النتائج 1 إلى 10 من 10
 

مشاهدة المواضيع

  1. #7

    عضو لامع

    فارس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1140
    تاريخ التسجيل : 7 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 386
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    رابعا: هل الجزية تهدر من كرامة غيرالمسلمين؟؟؟؟؟؟

    يستند دائما المسيحيين فى محاولاتهم إثبات ان الجزية تهدر من كرامتهم على جملة عن يد وهم صاغرون التى جاءت فى نهاية اية الجزية
    وللرد نقول
    بالنسبة لجملة عن يد
    يقول القرطبى فى تفسيره :قال ابن عباس : يدفعها بنفسه غير مستنيب فيها أحدا
    وجاء عن الطبرى فى تفسيره وأما قوله :( عن يد ) ، فإنه يعني : من يده إلى يد من يدفعه إليه .
    ويقول الشيخ الشعراوى فى تفسيره :{ عَن يَدٍ } من معنى القدرة، فمن عنده قدرة، فتأخذ الجزية من القادر ولا نأخذها من العاجز.
    وبالتالى لا نرى ان كلمة عن يد بها اى إساءه


    اما عن جملة وهم صاغرون

    فسنعرضها من حيث تعريفها وصورتها وحكمتها

    اولا ماهو تعريف الصغار؟؟؟؟؟



    اشار ابن كثير والطبرى والبغوى فى تفاسيرهم على ان معناها إذلال وقهر لغير المسلم لشركهم وتجديفهم على الله وإعزاز للمسلم وتوحيده بالله

    وقال القرطبى فى تفسيره ان كلمة صاغرون من الصغار اى ماصغر مكانته



    وقال عبدالله ابن عمرعن معنى وهم صاغرون كما اشارالى ذلك القرطبى فى تفسيره فيقول: روى الأئمة عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا : المنفقة،والسفلى : السائلة . وروي : " واليد العليا هي المعطية " . فجعل يد المعطي في الصدقة عليا،وجعل يدالمعطي في الجزية سفلى . ويد الآخذ عليا ذلك بأنه الرافع الخافض، يرفع من يشاء ويخفض من يشاء، لا إله غيره .

    ومعناه ان اليد الاخذه للجزية عالية عن اليد العاطية للجزية عكس الصدقة اى انه يقصد صغرمكانه وشأن العاطى امام الأخذ وهذا لبيان ان معطى الجزية لا يتفضل بهاعلى من يأخذها وذلك لانه كما بينا انها تعطى للعاطى حقوق بالتالى لايكون تفضل عكس الصدقه التى يتفضل بها العاطى على الذى ياخذها


    وقال الشيخ الشعراوى فى تفسيره: (حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)والصَّغَارمن مادة الصاد والغين والراء،وتدل على معنيين ؛إن أردتها عن السن يقال " صَغُر " " يَصْغُرُ " مثل قولنا: فلان كبر يكبر. وإن أردتها في الحجم والمقام نقول " صَغِر " " يصغَر " ،أي: صغر مقاماً أوحجماً، وتعني أن يؤدوها عن انكسار لا عن علو، حتى إنَّ من يُعطي لايظن أنه يعطي عن علو، ونقول له: لا، إن اليد الآخذة هنا هي اليد العليا.



    وبالتالى نرى ان العلماء اتفقوا على تعريف ومضمون معنى الصغار وهو الذل والقهر وصغر المكانة وعدم الاعزاز وان عطاء غير المسلم للجزية ليس عطاء عزيز لذليل اوعطاء غنى لفقير اوانه بعطائه الجزيه للمسلم يكون المسلم خاضع له كما يخضع الأخذ للمانح بل العكس لان المسلم يعطيه الامان ويدافع عنه امام الاعداء وبالتالى يكون هو من يحتاج للمسلم وليس المسلم من يحتاج له



    وهنا لابد من طرح سؤال هام وهو هل الذل وعدم الاعزاز لغير المسلم بسبب جملة وهم صاغرون اوعند دفع الجزية فقط؟؟؟؟؟؟؟

    يقول الشيخ محمد صالح المنجد فى فتوى له عن جواز اعزاز وتوقيرغيرالمسلم بصفة عامة مايلى :

