الرد على شبهة تكفير القرأن للمسيحيين

[فارس]

3- هل القرأن يكفر المسيحيين كأشخاص او كجماعة
إن الناظر فى قوله تعالى (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) سيجد ان الاية الكريمة تكفر المعتقد اى الإيدلوجيه وليس الطائفه كأشخاص فالاية لا تقول لقد كفر المسيحيين بل لقد كفر الذين قالوا وهذا يعنى تكفير المعتقد وليس تكفير الأشخاص انفسهم وكان هذا لحكمة وحتى نعلم هذه الحكمة سنطرح سؤال بسيط وهو هل جميع المسيحيين كافرين بنص هذه الاية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجابة لا وذلك لان ليس كل المسيحيين يؤمنوا ان المسيح هو الله بل يوجد المسيحيين الاريوسيين الذين لا يؤمنون بألوهية المسيح والمسيحيين النسطوريين الذين قالوا ان المسيح ليس هو الله وفرقوا بين المسيح وبين الله وهناك المسيحيين الابيونيين الذين امنوا ان المسيح مجرد نبى فقط وهناك مسيحيين شهود يهوه حاليا الذين يؤمنون ان المسيح اله شرفى مثل النبى موسى فى الكتاب المقدس وليس هو الله القدير بالإضافة الى المسيحيين الاوائل الذين امنوا بالمسيح انه نبى سواء فى حياة المسيح كما اشارت الاناجيل الى ذلك او بعد صعوده
فبالتالى نرى ان هناك الكثيرمن الطوائف المسيحية خاصة فى عهد النبى والعهود السابقة له التى لا تؤمن ان المسيح هو الله وبالتالى لا يدخلوا فى نطاق التكفير هذا كما ان الإسلام يؤمن بأن من امن بالمسيح انه نبى قبل مجىء الإسلام فهو مؤمن ومن المسلمين الذين اسلموا لرب العالمين ووحدوه ولذلك لم يكفر القرأن سائر المسيحيين لأن منهم المؤمنين والقائلين بأن المسيح هو نبى مرسل من الله
فالخلاصة : ان القرأن لا يكفر الديانه المسيحيه او المسيحيين كجماعه ولكن يكفر معتقدهم وتكفير المعتقد او القول بأن من يتبع هذا المعتقد يكون غير مؤمن ليس حكر على الإسلام او بدعة ابتدعها الإسلام بل إن المسيحية ترى انه من يعتنق اى فكر هرطوقى يناقض الإيمان المسيحى الكنسى هو غير مؤمن ولن يدخل الملكوت