي فلا تلزمنا به فعقلنا يقبل ما ترفض فلم تستأثر بحكم عقلك و تحاول إلزام الخصم به و ترفض حكم الخصم العقلي ؟؟؟؟