    للا يجوز أن يفعل بهم فعلا يقتضي تعظيمهم أو احترامهم ,كما لاتجوز موالاتهم لقوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَاتَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)ولكن إظهار هذا الأصل العقدي : لا يمنع من الإحسان إليهم ، بما يليق بمثلهم ، ومعاملتهم بالعدل ، ماداموا مسالمين ، : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) ولكن ينبغي ألا يشتمل الإحسان إليهم ما يوهم تعظيمهم أو تبجيلهم , أو التصاغر لهم ، واعتقاد فضلهم على المسلمين . فقد قال عمر رضي الله عنه : "لا أكرمهم إذ أهانهم الله ، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله" انتهى


    وهذا يعنى عدم جواز اعزاز غير المسلمبصفة عامه سواء عند دفع الجزية او لا بسبب كفره وتجديفه على الله ولقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)

    وايضا هذا لا يمنع من ان نحبهم لقرابتهم او احسانهم
    فيقول مركز الفتوى بفتوى رقم
    219466:

    فإن المحبة محبتان: محبة طبعية، ومحبة شرعية
    أما الشرعية، كمحبة الكافرين لكفرهم والفاسقين بفسقهم: فهذا لا يجوز
    أما المحبة الطبعية فإن تلك غريزة في النفس لا يملك الإنسان دفعها قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في تفسير سورة البقرة: وقوله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت {القصص: 56} أي لا توفِّق للهدى من أحببته، أو من أحببت هدايته.
    فلا حرج على المسلم أن يحب والديه، أو أقاربه الكفار المحبة الطبعية الغريزية، أو يحب كافراً لاستمرار إحسانه إليه





    فالخلاصة:

    انه من خلال ماسبق يمكن الخروج بخمس نقاط رئيسية وهى:

    1- عدم جواز اعزاز غير المسلم ورفعه على المسلمين بصفة عامة بسبب كفره وشركه بالله

    2- عدم جواز اعزاز غير المسلم بسبب قيامه بدفع الجزية

    3- دفع الجزية ليس معناه ان غيرالمسلم يمن بها على المسلم او يشعر انه اعلى من المسلم بإعطاه الجزية بل العكس لأن المسلم يقدم له الحماية و الامن

    4- إذلال وقهر غير المسلم التى اشار اليها العلماء ليس بسبب جملة وهم صاغرون أوعند إعطاء الجزية فقط بل هى بصفة عامه دائمة بسبب كفرهم بالله وشركهم له وتجديفهم عليه

    5- الذل والصغر لا يتعارض مع قيامنا ببرهم والاحسان لهم ومحبتهم



    وبالطبع سوف يقول المسيحى انه يرفض هذا الذل وهذا الوصف
    وللرد عليه نقول
    إن توصيف غير المسلم بالإذلال وصغر المكانه هو نتيجة تمسكه بالكفر فالكفر لا يعز صاحبه بل يذله ويصغر من مكانته
    لقول الله تعالى
    (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين)
    ولقوله تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)

    و قال الفاروق عمر إبن الخطّاب رضي الله عنه " لقد كنّا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره ِ أذلنا الله "

    إذن توصيف غير المسلم بالذل وصغر المكانه بسبب كفره لأن الله لا يعز من يكفر به أو يجعله يعلوا على المؤمنين وذلك حتى لا يعتقد ان كفره اعزه او جعله يعلوا على المؤمنين فيتمسك به بل يعلم ان كفره اذله واصغر مكانته امام المسلمين فيراجع نفسه


    وهنا يظهر لنا سؤال مهم وهو هل توصيف غير المسلم بالذل يهدر من كرامته كما يعتقد غير المسلم او يجعل كرامته مستباحه ؟؟؟؟؟

    فنقول له إن الذل كوصف جاء عن المؤمنين في قول الله تعالى
    (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) وهنا جاء لفظ الذل عن المؤمنين ولكن بمعنى الرحمة اى صورتها وشكلها وقد قال الله تعالى ايضا (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِير)وهنا جاء لفظ الذل عن اى شخص امام والديه ولكن بمعنى الود والرحمه اى صورتها وشكلها


