ثالثا : يوسف النجار ابن يعقوب جسدا وزوج أبنة هالى

وأصحاب هذا الراى يقولون
هناك حقيقة تحيّر القارئ اليوم، ولكنها كانت عادية للغاية عند اليهود، وهي أن الشخص الواحد كان يمكن أن يحمل اسم أبوين، وينتمي إلى سبطين، أحدهما بالميلاد الطبيعي، والثاني بالمصاهرة. فقد كان اليهود أحياناً ينسبون الرجل لوالد زوجته. ونجد هذا في أماكن كثيرة في العهد القديم، فيقول: » ومن بني الكهنة، بنو حبايا، بنو هقّوص، بنو برزلاي الذي أخذ امرأة من بنات برزلاّي الجلعادي، وتسمَّى باسمهم فالبشير لوقا فقد رجع بتسلسل المسيح إلى العذراء مريم، وقال إن يوسف هو ابن هالي، والد مريم (لوقا 3:23). فأطلق على يوسف اسم والد زوجته

وفى الحقيقة فان النص الذى استندوا عليه هنا يقول وتسمى باسمهم ولم يقل وأصبح ابن برزلاى وهذا يفتح لنا الباب فى انه يمكن ان يقصد به انه اصبح يتصف بالجلعادى او اصبح اسمه برزلاى على اسم حماه اما عن جملة بنو برزلاى فهنا من الممكن ان يقصد به احفاد بزرلاى وهذا أمر طبيعى كما اشرنا سابقا خاصة ان الكتاب قال ان ابوهم تزوج بنت برزلاى او من الممكن ان يقصد به ان والدهم اصبح اسمه برزلاى على اسم حماه كما قلنا

ثانيا انه بغض النظر عن هذا النص الغامض فلا يوجد اى نص صريح يقول ان زوج الابنة هو ابن لحماه بل الكتاب وصفه انه ابن لابيه وهى فى امثله كثيره نذكر منها
حصرون تزوج من ابنة ماكير ولم يتصف بان حصرون ابن ماكير بل تم توصيفه انه ابن ابيه رأوبين وكذلك طوبيا ابن طوبيا حينما تزوج بنت الرجل الصالح رعوئيل لم ينتسب بعد الزواج لحماه بل الكتاب دعاه بعد الزواج بطوبيا ابن طوبيا
وهذا اكبر دليل انه لايوجد شىء اسمه الانتساب لوالد الزوجه والا ما كان الكتاب يقول على طوبيا انه ابن طوبيا بعد زواجه ولكان قال ان طوبيا ابن رعوئيل ولكان قال الكتاب ايضا ان حصرون هو ابن ماكير فى اى نص من نصوصه

وهذا يسقط من تلك النظريه

تحياتى للجميع