بارك الله في الإخوة الكرام على تسخير جهودهم وأوقاتهم الثمينة في دحر أعداء الإسلام، واسمحولي أن أرد على هذا الملحد قبيح الاسم كافر:

إن حديث التربة مختلف فيه بين جموع العلماء قديما وحديثا وهذا ما يرفع احتمالية ضعفه وعدم صحته كما أنه يخالف القرآن الكريم ..

قال الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية): اختلف فيه على ابن جريج، وقد تكلم في هذا الحديث علي بن المديني، والبخاري، والبيهقي وغيرهم من الحفاظ، قال البخاري في (التاريخ): وقال بعضهم عن كعب وهو أصح. يعني أن هذا الحديث مما سمعه أبو هريرة وتلقاه من كعب الأحبار، فإنهما كان يصطحبان ويتجالسان للحديث، فهذا يحدثه عن صحفه وهذا يحدثه بما يصدقه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان هذا الحديث مما تلقاه أبو هريرة عن كعب عن صحفه، فوهم بعض الرواة فجعله مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأكد رفعه بقوله: أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي. ثم في متنه غرابة شديدة فمن ذلك أنه ليس فيه ذكر خلق السموات، وفيه ذكر خلق الأرض وما فيها في سبعة أيام، وهذا خلاف القرآن؛ لأن الأرض خلقت في أربعة أيام ثم خلقت السماوات في يومين .. اهـ.


وقد رجح ضعفه الشيخ الدكتور سليمان الدبيخي، في رسالته القيمة للدكتوراه (أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين)

وقال: أنه مخالف لصريح القرآن، وقد ضعفه جمع من الأئمة وأهل العلم بالعلل والأسانيد من جهة سنده ومتنه. اهـ.


ومما يزيد من إحتمالية كونه مقتبس من الإسرائيليات هو تشابهه التام مع الإصحاح الأول من سفر التكوين في الكتاب المقدس.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


p,g wpm p]de hgjvfm