    وبالتالى يتضح لنا ان الذل كلفظ موصوف بها المؤمن وغيرالمؤمن ولكن الاختلاف فى صورتها ومعناها اى ان مربط الفرس هو معرفة شكل وصورة الذل والصغر الموصوف بها غير المسلم فى أية الجزية والتى اجمع عليها العلماء حتى نعرف هل هذا الوصف يهدرمن كرامته ويجعلها مستباحه ام لا


    ثانيا ماهى صورة الصغاروالذل وصغرالمكانة لغيرالمسلم؟؟؟

    ونعرض هنا جميع صور وكيفية الصغرالتى قالها العلماء وعرضوها فى كتبهم وتفسيراتهم:

    1- رأى يقول ان معناها الانقيادوالخضوع لاحكام الاسلام وجريان احكام الاسلام عليهم

    وهذا رأى الشافعى وأشاراليه البغوى فى تفسيره بقوله: وقال الشافعي رحمهالله : الصغارهوجريان أحكام الإسلام عليهم .

    ويتفق معه ابن القيم فى كتابه احكام اهل الذمة بقوله: الصغار هو التزامهم بجريان أحكام الله تعالى عليهم

    وابن حزم فى كتابه المحلى بقوله:الصَّغَارُهُوَ جَرْيُ أَحْكَامِنَا عَلَيْهِمْ

    وابن تيمية فى كتاب الصارم المسلول بقوله: ان يكونوا صاغرين تجري عليهم أحكام الملة

    وتفسير الجلالين بقوله: ﺃﺫﻻﺀ ﻣﻨﻘﺎﺩﻭﻥ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ

    والشيخ ابوبكرالجزائرى فى كتاب ايسر التفاسير بقوله:وهم صاغرون أي أذلاء منقادون لحكم الإِسلام هذا .

    وقبله جمهور الفقهاء والأئمة المحدثين وهوالشائع فى كتب التفاسير


    2- رأى يقول ان معناها يدفعها وهو قائم والآخذ جالس
    وهذا رأى عكرمة وقد اشار اليه القرطبى فى تفسيره والبغوى فى تفسيره والطبرى فى تفسيره



    وهناك صور اخرى تفرد بها البغوى فى عرضها وهى
    1- رأى يقول ان معناها يؤخذ بلحيته ويضرب في لهزمتيه وهو مجهول المصدر وأشار اليه البغوى بقوله وقيل
    2- راى يقول ان معناها يلبب ويجر إلى موضع الإعطاء بعنف وهو مجهول المصدر وأشار اليه البغوى بقوله وقيل
    3- رأى يقول ان معناها إذا دفع صفع على قفاه وهذا رأى الكلبى وأشار اليه البغوى
    4- رأى يقول ان معناها يدفعها ويوطأ عنقه وهذا رأى ابن عباس واشار اليه البغوى




    وبالتالى تتضح لنا الرؤية الان ان الصورة الذى اجمع عليها الفقهاء والأئمة هو الانقياد والخضوع لاحكام الاسلام والدولة الاسلامية



    اما ما اتفق عليه كل من القرطبى والطبرى والبغوى فى تفاسيرهم هو شرح عكرمه بان يدفعها الشخص واقف بينما الذى ياخذها من جالس وهذا هو حال جمع الضرائب قديما فقد كان يجلس من ينوب عن السلطه بينما يقف طابور من جاؤا اليه لدفع الضرائب وهذا لا يعيب الدافع بل على العكس فنرى الان من يريد ان يحصل على الاقرار الضريبى مثلا نجد الشخص واقف بينما الموظف جالس و بالرغم من عدم وجود حرج فى هذه الصورة الا ان جمهور الفقهاء رفضوها لتفرد عكرمة فقط بهذا الشرح وعدم اتفاق اى عالم من علماء السلف معه فى هذا الشرح

    اما شرح ابن عباس والكلبى فكلاهما ضعيف لعدم إشارة القرطبى والطبرى وحتى ابن كثير فى تفسيرهم الى اى رأى من هذان الرأيان وقد ضعفه جمهور الفقهاء لعدم وجود اى دليل من التاريخ الاسلامى على وقوع مثل هذا اثناء اخذ الجزية مع العلم انه لو كان هذا حدث فعلا لوجدناه مكتوب فى موقع الانبا تكلا فى باب الجزية خاصة انهم دائما ما يسارعون فى إظهار اى تصرف يسىء للإسلام و يظهر مدى إضطهادهم حتى وإن كان من اشخاص لهم وزنهم فى التاريخ

    اما باقى الاراء فهى مجهولة المصدر حيث دائما ما نجد البغوى يقول وقيل.... وقيل.... اى لا يعرف من هو القائل الذى ياخذ منه

    وقد قال الامام الشافعى فى كتابه الام (5/208)"إن أخذ الجزية منهم أخذها بأحمال، ولم يضرّ أحد منهم ولم ينله بقول قبيح "
    وهذا يعنى انه لا يجوز اهانتهم عند دفعهم للجزية


    مع العلم ان إذلال اهل الكتاب وقهرهم بالصور التى يشيعها المسيحى يناقض الكثير من الايات والاحاديث التى تأمرنا ببر اهل الكتاب وان نقسط اليهم والا نأذيهم بدون حق

    : ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

    وعن صفوان بن سليم ، عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن آبائهم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ألا من ظلم معاهدا ، أو انتقصه ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس ، فأنا حجيجه يوم القيامة ) . رواه أبو داود


    وبالتالى نرى ان صورة الصغر والإذلال التى اجمع عليها العلماء هو الخضوع لحكم الاسلام والدولة الاسلامية وهذه الصورة لا تهدر من كرامة المسيحى بل إن بولس يأمر كل مسيحى ان يخضع للسلطان لأن كل سلطان اتى بسماح من الله ومن يقاوم اوامر السلطان فإنه يقاوم الله وسيدينهم الله على ذلك وينصحه بان يفعل الصالح فيمدحه السلطان وذلك فى رسالته الى رومية اصحاح 13 حيث قال:

    1لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِينِ الْفَائِقَةِ، لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ، وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ،
    2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ، وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.
    3فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ،




    فالخلاصة :
    1- ان توصيف غير المسلم بالذل وصغر المكانه بسبب كفره لأن الله لا يعز من يكفر به أو يجعله يعلوا على المؤمنين


    2- ان الذل كلفظ موصوف بها المؤمن وغير المؤمن ولكن الاختلاف فى صورتها ومعناها

    فالذل الموصوف بها المؤمن صورتها ومعناها الود والرحمه

    اما الذل المصوف بها غيرالمؤمن فهو الخضوع والانقياد لاحكام الاسلام والدولة الاسلامية وقد امرهم بولس بالخضوع للسلاطين





    ثالثا ما الحكمة من قوله تعالى وهم صاغرون؟؟؟؟؟

    الحكمة هنا تظهر واضحه فى عدم تعالى غيرالمسلم عند دفعه للجزية وذلك لعدة اسباب

    1- ان هذا حق عليه مقابل تمتعه بالحماية والامان ودفاع المسلمين عنه فلا يعتقد انه يمن على المسلمين بها او احسان منه على المسلمين

    2- عدم إعطاء الجزية بتعالى او تكبر او بطريقة مهينه مثل إلقاء الجزية فى وجه اخذها ...الخ وبالتالى كان لابد من تقنين صورة اعطاء الجزية

    3- بيان ان الجزية ليست اتاوة او بلطجة لأنها لو كانت كذلك ماكان للقرأن ان يهتم بصورة إعطائها فالبلطجى الذى يفرض الاتاوة لاتهمه صورة الإعطاء حتى ولو قام العاطى برمى مبلغ الاتاوة فى وجه أخذها أما القرأن فقد اهتم بصورة العطاء حتى يبين انها ليست اتاوة مفروضة على غير المسلمين

    4- الا نعز او نوقر عاطى الجزية لمجرد انه اعطاها لنا بل هو ذليل امام الاسلام والمسلمين بصفة عامه لشركه بالله وخاضع لاحكام الاسلام والدولة الاسلامية






    التعديل الأخير تم بواسطة فارس ; 2015-04-30 الساعة 10:03 PM

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML